«حريق كارثي» يلتهم عمارة كاملة في حي الشرج ويتسبب في خسائر فادحة

اندلع حريق هائل في إحدى العمارات السكنية بحي الشرج وسط المكلا، مما أثار حالة من القلق والترقب بين السكان، وقد تم الإبلاغ عن الحادث مساء أمس وسط جهود حثيثة من فرق الدفاع المدني لاحتواء الكارثة، وتشير التحقيقات الأولية إلى أن السبب المحتمل للحريق قد يكون ماسًا كهربائيًا، خاصة مع الأجواء الحارة والمشبعة بالرطوبة التي تشهدها المنطقة.

نشوب حريق كبير في المكلا وأسبابه المحتملة

الحريق وقع في منطقة حيوية بمدينة المكلا، ووفقًا لشهادات سكان المنطقة، فقد كان الحادث سريع الانتشار بسبب المواد القابلة للاشتعال الموجودة داخل المبنى، ولم يستطع السكان تحديد السبب بدقة لكن الماس الكهربائي يظل الفرضية الأقرب، خاصة أن ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة يؤثران بشكل كبير على كفاءة الشبكات الكهربائية؛ وهذا الحادث يبرز أهمية الاعتناء بالبنية التحتية الكهربائية التي تحتاج لصيانة وتحسين مستمرين لتفادي وقوع مثل هذه المآسي.

جهود الإنقاذ والسيطرة على الحريق

بمجرد اندلاع النيران، اجتمع سكان حي الشرج بسرعة للمساعدة في إنقاذ الأرواح وإخلاء المبنى، ونجحت محاولاتهم في إخراج كثير من السكان خاصة النساء والأطفال وكبار السن، وفي غضون دقائق وصلت فرق الدفاع المدني محمّلة بمعدات متطورة وسيارات إطفاء حديثة للسيطرة على الوضع، وأكّد مسؤولو الدفاع المدني أن التكاتف بين المواطنين والجهات المختصة كان له دور فعال في منع امتداد الحريق إلى العمارات المجاورة، ورغم ذلك الحريق ألحق أضرارًا كبيرة بالمبنى وشهد بعض الإصابات الطفيفة لكن لم تسجل خسائر بشرية.

دعوات لتشديد الرقابة على التخزين العشوائي

أثار الحادث موجة واسعة من النقاش حول مخاطر التخزين العشوائي للبضائع والمواد القابلة للاشتعال داخل المناطق السكنية، خاصة في ظل درجات الحرارة المرتفعة التي تزيد من احتمالية نشوب الحرائق، وقد أبدى المواطنون والناشطون المحليون قلقًا متزايدًا من تكرار مثل هذه الحوادث، مطالبين الجهات المختصة باتخاذ خطوات جادة نحو تفعيل الرقابة، وتكثيف التوعية المجتمعية حول أهمية الالتزام بتدابير السلامة العامة، فضلًا عن تحسين البنية التحتية، وبالأخص شبكات الكهرباء القديمة التي تشكل أحد الأسباب الرئيسية لحدوث مثل هذه الكوارث.

يشير هذا الحادث بوضوح إلى ضرورة الالتفات لمخاطر الإهمال في التدابير الوقائية، خاصة في المناطق الحرجة التي تشهد مناخًا صعبًا كمدينة المكلا الساحلية، ويأمل السكان أن تتحول هذه الكارثة لدافع حقيقي لتحسين الجاهزية لمواجهة الحرائق وإرساء ثقافة سلامة عالية المستوى لضمان أمن وسلامة الجميع على المدى البعيد.