«ثنائية تاريخية».. معين الشعباني يخطط لتحقيق إنجاز جديد مع نهضة بركان

حقق فريق نهضة بركان المغربي بقيادة مدربه التونسي معين الشعباني إنجازًا مميزًا هذا الموسم باقترابه من تحقيق الثنائية التاريخية، إذ تأهل إلى نهائي كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، في إنجاز يعكس تفوق الفريق سواء في البطولات المحلية أو القارية، ورغم خسارات محدودة إلا أن الأداء الاستثنائي للفريق جعل منه أحد أبرز المنافسين على الساحة الإفريقية.

مشوار نهضة بركان في كأس الكونفدرالية

بدأ فريق نهضة بركان مشواره في كأس الكونفدرالية بتحقيق فوز كاسح على دادجي البيني بثنائية في بنين وخماسية نظيفة في المغرب، ليحجز بطاقة التأهل لدور المجموعات بسهولة، وواصل الفريق تألقه حيث تغلب على فريق ستيلينبوش الجنوب إفريقي بثلاثة أهداف مقابل هدف في مباراة الذهاب، ثم حقق انتصارًا ساحقًا بخماسية نظيفة في لقاء العودة، مسجلًا سلسلة استثنائية من النتائج الإيجابية التي عززت من فرصه في اللقب.

ومع نهاية دور المجموعات، واصل نهضة بركان حصد النقاط بفوزه على استاد مالي ذهابًا وإيابًا بمجموع ثلاثية نظيفة، فيما واجه صعوبة أمام لوندا سول الأنجولي بعد التعادل في لقاء الذهاب لكنه تجاوز ذلك بثنائية مقنعة في العودة، ليصل إلى الدور ربع النهائي بثقة كبيرة، حيث واجه أسيك أبيدجان وانتصر عليه ذهابًا وإيابًا بنفس النتيجة، ليضمن تأهله بدون فقدان أي نقاط هامة.

معين الشعباني وبصمته التكتيكية

استطاع المدرب التونسي معين الشعباني فرض بصمته التكتيكية على فريق نهضة بركان بشكل واضح، حيث اعتمد على أسلوب لعب يوازن بين الدفاع والهجوم، مما جعل الفريق يقدم أداءً مستقرًا طوال الموسم، وكان لخبرة الشعباني السابقة تأثير جوهري في إدارة المباريات الحاسمة، خاصة في المواجهات القارية الصعبة، إذ قاد الفريق مرارًا لاختراق دفاعات الخصوم وتسجيل نتائج كبيرة مثل الانتصار على شباب قسنطينة بأربعة أهداف دون رد في المغرب.

وما يميز الشعباني هو ذكاؤه في قراءة الخصوم واختيار التكتيكات المناسبة لكل مباراة، حيث يجد الحلول خصوصًا أمام الفرق التي تلعب على الهجمات المرتدة أو تعتمد الدفاع المنظم، وهو ما أظهره بوضوح خصوصًا أمام فرق مثل استاد مالي وأسيك أبيدجان.

آمال نهضة بركان في تحقيق الثنائية

بفضل الأداء المقنع للفريق في الدوري المغربي، حسم نهضة بركان اللقب مبكرًا قبل نهاية البطولة بخمس جولات، ليتيح للفريق فرصة التركيز على هدف أكبر يتمثل في التتويج بلقب كأس الكونفدرالية والوصول إلى الثنائية التاريخية، وقد أثبتت الانتصارات المتتالية أن الفريق قادر على رفع اللقب القاري للمرة الثانية بعد خسارته المؤلمة في النسخة السابقة أمام الزمالك.

الأمل يتجدد في مواجهة سيمبا التنزاني في المباراة النهائية، حيث يعد الفوز بهذه المواجهة والتتويج بالكأس إضافة تاريخية لمسيرة الفريق وإثباتًا كبيرًا للقدرات التكتيكية للفريق بقيادة معين الشعباني.

من المتوقع أن يسطر نهضة بركان، بقيادة معين الشعباني، إنجازًا جديدًا يضاف إلى تاريخه الكروي، مما يعكس العمل الكبير المبذول من الإدارة، اللاعبين والجهاز الفني، وجعل الفريق نموذجًا يحتذى به في الساحة الإفريقية.