«أسود الأطلس» يستدعي وهبي و20 محترفاً لاستعادة لقب غائب منذ 28 عاماً

تعيش كرة القدم المغربية فترة ذهبية بفضل الإنجازات المبهرة التي حققتها منتخباتها المختلفة، بداية من وصول المنتخب الأول إلى نصف نهائي كأس العالم 2022 كإنجاز تاريخي للقارة الأفريقية، والتتويج بالدورات الإقليمية والقارية على مستوى الشباب والناشئين. يتطلع منتخب الشباب تحت قيادة المدرب محمد وهبي إلى إعادة كتابة التاريخ في بطولة كأس أفريقيا القادمة بعد 28 عاماً من غياب اللقب.

مسيرة منتخب المغرب للشباب في التصفيات

استطاع منتخب المغرب للشباب أن يتأهل بسهولة إلى نهائيات كأس أفريقيا 2024 بعد تصدره تصفيات منطقة شمال أفريقيا. جمع الفريق عشر نقاط من ثلاث انتصارات وتعادل وحيد في مدينة الإسماعيلية المصرية، متغلباً على منتخبات كبيرة مثل مصر، وتونس، وليبيا. سجل نجوم المنتخب تسعة أهداف بينما استقبلت شباكهم ثلاثة فقط، وكان كل من معاذ ضحاك وسعد الحداد من بين أبرز الهدافين في التصفيات برصيد هدفين لكل منهما. شكل هذا الأداء المميز دليلاً على الجاهزية العالية للمنتخب قبل خوض منافسات البطولة الرسمية.

محمد وهبي: المدرب الذي أعاد الأمل

محمد وهبي هو المدرب الذي يقود منتخب المغرب للشباب بفكر أوروبي ممزوج برؤية أفريقية أصيلة، حيث وُلد في بلجيكا وبدأ مسيرته التدريبية كمدرب لأكاديمية أندرلخت العريقة. انضم وهبي إلى الجهاز الفني للمنتخب المغربي في مارس 2022 وسرعان ما بدأ العمل على تطوير الفريق. رغم إخفاقه في النسخة السابقة من التصفيات، استطاع بناء كتيبة قوية جاهزة لتحقيق طموحات الجمهور المغربي. تحت قيادته، تألق المنتخب في المباريات الودية ضد منتخبات مثل غانا وسيراليون، محققاً انتصارات تثبت أنه يسير على الطريق الصحيح نحو إنجاز جديد في البطولة القارية.

قوة كتيبة المحترفين

يعتمد المنتخب المغربي للشباب على مزيج من المحترفين المحليين والدوليين، حيث تضم القائمة النهائية 20 محترفاً ينشطون في أندية أوروبية عريقة. يتواجد بينهم أسماء لامعة مثل أحمد ختير مدافع بيفيرين البلجيكي ومهاجم سلتا فيجو يونس العبدلاوي، الذي يُعد أغلى لاعبي البطولة بقيمة سوقية تقارب 2.3 مليون يورو. بجانب هؤلاء، أشرف على التشكيل حارس مرمى مارسيليا الفرنسي إبراهيم جوميز، مما أضاف قوة كبيرة لخط الدفاع والهجوم في ذات الوقت. يطمح هذا الجيل إلى السير على خطى الكبار وإعادة أمجاد لقب 1997.

بفضل الأداء المتألق والخطة الواعدة، يمتلك المنتخب فرصة ذهبية لتحقيق اللقب الثاني وتسجيل اسمه بين عمالقة الكرة الأفريقية. ستثبت البطولة القادمة قدرة المغرب على مواصلة التألق في سماء الكرة العالمية. بالمقومات الحالية وروح اللاعبين المبدعين، يبدو الحلم قابلاً للتحقيق.