«حزن عميق».. الأهلي ينعى المشجع الشهير «أمح الدولي» بكلمات مؤثرة

في خبر مؤسف، نعى النادي الأهلي، برئاسة الكابتن محمود الخطيب وأعضاء مجلس الإدارة والقطاعات الرياضية المختلفة، المشجع الأهلاوي محمد أحمد عبدالغني المعروف بلقب “أمح الدولي”، الذي وافته المنية صباح اليوم الإثنين بعد صراع طويل مع المرض. ويُعتبر “أمح الدولي” من أبرز المشجعين الداعمين للنادي الأهلي ومن الشخصيات المحبوبة بين لاعبي الفريق وجمهوره.

النادي الأهلي يودع المشجع الأهلاوي محمد أحمد عبدالغني

جاء بيان النادي الأهلي بخصوص وفاة “أمح الدولي” بمشاعر مليئة بالحزن والأسى، حيث أعرب الكابتن محمود الخطيب وأعضاء مجلس الإدارة بالإضافة إلى المدير التنفيذي للقطاعات الرياضية عن بالغ التعازي والمواساة لعائلة الفقيد ومحبيه. دعا البيان للمولى عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وأن يلهم أهله الصبر والسلوان. يعتبر توديع الجمهور لشخص له هذا الحضور الودي تأكيدًا على الروابط القوية التي تجمع جماهير النادي بلاعبيه وإدارته.

كان “أمح الدولي” مثالًا للصمود والإيمان بقدرات الإنسان على تحدي الظروف، إذ اشتهر بحضوره اللافت ودعمه الدائم لفريقه المفضل في مختلف المباريات والتجمعات الرياضية. ارتبط بعلاقات وطيدة مع العديد من لاعبي النادي، الذين بدورهم كانوا يصنفونه كشخص ملهم يُثري أي لقاء بتفاعله وروحه الطيبة.

من هو “أمح الدولي”؟

محمد أحمد عبدالغني المشهور بلقب “أمح الدولي” يُعتبر من ذوي الهمم الذين لم تمنعهم إعاقتهم الجسدية من تحقيق حضور قوي في حياة الجمهور الرياضي، حيث كان عنصرًا دائمًا في دعم ناديه الأهلي بروح معنوية عالية. لعب دورًا في تشكيل صورة إيجابية عن مشجعي الأندية الذين يعبرون عن انتمائهم بحب وإخلاص بالإضافة إلى كونه أحد رموز الشباب من ذوي الاحتياجات الخاصة الذين أثروا في مجتمعهم.

كان للفقيد علاقات استثنائية مع بعض نجوم النادي، مثل إمام عاشور ومحمد مجدي “أفشة”، كما جمعته صداقة مميزة بلاعب الأهلي السابق محمود عبد المنعم “كهربا”. لقد منح كل هذه العلاقات أبعادًا إنسانية تؤكد على القيم النبيلة داخل المجتمع الرياضي، مُبرزًا أهمية الشراكة بين اللاعبين والجماهير في إيصال الرسائل الإيجابية.

دور الأهلي وجماهيره في دعم ذوي الهمم

لطالما كان النادي الأهلي منصة مهمة لدعم المبادرات الاجتماعية والإنسانية، بما يشمل دور النادي في تعزيز مكانة ذوي الهمم عبر دمجهم في فعالياته الكبرى وإبراز أثرهم في المجتمع الرياضي. يُعد “أمح الدولي” أحد الأمثلة الحية على اهتمام النادي بدوره الاجتماعي، إذ كان ينال دعمًا واسعًا من الجماهير والإدارة على حد سواء.

من خلال تشجيعه الدائم، أثبت “أمح الدولي” كيفية التغلب على التحديات عبر التمسك بالطموح وحب الحياة. تظهر هذه القصة كيف يمكن للنموذج الإيجابي أن يلهم آلاف المشجعين، سواء من ذوي الهمم أو غيرهم. بالتالي، فإن توديع هذا المشجع ليس مجرد وداع لشخص؛ بل تذكير بالدور الملهم الذي قدمه لجمهوره وبالرسالة الداعمة التي يجب أن تستمر عبر الوقت.

في ختام هذا المشهد الحزين، يبقى “أمح الدولي” في ذاكرة النادي والجماهير كرمز للصبر والوفاء والإيجابية في عالم كرة القدم، ويبقى لكل من عرفه الأثر الطيب الذي تركه، مما يجعل دعمه للنادي الأهلي وإلهامه للمجتمع زادًا يمتد أثره عبر الأجيال القادمة.