«انخفاض جديد» أسعار الذهب تواصل التراجع متأثرة بعمليات جني الأرباح

تواصل أسعار الذهب تراجعها الملحوظ في السوق المحلية مع انخفاض الأوقية عالميًا، مما يثير اهتمام المستثمرين وتجار المجوهرات، حيث سجل عيار 21، الأكثر تداولًا في مصر، مبلغ 4750 جنيهًا، بينما تراجع سعر الجنيه الذهب ليصل إلى 38 ألف جنيه؛ تلك التحركات تأتي في سياق التحولات المتسارعة في الاقتصاد العالمي والإشارات المرتبطة بالمحادثات الاقتصادية والتجارية بين القوى العالمية.

أسعار الذهب اليوم وتأثير انخفاض الأوقية

شهدت أسعار الذهب تراجعًا ملحوظًا خلال تعاملات اليوم في ظل انخفاض سعر الأوقية عالميًا، فقد تراجع عيار 24 إلى مستوى 5429 جنيهًا؛ ووصل عيار 18 إلى 4071 جنيهًا؛ أما عيار 14 فقد بلغ قيمة 3167 جنيهًا، وفقًا لما أعلنت عنه منصة “آي صاغة”، كما أشار المدير التنفيذي للمنصة إلى أن انخفاض الأوقية بقيمة 24 دولارًا ليصل إلى مستوى 3295 دولارًا ساهم بصورة رئيسية في هذا التراجع، مما يعكس ارتباط السوق المحلي بالتغيرات العالمية.
وخلال الأسبوع الماضي، انخفضت أسعار الذهب محليًا بمقدار 10 جنيهات مع تسجيل عيار 21 مستويات متفاوتة بين 4785 جنيهًا و4850 جنيهًا، بينما تراجعت الأوقية بمقدار 8 دولارات فقط، مما ساهم في تعزيز حالة عدم الاستقرار والقلق بين المستثمرين.

تحليل الأسواق وتأثير المخاطر الاقتصادية

أوضح خبراء الاقتصاد أن أسعار الذهب محليًا وعالميًا تشهد ضغوطًا كبيرة نتيجة عمليات جني الأرباح بعد تصريحات إيجابية من وزير الخزانة الأمريكي حول الصفقات التجارية مع الدول الآسيوية، تخفيض الرسوم الجمركية في الولايات المتحدة أضاف إلى التوتر، حيث أعلنت واشنطن عن مفاوضات تجارية، لكن بكين نفت هذه التحركات، مما أدى لاستمرار الضبابية في الأسواق العالمية، كما أشارت بيانات اقتصادية حديثة من الصين إلى انخفاض استهلاك الذهب بنسبة حوالي 6% وانخفاض الطلب على المجوهرات بنسبة 27% نتيجة ارتفاع الأسعار، بينما شهد الطلب على سبائك الذهب والعملات نمواً بنسبة تقارب 30% في سياق البحث عن بدائل استثمار آمنة.
تُظهر تحركات الأسواق المالية ترقبًا لقرارات الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة المتوقع تخفيضها خلال الفترة القادمة، ما يزيد الآمال في ارتفاع الطلب على الذهب كملاذ آمن، إلى جانب المخاطر الجيوسياسية المستمرة التي تواصل التأثير على الأسواق العالمية.

التوقعات والتحولات المستقبلية لأسعار الذهب

تشير التحليلات إلى احتمالية استمرار الضغوط على أسعار الذهب نتيجة تأثير المتغيرات الدولية وتباطؤ النمو الاقتصادي العالمي، ومع ذلك فإن الذهب يظل محط أنظار المستثمرين بصفته ملاذًا آمنًا وسط التحديات؛ حيث تسهم تحركات الاحتياطي الفيدرالي نحو تخفيض الفائدة بحلول شهر يونيو في تعزيز الزخم الإيجابي للذهب مجددًا، فيما يبقى تأثير الأحداث الجيوسياسية عاملاً جوهريًا مع تزايد حالة عدم الاستقرار العسكري في عدة مناطق عالمية.
من ناحية أخرى، يواصل المستثمرون مراقبة قرارات لجنة السياسة النقدية الفيدرالية المنتظرة لدى اجتماعها المقبل، مما قد يؤثر مباشرة على حركة السوق، إلى جانب استمرار الطلب العالمي على الذهب كمتنوع للاستثمارات ووسيلة للتحوط ضد التضخم في ظل بيئة اقتصادية متقلبة، مما يعزز الآمال بانتعاش الأسعار مستقبلًا.