«صدمة» وفاة أمح الدولي.. المشجع الأهلاوي الشهير يرحل عن عالمنا

توفي اليوم المشجع الأهلاوي المعروف من ذوي الاحتياجات الخاصة “أمح الدولي”، مما أثار حالة من الحزن في الأوساط الرياضية وبين محبي النادي الأهلي. عانى أمح الدولي من وعكة صحية شديدة خلال الأيام الماضية إثر إصابته بالتهاب رئوي حاد، والذي أدى لاحقًا إلى تسمم بالدم، وقد وافته المنية بعد صراع مع المرض.

تأثير وفاة أمح الدولي على محبي الأهلي

ترك رحيل أمح الدولي أثراً بالغاً في قلوب محبي النادي الأهلي وكل من تابع مسيرته. اشتهر بحضوره الفريد ودعمه المخلص للنادي الأهلي المصري، وكان شخصية محبوبة في المجتمع الرياضي عامة وبين مشجعي القلعة الحمراء خاصة. مثل أمح الدولي مثالاً لتحدي الصعوبات والإصرار رغم ظروفه الصحية الصعبة التي رافقته طوال سنوات. تجمع محبوه لتوديع الجثمان في مسجد السيدة عائشة، حيث أقيمت صلاة الجنازة وسط أجواء من التأثر والحزن.

تاريخ معاناته والإصابة التي أدت إلى وفاته

مصاعب أمح الدولي الصحية بدأت بشكل متزايد منذ إصابته في نوفمبر الماضي، عندما تعرض لحادث سقوط أليم تسبب في كسور خطيرة في العمود الفقري، تحديداً في الفقرتين الحادية عشرة والثانية عشرة. نتيجة لذلك، أصيب بشلل نصفي وأجرى عملية جراحية كبُرى أتبعت بفترة طويلة من العلاج الطبيعي والتأهيل باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحسين قدراته الحركية. وبرغم تحسن حالته المبدئي وفقًا للطبيب المعالج، إلا أنه تعرض مؤخرًا لالتهاب رئوي حاد أدى إلى التسمم بالدم، ما تسبب في وفاته.

أمح الدولي ومساهمته الإيجابية في المجتمع

على مدار السنوات الماضية، كان أمح الدولي يمثل قصة نجاح وإلهام لذوي الاحتياجات الخاصة، حيث أثبت أن دعم الرياضة والمجتمع ليس محصورًا بفئة دون أخرى. عُرف بشخصيته المرحة وروحه الإيجابية التي زرعها في قلوب من حوله، إلى جانب حضوره القوي في مباريات الأهلي ومشاركته في العديد من الأنشطة الاجتماعية والرياضية. تأثر الجميع بوفاته، ليس فقط بسبب تعلقهم به، بل بسبب شخصيته التي تجسدت كشعلة أمل ودعم للآخرين.

يبقى أمح الدولي رمزًا للأمل والتحدي في وجه الصعاب، وستظل ذكراه محفورة في قلوب عشاق النادي الأهلي وكل من شاركوه محطات حياته الحافلة. فرحم الله الفقيد وتغمده بواسع رحمته.