«صادم».. الأهلي ينعى أمح الدولي في بيان رسمي يهز جماهيره

نعى النادي الأهلي المصري المشجع المحبوب محمد أحمد عبدالغني المعروف بلقب “أمح الدولي”، والذي فارق الحياة بعد معاناة طويلة مع المرض امتدت لعدة أشهر، تخللتها رحلات طبية وعمليات جراحية متعددة، وقد ترك أمح بصمته في قلوب الجماهير بفضل حبه الشديد للنادي وعلاقاته الوطيدة بلاعبيه، مشكلاً بذلك مثالاً للحب النقي لناديه الأثير.

من هو أمح الدولي: المشجع الذي أحبَّه الجميع

اكتسب أمح الدولي شهرته بين جماهير الأهلي بفضل حماسه ودعمه المتواصل لفريقه الذي لطالما عشقه، فقد أصبح رمزًا من رموز التشجيع الرياضي بمصر، عُرف أمح بشخصيته المبهجة وحضوره المميز في المباريات والفعاليات المرتبطة بالنادي، كاشفًا عن حب استثنائي للأهلي ولاعبيه، كما كان يُعرف بعلاقته القوية مع محمود عبد المنعم كهربا، حيث كان يمثل له وأكثر اللاعبين نقلة للأجواء الإيجابية داخل الفريق والمشجعين، كل من يعرف أمح يصفه بأنه لم يكن فقط مشجعًا بل أحد أفراد العائلة الحمراء الكبيرة.

صراع أمح مع المرض وتأثيره على صحته

دخل أمح الدولي مرحلة صعبة في حياته الصحية خلال الأشهر الأخيرة، حيث أصيب بكسور شديدة في الفقرتين الحادية عشرة والثانية عشرة من عموده الفقري، الأمر الذي أثر بشدة على حركته وحياته اليومية، وعلى الرغم من خضوعه للعلاج المكثف والعديد من العمليات الجراحية، إلا أن حالته الصحية لم تتحسن بالشكل المرغوب، مما أدى في النهاية إلى وفاته، لطالما كان أمح مصدراً للإلهام لمحبيه من خلال صبره وتحمله للألم؛ حيث أثبت أن الروح القوية وحب الحياة قادران على مواجهة التحديات، لكنه في النهاية رحل تاركاً خلفه إرثاً محملاً بالذكريات الجميلة.

تأثير أمح الدولي على جمهور الأهلي

لا يمكن التقليل من تأثير أمح الدولي على مشجعي النادي الأهلي، فقد كان قريباً جداً من الجمهور وكانت منشوراته على وسائل التواصل الاجتماعي محط أنظار الملايين، ولطالما دعمه الجمهور في أزماته الصحية وساندوه بالدعوات والكلمات المشجعة، ومع وفاته فقد النادي الأهلي واحداً من أشهر عشاقه الذين صنعوا ذكريات لا تُنسى في المدرجات وخارجها، مشجع كرس جلَّ حياته للتعبير عن حبه لفريقه المفضل، ومع إعلان وفاته انطفأت شعلة التشجيع المميزة التي ظلت تضيء مدرجات الأهلي، لكنه سيبقى في ذاكرة الجميع دائماً.

وبعد هذه المسيرة الحافلة بالحب والعطاء للأهلي، سيظل أمح الدولي خالداً في قلوب من عرفوه وشاهدوا عشقه الكبير، فرحيله يمثل خسارة لعالم التشجيع الرياضي، ولكنه سيبقى ذكرى طيبة وشعلة لمشجعي النادي الأحمر في جميع الأجيال القادمة.