«طفرة غير مسبوقة».. التعليم العالي يشهد تحولاً تاريخياً بسيناء ومدن القناة

تشهد جمهورية مصر العربية نهضة غير مسبوقة بمجال التعليم العالي تحت مظلة القيادة السياسية، خاصةً في مناطق سيناء ومدن القناة. وقد انعكست تلك الجهود على تعزيز التنمية المستدامة وتحقيق رؤية مصر 2030، إذ أصبحت هذه المناطق محط اهتمام الدولة عبر توجيه استثمارات كبيرة لإقامة الجامعات الأهلية والبحثية المتطورة، مما يسهم في إعداد كوادر قادرة على مواكبة متطلبات المستقبل نحو قفزات حضارية جديدة.

منظومة التعليم العالي في سيناء ومدن القناة تثبت تفوقها

أكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي حرص القيادة المصرية على تطوير قطاع التعليم العالي والبحث العلمي بمنطقة سيناء ومدن القناة، حيث تم إنفاق أكثر من 23 مليار جنيه في تنفيذ مشروعات عملاقة بهذا القطاع. وقد جاءت هذه الاستثمارات تأكيدًا لخطة الدولة في وضع هذه المناطق ضمن أولويات خريطة التنمية الشاملة. وتتوافق تلك الجهود مع رؤية مصر 2030، التي تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة لجميع أقاليم الدولة، مع التركيز على التوسع في عدد الجامعات وتنفيذ البرامج الدراسية البينية الحديثة القائمة على متطلبات سوق العمل المحلي والعالمي.

من جانبه، أشار الدكتور أيمن عاشور إلى ارتفاع عدد الجامعات الأهلية التي تقدم برامج تعليمية متطورة ومواكبة للوظائف المستقبلية ليصل إلى 32 جامعة، مما يعكس نجاح خطة الدولة في جذب الطلاب إليها عبر تقديم تخصصات حديثة تلبي احتياجات سوق العمل. كما أكّد الوزير أن الجامعات الأهلية أصبحت حجر الزاوية في تحسين جودة التعليم إلى جانب توسيع بنيتها التحتية واستخدام أحدث الوسائل التكنولوجية المبتكرة.

جامعة شرق بورسعيد الأهلية.. نموذج للنهضة التعليمية في مدن القناة

تعد جامعة شرق بورسعيد الأهلية، التي أُسست بتكلفة بلغت 4.6 مليارات جنيه، إحدى ثمار هذه النهضة التعليمية، حيث تهدف الجامعة إلى تقديم تعليم متميز، مع التركيز على البحوث العلمية الحديثة. وأوضح الدكتور عاطف علم الدين، رئيس الجامعة، أن الهدف هو إعداد كوادر علمية قادرة على المساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية من خلال برامج دراسية مستقبلية تدعم سوق العمل المتغير. الجدير بالذكر أن الجامعة تضم كليات متخصصة مثل كلية الطب البشري، كلية الصيدلة، وكلية الهندسة بعدة برامج مبتكرة كبرنامج هندسة الذكاء الاصطناعي وهندسة الميكاترونيات، مما يعزز مكانتها كواحدة من أفضل الجامعات الذكية بمصر.

برامج تعليمية بينية وتجهيزات استثنائية لجامعات الجيل الرابع

صرّح الدكتور عادل عبدالغفار، المتحدث الرسمي للوزارة، أن الجامعات الأهلية تُعد جسرًا لتحقيق التحول نحو مجتمع قائم على المعرفة، حيث تقدم برامج بينية عصرية مجهزة بمعامل حديثة. كما تنفرد بتوفير تدريبات عملية لتعزيز قدرات الطلاب ومهاراتهم في مختلف التخصصات، وهذا يتيح للطلاب فرصًا تعليمية راقية تتماشى مع متطلبات الثورة الصناعية الرابعة واحتياجات السوق. بالإضافة إلى ذلك، فإن الجامعات تشارك في التحالفات الأكاديمية الإقليمية وتوقّع شراكات مع مؤسسات بحثية محلية ودولية، لتطوير مجالات البحث العلمي وصناعة كوادر بشرية تدعم أهداف التنمية الاقتصادية الوطنية.

ختامًا، تؤكد الدولة أن التعليم العالي هو أحد ركائز قوتها التنموية، حيث تحرص الجمهورية الجديدة على الاستثمار في الابتكار والإبداع لتعزيز التنمية المتكاملة بمختلف المناطق، مع التركيز على رفع كفاءة الجامعات التي تُعد مصدر الإشعاع الثقافي والعلمي المُضيء بمصر.