مستقبل الاقتصاد الأمريكي: تصاعد حالة عدم اليقين يؤثر على التوقعات الاقتصادية القادمة

يشير الخبير الاقتصادي العالمي محمد العريان، رئيس كلية كوينز في جامعة كامبريدج، إلى تزايد المخاوف حول الهبوط الاقتصادي الأمريكي في ظل التحديات المتصاعدة. ويتناول العريان في مقاله المنشور بوكالة “بلومبرج” التحديات التي تواجه المستهلكين ذوي الدخل المنخفض الناتجة عن حالة عدم اليقين المرتبطة بالرسوم الجمركية والإجراءات الحكومية، بجانب التأثير السلبي على الاقتصاد والأسواق المالية.

تغير الروايات الاقتصادية الأمريكية

يوضح العريان أن الرواية الاقتصادية لإدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قد تحولت من الطمأنة بعدم وجود أزمات، إلى تأكيد وجود اضطرابات مزعومة تحت اسم “عملية تطهير”. هذا التحول يعكس قلقًا متزايدًا بين المحللين بشأن التأثير السلبي للثروة نتيجة الانخفاضات المفاجئة في سوق الأسهم الأمريكية. ومن المهم الإشارة إلى أن مؤشر “إس آند بي 500” شهد خامس أسرع تصحيح منذ الحرب العالمية الثانية، وهو ما أثر بشكل كبير على الوضع الاقتصادي.

قيود على تخفيض أسعار الفائدة

مع تزايد الضغط لإجراء تخفيضات كبيرة في أسعار الفائدة استجابة لتباطؤ الاقتصاد والتوظيف، أشار العريان إلى أن قدرة الاحتياطي الفيدرالي قد تكون محدودة المحتوى بسبب الضغوط التضخمية. ويشير إلى وضوح الصعوبة في المسار قصير الأمد، إلا أن الآراء تختلف بشكل ملحوظ حول الوجهة النهائية، وهو ما سيزيد الانقسام في الرؤى الاقتصادية خلال الفترة المقبلة.

تباين الآراء حول مستقبل الاقتصاد الأمريكي

من جهة، يعتقد البعض أن الفترة الانتقالية الحالية قد توفر فرصًا لتحسين اقتصاد الولايات المتحدة، مدفوعة بقطاع خاص أكثر كفاءة، انخفاض تكاليف الطاقة، وتخفيضات الضرائب. ومن جهة أخرى، يخشى آخرون أن تتحمل البلاد أضرارًا هيكلية نتيجة التغيرات الأخيرة، بما في ذلك بيئة العمل الأقل استقرارًا وارتفاع عبء الديون في ظل تباطؤ النمو المتوقع.

بشكل عام، تتفاوت التوقعات بين القلق من المخاطر والمخاوف على المدى القصير، وتفاؤل بتحقيق مكاسب على المدى الطويل. ومع ذلك، ما زال المسار الاقتصادي الأمريكي غير مؤكّد تمامًا، حيث يتأثر بالتطورات المحلية والدولية.

### قائمة بالنقاط الرئيسية:
– الضغوط الاقتصادية على المستهلكين ذوي الدخل المحدود.
– تأثير سلبي للأسواق المالية على الثروة.
– مسارات متباينة للمستقبل الاقتصادي الأمريكي.