تفاصيل اعتكاف النبي وتحري ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان.. الإفتاء توضح

يسعى المسلمون في شهر رمضان إلى زيادة الطاعات والتقرب إلى الله، خاصة في العشر الأواخر التي تحمل بين طياتها فضلًا عظيمًا. البحث عن هدي النبي -صلى الله عليه وسلم- خلال هذه الأيام المباركة يجذب اهتمام الكثيرين، حيث يعتمد المسلمون على سيرته العطرة كنموذج للعبادة والاجتهاد. في هذا المقال، نسلط الضوء على أهم ما يجب الاهتمام به في العشر الأواخر.

هدي النبي صلى الله عليه وسلم في العشر الأواخر

كان النبي صلى الله عليه وسلم يخصص العشر الأواخر من رمضان للعبادة والخلوة مع الله، حيث ورد أنه إذا دخلت هذه الأيام شد مئزره، أي اجتهد في الطاعة، وأيقظ أهله ليشاركه العبادة، وأحيا ليله بالصلاة والذكر. هذه السلوكيات تمثل أساسًا للمسلم الذي ينوي توديع هذا الشهر بزيادة القرب من الله، وتحقيق الأجر العظيم الذي يجلبه قيام ليلة القدر، تلك الليلة التي وصفت بأنها خير من ألف شهر.

الاعتكاف: سنة مهجورة لكنها عظيمة

الاعتكاف في العشر الأواخر من رمضان سنة نبوية تُعبر عن الانقطاع الكامل لله في المساجد، حيث كان النبي صلى الله عليه وسلم يعتكف ليتفرغ للعبادة، مع الحرص على عدم التفريط في واجباته الأخرى. يُمكن للمسلم أن يعتكف ولو لساعات قليلة بنية القرب من الله، وهو ما يعزز روحانيته ويزيد من أجره في هذا الشهر الكريم.

تحري فضل ليلة القدر

تأتي ليلة القدر كأعظم ليلة في العام، وهي متنفس للعبادة والاقتراب من الله. قال النبي صلى الله عليه وسلم: «من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه». لذلك، ينبغي للمسلم أن يستزيد من الطاعات في الليالي الوترية بالعشر الأواخر، محاولًا إدراك هذه الليلة المباركة، سواء كان ذلك بالصلاة أو بالدعاء، طمعًا في مغفرة الله ورحمته.

اغتنم العشر الأواخر من رمضان بالكثير من العبادة، وتذكر أن هذه الأيام فرصة عظيمة لتجديد النية والقرب من الله بأعمالٍ يباركها الإيمان والإخلاص.