“شوف عمل إيه صلاح!”.. تصرف مذهل من محمد صلاح خلال احتفالات ليفربول بالبريميرليغ احتراما لعقيدته!!

تعد مواقف النجوم الرياضيين داخل وخارج الملاعب محط أنظار الملايين حول العالم، خاصة حينما تتعلق بقيم شخصية أو مواقف أخلاقية، وقد أثار تصرف النجم المصري محمد صلاح خلال احتفالات ليفربول بالتتويج بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز تفاعلا واسعا، بعدما أظهر احترامه لعقيدته وسط أجواء احتفالية صاخبة يغلب عليها الطابع الغربي.

تفاصيل الواقعة

خلال احتفالات ليفربول بتحقيق لقب البريميرليغ، وهي البطولة التي طال انتظارها لأكثر من 30 عاما، أقام اللاعبون مراسم احتفالية تقليدية، تضمنت استخدام الخمر بالرش والسكب تعبيرا عن الفرح بالإنجاز الكبير، وفي هذا السياق، رصد تصرف محمد صلاح عبر مقاطع مصورة انتشرت سريعا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث ظهر وهو يتعامل مع الموقف بحذر بالغ، فقد:

1. لاحظ صلاح سكب زملائه للخمر في أجواء الاحتفال.
2. سارع إلى الابتعاد بخطوات سريعة عن منطقة السكب، متجنبا أن يتبلل بالخمر.
3. حافظ على ابتسامته وتفاعله مع زملائه بطريقة ودودة دون أن يشارك فعليا في طقوس سكب الخمر.

ردود الأفعال الجماهيرية

لاقى موقف محمد صلاح إشادة واسعة من مختلف الجماهير العربية والإسلامية، بالإضافة إلى عدد من محبيه من مختلف دول العالم. وقد جاءت ردود الفعل على النحو التالي:

1. عبر الكثيرون عن فخرهم بتمسكه بمبادئه رغم الأجواء الاحتفالية الضاغطة.
2. وصفوه بأنه نموذج مشرف للرياضي المسلم في الملاعب الأوروبية.
3. تداول المغردون عبارات دعم مثل “صلاح فخر العرب”، و”الالتزام عنوان النجاح الحقيقي”.

محمد صلاح نموذج يحتذى به

لم تكن هذه الحادثة الأولى التي يظهر فيها صلاح التزامه بهويته الثقافية والدينية، إذ اعتاد الجمهور على رؤيته يسجد شكرا بعد تسجيل الأهداف، مما جعل صورته ترتبط بالإيجابية والاحترام على الصعيدين الرياضي والإنساني، ويستمر صلاح في تقديم صورة ملهمة عن التعايش والاحترام في بيئة كروية مليئة بالاختلافات، ليؤكد مجددا أن التمسك بالمبادئ لا يتعارض مع النجاح والشهرة، بل قد يكون أساسهما.

ختام

يثبت محمد صلاح يوما بعد يوم أن النجومية الحقيقية لا تقتصر على الأهداف والبطولات، بل تمتد لتشمل المواقف والقيم التي يحملها اللاعب في قلبه وسلوكه، موقفه الأخير خلال احتفالات ليفربول بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز ليس مجرد لقطة عابرة، بل رسالة ملهمة عن التمسك بالهوية والثبات على المبادئ مهما كانت الظروف، وفي زمن تتغير فيه المواقف بتغير المصالح، يبقى محمد صلاح رمزا للأخلاق الرياضية والإنسانية، قدوة لكل شاب يحلم بالنجاح دون أن يفقد ذاته أو قيمه.