التضامن الاجتماعي: 5.5 مليون طالب من أسر تكافل في مختلف مراحل التعليم

شاركت الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، في انعقاد الجلسة العامة لمجلس الشيوخ، حيث تمت مناقشة دراسة تقدم بها النائب محمود تركي حول مستقبل سياسات الحماية الاجتماعية. وأوضحت الوزيرة أن الجهود المبذولة تستهدف تعزيز فرص التمكين وتقليل الاحتياج، مع تحقيق تقدم ملحوظ في مشروطيتي التعليم والصحة لصالح الأسر المستفيدة من برنامج “تكافل”.

## عدد المستفيدين من برنامج تكافل في التعليم

أكدت الوزيرة أن 5.5 مليون طالب وطالبة، ينتمون إلى أسر تكافل، قد التحقوا بمراحل التعليم المختلفة. هذا الإنجاز جاء نتيجة الالتزام بنسبة مشروطية تعليمية بلغت 81%. ويكمن الهدف الأساسي من هذه السياسات في ضمان حضور الطلاب بنسبة لا تقل عن 70% من أيام الدراسة، مما يعزز من فرصهم للحصول على تعليم جيد يسهم في تهيئة مستقبل أفضل.

## المشروطة الصحية ومستوى الالتزام

بالنسبة للمشروطية الصحية، أوضحت الوزيرة أن النسبة وصلت إلى 65% من الأسر المستفيدة التي تمتلك أطفالًا تتراوح أعمارهم بين حديثي الولادة وحتى 6 سنوات. وتشترط هذه الإجراءات متابعة دورية للوحدات الصحية، حيث يتم التأكد من زيارة هذه المرافق مرة واحدة على الأقل كل ثلاثة أشهر لضمان صحة الأطفال وعافيتهم.

## التوازن بين الاحتياج والتمكين

ركزت النقاشات التي دارت في الجلسة على فكرة الانتقال من سياسات الحماية إلى تمكين الأفراد والأسر، بهدف خلق فرص تنموية مستدامة تقضي على الفجوات الاجتماعية والاقتصادية. وأشادت الوزيرة بالدراسة المقدمة من النائب محمود تركي، التي سلطت الضوء على مستقبل الحماية الاجتماعية وأوصت بتحديث السياسات المتبعة لتعزيز مخرجات التعليم والصحة ضمن برامج الدعم.

تجسد مشاركة وزارة التضامن الاجتماعي في مثل هذه النقاشات الحرص على تحسين المؤشرات التنموية وتعزيز جودة حياة الأسر المستفيدة. ومن خلال الاستثمار في التعليم والصحة، تؤكد الوزارة التزامها بدعم الفئات الأكثر احتياجًا والعمل على تمكينها لتحقيق نقلة نوعية في حياتها.