«مشروع ضخم» في مصر يوقف الاكتتاب بصندوق الذهب.. ما السبب؟

حقق الذهب مؤخرًا ارتفاعات ملحوظة في أسعاره العالمية، حيث قفز إلى مستويات تاريخية وصلت إلى أكثر من 3500 دولار للأوقية، ما أثار قلقًا في الأسواق المالية المرتبطة بهذا المعدن الثمين. إلا أن التصحيحات السعرية الأخيرة أعادت الذهب للتراجع إلى مستويات أقل، مما أثر على خطط العديد من الشركات الاستثمارية المرتبطة بصناديق الاستثمار في الذهب.

ارتفاع أسعار الذهب عالميًا وتأثيرها على الصناعة المالية

شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا قياسيًا وسط تصاعد التوترات الجيوسياسية والحرب التجارية، حيث قفزت الأوقية إلى 3500 دولار قبل أن تنخفض مرة أخرى. هذا الاضطراب دفع شركة مباشر لإدارة صناديق الاستثمار إلى اتخاذ إجراءات حذرة من خلال إيقاف الاكتتاب الجديد في صندوق الاستثمار “ذهب مباشر”، مما يعكس القلق الذي يحيط بالمستثمرين نتيجة الاضطرابات العالمية. ووفقا لتصريحات العضو المنتدب إيهاب رشاد، فإن هذه التذبذبات دفعت الشركة لمراجعة خططها الاستثمارية وضبط توقيت الإطلاق لضمان المصلحة العامة للعملاء.

تراجع طفيف في أسعار الذهب وتأثير القرارات السياسية

رغم وصول الذهب إلى أعلى مستوياته، شهد المعدن الأصفر تراجعًا ليصل إلى 3319.72 دولار للأوقية خلال تعاملات الأمس، مع تسجيل العقود الآجلة مستويات مقاربة بلغت 3298.4 دولار. هذا التراجع رافقه تحسن طفيف في تصريحات الرئيس الأمريكي بشأن الحرب التجارية مع الصين، مما قلل من مخاوف المستثمرين. إلا أن هذا الانخفاض الطفيف لم يغير من شعبية الاستثمار في الذهب، حيث يعد ملاذًا آمنًا في أوقات التوتر الاقتصادي.

أداء صناديق الاستثمار في الذهب داخل مصر

شهدت صناديق الاستثمار المتخصصة في الذهب بمصر إقبالًا متزايدًا خلال السنوات الماضية، حيث بلغ إجمالي استثماراتها 1.3 مليار جنيه مع نهاية ديسمبر الماضي. وتراوح أداء الصناديق بين نمو قوي مثل صندوق “AZ Gold” الذي سجل نموًا بنسبة 91.78%، وصندوق “سبايك بلتون” بارتفاع 32.76%، وصندوق “الأهلي دهب” الذي حقق ارتفاعًا بنسبة 39.7%. هذا الأداء يعكس اتجاه المستثمرين نحو الذهب كخيار مستقر، خاصة مع التذبذبات الاقتصادية العالمية.

المؤشر القيمة
سعر الأوقية (الأمس) 3319.72 دولار
سعر العقود الآجلة 3298.4 دولار
إجمالي استثمارات الصناديق 1.3 مليار جنيه

بالنظر إلى تطورات السوق الحالية، يبقى الذهب عنصرًا استثماريًا مهمًا للمستثمرين، ولكن مع الحاجة إلى ضبط التوقعات في ظل المتغيرات السياسية والاقتصادية المؤثرة عليه. وتحليل أداء صناديق الاستثمار ومراقبة السوق عن كثب سيكون هو الطريق الأمثل لجني أقصى فرص الربح وتقليل المخاطر.