هبوط مفاجئ.. سعر جرام الذهب عيار 21 يسجل تراجعاً جديداً في مصر

أسعار الذهب اليوم في مصر والجنيه الذهب تشهد حالة من التباين في ختام تعاملات العام، حيث سجلت الأسواق المحلية اليوم الأربعاء 31 ديسمبر 2025 تراجعاً طفيفاً في قيم التداول بمستهل التعاملات الصباحية؛ وذلك بالتزامن مع استقرار سعر الأوقية في البورصات العالمية، ويأتي هذا الهدوء النسبي بعد سلسلة من القفزات السعرية العنيفة التي وصفت بأنها الأضخم منذ عقود طويلة، مما جعل المعدن النفيس يتصدر واجهة الاهتمامات الاقتصادية للمواطنين الباحثين عن وسيلة آمنة لحماية مدخراتهم من تقلبات السوق المحلية.

تطورات أسعار الذهب اليوم في مصر والجنيه الذهب عالمياً

تشير البيانات الاقتصادية إلى أن المعدن الأصفر لا يزال يتمسك بمساره التصاعدي التاريخي رغم استقرار التداولات اللحظية، حيث نجح الذهب خلال عام 2025 في تحقيق مكاسب سنوية هي الأقوى منذ أكثر من أربعة عقود، وتحديداً منذ عام 1979؛ وفي المقابل شهدت المعادن النفيسة الأخرى مثل الفضة والبلاتين تراجعات واضحة، ويعود ذلك بشكل أساسي إلى توجه قطاع عريض من المستثمرين نحو عمليات جني الأرباح السريعة بعد وصول الأسعار إلى مستويات قياسية غير مسبوقة خلال الأشهر الماضية؛ ومع ذلك يظل الذهب الملاذ الأول والأهم للمصريين لمواجهة التحديات الاقتصادية والتوترات الجيوسياسية المتصاعدة في منطقة الشرق الأوسط، إضافة إلى كونه الوسيلة الأكثر ثقة للتحوط ضد تغيرات سعر الصرف المحلي وضمان بقاء القيمة الشرائية للسيولة النقدية في ظل عدم استقرار الأسواق المالية العالمية.

تحديثات أسعار الذهب اليوم في مصر والجنيه الذهب في الصاغة

تختلف القيمة النهائية للشراء داخل محلات الصاغة تبعاً لاختلاف المصنعية المضافة وتفاوت المناطق الجغرافية، إلا أن الأسعار الرسمية الخام المتداولة حالياً تعكس هدوءاً نسبياً مقارنة بالأيام الماضية؛ ووفقاً لمنصة آي صاغة، فإن التحديثات الأخيرة تظهر تراجع عيار 21 وهو الأكثر انتشاراً بين المستهلكين في محافظات الجمهورية، بينما يستمر عيار 24 في التربع على عرش النقاء السعري بأسعار تقترب من حاجز السبعة آلاف جنيه للجرام الواحد، وفيما يلي تفصيل شامل للأسعار الحالية دون إضافة تكاليف المصنعية أو ضريبة الدمغة:

أسباب استثنائية جعلت أسعار الذهب اليوم في مصر والجنيه الذهب تقفز

يعتبر عام 2025 عاماً استثنائياً بامتياز بالنسبة للمعدن الأصفر، فقد سجلت أسعار الذهب اليوم في مصر والجنيه الذهب نمواً سنوياً بمعدل 66%، وهي القفزة الأعلى من نوعها منذ نهاية السبعينيات؛ وهناك مجموعة من المحركات الأساسية التي دعمت هذا الصعود القوي وشكلت ملامح السوق طوال العام ومن أبرزها:

• الاتجاه العالمي الصريح نحو تخفيض أسعار الفائدة من قبل البنوك المركزية الكبرى وعلى رأسها الفيدرالي الأمريكي.
• توقعات الخبراء باستمرار سياسة التيسير النقدي في الولايات المتحدة الأمريكية مما يقلل من جاذبية الدولار أمام المعدن.
• اشتعال الصراعات الجيوسياسية الدولية التي تدفع رؤوس الأموال دائماً للاحتماء بأمان الذهب المادي.
• الزيادة الكبيرة في حجم المشتريات والاحتياطيات التي تنفذها البنوك المركزية حول العالم لدعم غطائها النقدي.
• ارتفاع الطلب من الصناديق الاستثمارية المتداولة التي تركز بشكل كامل على شراء سبائك الذهب المضمونة.

ويجدر الانتباه إلى أن سعر الأوقية عالمياً استقر عند مستوى 4345.75 دولار بحسب وكالة رويترز، وذلك بعد أن بلغ ذروته التاريخية عند 4549.71 دولار خلال عطلة الأسبوع الماضي؛ بينما تراجعت العقود الآجلة للذهب بنسبة طفيفة تبلغ 0.5% لتستقر عند 4365 دولار للأوقية لتسليم شهر فبراير القادم، وهو ما انعكس بشكل مباشر على حركة أسعار الذهب اليوم في مصر والجنيه الذهب التي سجلت انخفاضاً محدوداً جداً في بداية التعاملات الصباحية بما يتماشى مع منحنى الأسعار العالمية وحالة الترقب التي تسود الأسواق قبيل انطلاق العام الجديد والتوقعات الاقتصادية المرتبطة به.