هدوء حذر.. أسعار الذهب تترقب تقلبات جديدة في الأسواق العالمية قبل نهاية 2025

توقعات أسعار الذهب في الأسواق العالمية خلال عام 2025 و2026 تسيطر حالياً على اهتمامات المستثمرين الباحثين عن ملاذ آمن؛ حيث شهدت أسعار الذهب حالة من الاستقرار الملحوظ خلال التعاملات اليومية الحالية، بالرغم من استمرار المعدن الأصفر في مساره الصاعد لتسجيل أقوى مستويات مكاسبه السنوية منذ أكثر من أربعة عقود زمنية، وذلك في وقت فضل فيه بعض المستثمرين التوجه نحو عمليات جني الأرباح السريعة بعد سلسلة الارتفاعات القياسية التاريخية التي هزت أسواق المعادن النفيسة طوال العام الجاري.

توقعات أسعار الذهب في الأسواق العالمية ومستويات التداول

توقعات أسعار الذهب في الأسواق العالمية تشير إلى قدرة المعدن على الصمود أمام تقلبات الطلب المباشر؛ فقد استطاع الذهب في المعاملات الفورية تسجيل مستوى 4345.75 دولار للأوقية الواحدة، وذلك بعد أن كان قد قفز لمستويات غير مسبوقة ولامس قمة تاريخية عند 4549.71 دولار في نهاية تداولات الأسبوع الماضي، بينما رصد الخبراء تراجعاً طفيفاً في العقود الأمريكية الآجلة للذهب تسليم شهر فبراير بنسبة قاربت 0.5% ليستقر السعر عند حوالي 4365 دولار للأوقية، وهو ما يفتح الباب أمام تساؤلات المستثمرين حول استدامة هذا الزخم السعري في وجه التغيرات الاقتصادية المتلاحقة التي تشهدها القوى العظمى وتأثيراتها المباشرة على حركة الصرف، ولتوضيح التغيرات السعرية الأخيرة يمكن متابعة الجدول التالي:

المعدن النفيس السعر الحالي (دولار) أعلى مستوى قياسي مؤخراً
الذهب (المعاملات الفورية) 4345.75 دولار 4549.71 دولار
الفضة (المعاملات الفورية) 73.06 دولار 83.62 دولار
البلاتين 1932.55 دولار 2478.50 دولار

أسباب مكاسب الذهب وتأثير توقعات أسعار الذهب في الأسواق العالمية

تحليل قفزة المعدن الأصفر يكشف أن توقعات أسعار الذهب في الأسواق العالمية استندت إلى أداء استثنائي خلال عام 2025؛ حيث حقق الذهب قفزة سعرية هائلة بلغت نسبتها نحو 66%، ليسجل بذلك أكبر نمو سنوي له منذ عام 1979 مدفوعاً بحزمة من العوامل الاقتصادية والسياسية المؤثرة، والتي يأتي على رأسها توجه المصارف المركزية الكبرى حول العالم نحو خفض أسعار الفائدة وزيادة وتيرة التوقعات التي تشير إلى استمرار سياسة التيسير النقدي من قبل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، ويمكن تلخيص المحركات الرئيسية لهذا الارتفاع في النقاط التالية:

  • الاضطرابات والتوترات الجيوسياسية العالمية التي تزيد من جاذبية الملاذات الآمنة.
  • الطلب التاريخي المتزايد من قبل البنوك المركزية لتعزيز احتياطياتها من المعدن النفيس.
  • نمو حيازات الصناديق الاستثمارية المتداولة والمدعومة كلياً بالذهب المادي.
  • تراجع الثقة النسبية في بعض العملات الورقية أمام قوة الذهب المستمدة من ندرته.

أداء المعادن النفيسة في ظل تغير توقعات أسعار الذهب في الأسواق العالمية

رغم أن التركيز ينصب دائماً على الذهب؛ إلا أن توقعات أسعار الذهب في الأسواق العالمية ترتبط ارتباطاً وثيقاً بأداء الفضة والبلاتين اللذين شهدا تحركات دراماتيكية؛ فقد تعرضت الفضة لتراجع سجل 4.5% لتصل إلى 73.06 دولار للأوقية بعد قمتها عند 83.62 دولار، ولكنها تظل صاحبة الأداء الأفضل في 2025 بارتفاع تجاوز 150%، وفي سياق متصل هوى البلاتين بنحو 12% ليصل إلى 1932.55 دولار، وانخفض البلاديوم بنسبة 7.1% مسجلاً 1496.75 دولار للأوقية، ومع ذلك يبقى البلاديوم في طريقه لإنهاء العام بمكاسب تصل إلى 65% كأفضل أداء له منذ 15 عاماً، مما يعكس حالة التباين الشديدة والفرص الاستثمارية الكامنة في قطاع المعادن الثمينة التي لا تزال تجذب رؤوس الأموال الباحثة عن التحوط من التضخم العالمي المتزايد.

إن المشهد الحالي لمعادن الاستثمار يؤكد أن توقعات أسعار الذهب في الأسواق العالمية تظل مرتبطة بمدى استقرار الأوضاع السياسية وقرارات الفائدة المقبلة، حيث يراقب المتداولون بدقة مستويات الدعم والمقاومة لتحديد توقيت الدخول من جديد في صفقات شراء طويلة الأمد تضمن الحفاظ على القوة الشرائية للمدخرات.