ركود الأسواق.. رئيس شعبة الأجهزة الكهربائية يكشف أسباب التراجع وتوقعات عام 2026

أسباب ركود سوق الأجهزة الكهربائية في مصر وتوقعات عام 2026 تعد من أكثر الموضوعات التي تشغل بال المستهلكين والمستثمرين على حد سواء في الوقت الراهن؛ حيث كشف جورج زكريا، رئيس شعبة الأجهزة الكهربائية بالغرفة التجارية بمحافظة الجيزة، عن تفاصيل دقيقة تتعلق بحالة الهدوء التي تسيطر على حركات البيع والشراء مؤكدًا أن السوق المصري يمر بمرحلة فنية تسمى “التشبع” نتيجة التكالب غير المسبوق على الشراء وتخزين السلع الذي انتهجه المواطنون خلال السنة الماضية خوفًا من تقلبات الأسعار.

أسباب ركود سوق الأجهزة الكهربائية في مصر حاليًا

أوضح رئيس الشعبة أن حالة التراجع في المبيعات التي نراها اليوم لم تكن وليدة الصدفة أو مفاجأة للمراقبين؛ بل كانت نتيجة طبيعية لسلوك استهلاكي عشوائي سيطر على عام 2023 حينما اندفعت الأسر المصرية لتحويل مدخراتها إلى أجهزة منزلية خوفًا من تآكل القوة الشرائية للعملة؛ مما أدى إلى تكدس الأجهزة في المنازل وبلوغ ذروة الاقتناء، وبناءً عليه فإن ركود سوق الأجهزة الكهربائية في مصر يرجع بشكل مباشر إلى أن كل من كان يخطط للشراء مستقبلاً قد أتم عملية الشراء بالفعل خلال الأعوام السابقة؛ وهذا ما جعل الطلب الحالي يقتصر على الضرورات القصوى فقط رغم محاولات التجار تحفيز السوق عبر تقديم تخفيضات وصلت في بعض الأحيان إلى 20% على أسعار بعض الماركات؛ إلا أن هذه المحاولات لم تنجح حتى الآن في كسر طوق الركود المسيطر على المشهد التجاري.

تحديات القدرة الشرائية وأزمة ركود سوق الأجهزة الكهربائية في مصر

تشير البيانات والتقارير الميدانية إلى وجود فجوة حقيقية وأزمة عميقة تمنع انتعاش حركة التجارة؛ تتمثل في عدم المواءمة بين مستويات الدخل الحالية والأسعار المعلنة حتى بعد تراجعها النسبي؛ حيث تظل السلع الأساسية مثل الثلاجات والغسالات والبوتاجازات بعيدة عن متناول قطاع عريض من الشباب والمقبلين على الزواج؛ ويمكننا تلخيص الوضع التجاري الراهن من خلال النقاط التالية:

  • هبوط حاد في الطلب على الأجهزة المنزلية الكبيرة بنسب متفاوتة تتجاوز الربع.
  • تراكم المخزون لدى الوكلاء والموزعين نتيجة ضعف القوة الشرائية للمواطن.
  • اختفاء ظاهرة “الأوفر برايس” وتحول السوق من طلب المشتري إلى تنافس بائعين.
  • تراجع مبيعات التكييفات بشكل خاص لارتباطها بموسم الصيف الذي انتهى فعليًا.

وهذه الأسباب مجتمعة ساهمت في تعميق ركود سوق الأجهزة الكهربائية في مصر وجعلت التجار في حالة ترقب شديد لما ستسفر عنه الفترة القادمة من تغيرات اقتصادية كلية قد تؤثر على مدخلات الإنتاج وتكاليف الاستيراد.

المادة الخام / السلعة الحالة الاقتصادية في السوق نسبة التغير أو السعر العالمي
الثلاجات والغسالات ركود حاد في المبيعات تراجع سعري بنحو 20%
أجهزة التكييف تراجع موسمي طبيعي عرض مستقر وطلب منخفض
خام النحاس عالميًا ارتفاع جنوني في الأسعار 600 ألف جنيه للطن الواحد

مستقبل الصناعة وظاهرة ركود سوق الأجهزة الكهربائية في مصر بحلول 2026

بالحديث عن المستقبل وما يحمله عام 2026 فإن الخبراء وعلى رأسهم جورج زكريا يبدون تفاؤلاً مشوبًا بالحذر الشديد؛ خاصة مع ظهور معطيات عالمية قد تقلب الموازين وتنهي ركود سوق الأجهزة الكهربائية في مصر ولكن عبر بوابة “ارتفاع التكلفة” وليس زيادة الطلب؛ حيث قفزت أسعار خام النحاس بشكل مرعب في البورصات العالمية لتصل إلى مستويات قياسية وهو المكون الرئيسي لمعظم المحركات والوصلات في الأجهزة الكهربائية؛ وهذا الارتفاع في تكاليف الإنتاج قد يضطر الشركات لرفع أسعارها مجددًا أو على الأقل التوقف عن تقديم الخصومات الحالية؛ مما يضع السوق في مفترق طرق بين الرغبة في خفض الأسعار بنسبة 10% إلى 20% لتحريك الركود وبين ضغوط التضخم العالمي في أسعار الخامات الأساسية التي تفرض واقعًا جديدًا قد يصعب معه الحفاظ على ثبات الأسعار لفترات طويلة.

إن الضغوط الاقتصادية الراهنة التي سببت ركود سوق الأجهزة الكهربائية في مصر تتطلب حلولًا مبتكرة؛ سواء من خلال التوسع في برامج التقسيط الميسر بدون فوائد لتقليل الفجوة السعرية؛ أو انتظار دورة استبدال الأجهزة التي قد تبدأ من جديد مع اقتراب عام 2026؛ ليعود النشاط مجددًا إلى شرايين أحد أهم القطاعات التجارية في البلاد.