أرقام قياسية تاريخية.. توقعات أسعار الذهب والفضة خلال عام 2026 المرتقب

توقعات أسعار الذهب والفضة لعام 2026 تشغل بال الكثير من المستثمرين الباحثين عن ملاذات آمنة في ظل التغيرات الاقتصادية العالمية المتسارعة؛ حيث يحقق المعدنان الأصفر والأبيض قفزات تاريخية وغير مسبوقة متخطيين كل التوقعات الفنية، ومع هذه الارتفاعات يحقق المستثمرون أرباحاً هائلة نتيجة التقلبات الجيوسياسية وقرارات المصارف المركزية الكبرى التي تجعل الذهب والفضة في صدارة المشهد الاستثماري المقبل.

المحركات الأساسية التي تعزز توقعات أسعار الذهب والفضة لعام 2026

يشير استراتيجي الأسواق المالية جاد حريري إلى أن الأداء الاستثنائي الذي شهده عام 2025، والذي سجل فيه المعدن الأبيض ارتفاعاً بنسبة 160% مقابل 65% للمعدن الأصفر، سوف يستمر خلال العام القادم؛ حيث تساهم الصناعات الحديثة المرتبطة بالذكاء الاصطناعي والسيارات الكهربائية والطاقة المتجددة في زيادة الطلب على الفضة بشكل غير مسبوق، كما أن انخفاض سعر الفضة مقارنة بالذهب يجعل شريحة واسعة من الأفراد والمستثمرين الصغار يتجهون لاقتنائه وتخزينه كأصل ذي قيمة نمو واعدة، وتلفت التقارير إلى مجموعة من العوامل التقنية والسياسية التي ستدفع الأسعار نحو مستويات قياسية جديدة خلال الفترة القادمة وفق القائمة التالية:

• الطلب الصناعي المتزايد على الفضة في قطاعات التكنولوجيا والسيارات الكهربائية.
• القيود الصينية الصارمة على تصدير الفضة وحصرها في الشركات المعتمدة من الدولة.
• توجه البنوك المركزية العالمية نحو التحوط بالمعادن الثمينة بدلاً من العملات الورقية.
• سياسات الفيدرالي الأمريكي المتوقعة بخفض الفائدة مما يضعف الدولار ويرفع التضخم.

أثر السياسات النقدية والقرارات الدولية على توقعات أسعار الذهب والفضة لعام 2026

تتأثر الأسواق بشكل مباشر بقرار الصين القاضي بفرض حظر على تصدير الفضة مع بداية عام 2026 إلا للشركات الكبيرة التي تستوفي شروطاً ترخيصية مشددة، وهذا الإجراء سيقلص المعروض العالمي ويؤدي بالضرورة إلى اشتعال الأسعار؛ إضافة إلى ذلك فإن توجه الفيدرالي الأمريكي لخفض الفائدة وزيادة طباعة الأموال سيؤدي إلى تآكل القوة الشرائية للدولار، وهو ما ينصب عادة في مصلحة المعادن النفيسة التي تحافظ على قيمتها أمام التضخم المرتفع، ويوضح الجدول التالي المقارنة التقريبية للأداء والنسب المحققة التي استندت إليها الرؤية المستقبلية للمحللين:

نصائح المستثمرين الناجحين للتعامل مع توقعات أسعار الذهب والفضة لعام 2026

يرى الخبراء ضرورة اتباع استراتيجية تنويع المحفظة المالية بغض النظر عن حجم رأس المال؛ إذ يجب أن يمتلك الفرد مزيجاً من الذهب والفضة كضمانة طويلة الأمد ضد الهزات الاقتصادية، ورغم تفاؤل الأسواق إلا أنه قد تحدث بعض الحركات التصحيحية والتراجعات المؤقتة في السعر، ولكن هذه التراجعات يجب أن تُفهم كفرصة ذهبية لإعادة التمركز والشراء بأسعار أفضل بدلاً من الخوف والبيع؛ حيث أن الطريقة المثالية للاستثمار تكمن في الشراء المتقطع عند كل هبوط أو عند توفر فوائض مالية لا يحتاجها الشخص في المدى القريب، ومن المهم مراقبة سلوك من اشتروا بأسعار رخيصة في عام 2025 لأنهم قد يلجأون لعمليات جني أرباح تؤدي لتذبذبات سعرية مؤقتة.

تبقى توقعات أسعار الذهب والفضة لعام 2026 مرهونة بتفاعل العرض والطلب والتوترات الدولية؛ إلا أن المؤشرات الحالية تؤكد أن المعدنين في طريقهما لدق أبواب أرقام تاريخية تذهل الأسواق العالمية وتغير خريطة الثروات للمستثمرين الأذكياء.