زخم الشراء.. سهم شركات التعدين يقود ارتفاع مؤشر السوق الكندي في التداولات الأخيرة

توقعات أسعار الذهب والأسواق الكندية تتصدر المشهد الاقتصادي الحالي بعد الانتعاش القوي الذي شهده مؤشر الأسهم الرئيسي في كندا خلال تداولات يوم الثلاثاء؛ حيث قادت أسهم قطاع التعدين موجة من الصعود الملموس نتيجة تعافي أسعار المعادن النفيسة من موجة التراجع الحاد التي ضربت الأسواق مع بداية الأسبوع، وقد عكس هذا التحرك السعري حالة من التفاؤل الحذر بين المستثمرين الذين يراقبون عن كثب تحركات الملاذات الآمنة في ظل التوترات العالمية الراهنة.

توقعات أسعار الذهب والأسواق الكندية في بورصة تورنتو

سجل مؤشر “ستاندرد آند بورز المركب” في بورصة تورنتو قفزة إيجابية عند بدء جلسات التداول الصباحية، حيث ارتفع بنسبة 0.37% ليصل إلى مستوى 32,014.94 نقطة في تمام الساعة التاسعة والنصف صباحاً بتوقيت شرق الولايات المتحدة؛ وقد جاء هذا الارتفاع مدفوعاً بشكل أساسي بعودة الشهية الاستثمارية نحو شركات التعدين التي استفادت من ارتداد الأسعار العالمية للمعدن الأصفر والفضة، خاصة وأن توقعات أسعار الذهب والأسواق الكندية تظل مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بمدى استجابة المحافظ المالية للمخاطر الجيوسياسية والاقتصادية التي تدفع المتداولين للتحوط، وهو ما أعاد إحياء زخم الصعود التاريخي للذهب الذي يوشك على اختتام أفضل أداء سنوي له منذ قرابة أربعة عقود وتحديداً منذ عام 1979؛ إذ إن حالة التذبذب التي شهدتها الجلسات السابقة لم تثنِ المستثمرين عن العودة للشراء مرة أخرى لتأمين مراكزهم المالية.

دور المعادن النفيسة في دعم توقعات أسعار الذهب والأسواق الكندية

شهدت أسعار الذهب الفوري تحسناً ملحوظاً بحلول الساعة 14:56 بتوقيت غرينتش، حيث ارتفعت الأونصة بنسبة 0.8% لتستقر عند مستوى 4365.86 دولار بعد أن كانت قد تكبدت خسارة قوية يوم الاثنين اعتبرت الأكبر منذ أواخر أكتوبر الماضي؛ ويعزو الخبراء ذلك الهبوط المؤقت إلى عمليات جني الأرباح المكثفة التي تلت تسجيل الذهب أعلى مستوياته القياسية على الإطلاق يوم الجمعة الماضي عند 4549.71 دولار، ومع ذلك تظل توقعات أسعار الذهب والأسواق الكندية إيجابية نتيجة الثقة المتزايدة في الذهب كمخزن للقيمة، كما يوضح الجدول التالي تفاصيل تطور أسعار أهم المعادن خلال التداولات الأخيرة:

أداء الفضة والبلاتين وتأثيرها على توقعات أسعار الذهب والأسواق الكندية

لم يقتصر الانتعاش على الذهب فحسب، بل حققت الفضة أداء استثنائياً بارتفاعها بنسبة 4.6% لتصل إلى 75.523 دولار للأونصة؛ وذلك رغم الضغوط التي واجهتها إثر قرار مجموعة بورصة شيكاغو التجارية برفع متطلبات الهامش الأولي لعقود الفضة، مما يعزز من توقعات أسعار الذهب والأسواق الكندية كوجهة رئيسية للاستثمارات المرتبطة بالطلب الصناعي والمعادن الحيوية؛ وتتلخص العوامل المؤثرة على هذا القطاع في النقاط التالية:

• تحقيق الفضة مكاسب سنوية هائلة بلغت 161% نتيجة تصنيفها ضمن المعادن الحيوية في الولايات المتحدة.
• وجود نقص حاد في المعروض العالمي مقابل تزايد الطلب من قطاعي الصناعات المتطورة والمستثمرين الأفراد.
• تحرك سعر البلاتين الذي صعد بنسبة 4.5% ليصل إلى 2203.07 دولار بعد تعرضه لأكبر هبوط يومي تاريخي عقب تسجيل قمته القياسية.
• تأثير السياسات النقدية والمخاوف الاقتصادية العالمية على قرارات كبار مديري الصناديق في بورصة تورنتو.

تؤكد هذه البيانات المتقلبة أن توقعات أسعار الذهب والأسواق الكندية ستبقى رهينة التفاعل بين معطيات العرض والطلب والتحولات السياسية الدولية؛ حيث يسعى المستثمرون باستمرار لمواكبة هذه التغيرات الجذرية في أسواق السلع والمعادن التي ترسم ملامح الاقتصاد الكندي خلال الفترة المقبلة وتؤثر بشكل مباشر على أداء المؤشرات الرئيسية في البورصات العالمية.