284 مليون جنيه.. تمويل جديد لتوفير آلاف فرص العمل في صناعة الأثاث بدمياط

دعم صناعة الأثاث بدمياط من جهاز تنمية المشروعات يعد ركيزة أساسية في استراتيجية الدولة المصرية لتعزيز الإنتاج المحلي وتوفير فرص العمل للشباب، حيث كشف الجهاز عن أرقام ضخمة تعكس حجم الاهتمام بهذا القطاع العريق الذي يمثل واجهة مصر الصناعية أمام العالم، وذلك من خلال ضخ تمويلات ميسرة وتقديم حزم دعم فني متكاملة للصناع الصغار وأصحاب الورش لضمان استمرارية المنافسة والابتكار في هذا المجال الحيوي.

آليات دعم صناعة الأثاث بدمياط وتمويل المشروعات الجديدة

شهدت الفترة الماضية طفرة ملموسة في حجم المساندة المالية الموجهة لقلعة الصناعة في مصر، إذ أعلن جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر عن ضخ مبالغ وصلت إلى نحو 284.8 مليون جنيه مصري كتمويلات مباشرة وغير مباشرة، وقد امتدت هذه الجهود المكثفة منذ شهر يوليو لعام 2014 حتى نهاية شهر نوفمبر من عام 2025؛ مما أدى إلى تحقيق طفرة في عدد الكيانات الاقتصادية المستفيدة التي بلغت 6228 مشروعًا متخصصًا في فنون الأثاث والتصميمات الخشبية المختلفة، حيث لم يقتصر هذا التمويل على مجرد منح قروض بنكية بل شمل توفير بيئة خصبة لنمو الأعمال وتوسيع قاعدتها الإنتاجية بما يخدم الاقتصاد القومي، والجدول التالي يوضح تفاصيل هذه الإحصائيات الرسمية وفقًا لبيانات الجهاز:

بيان الإنجاز القيمة الإحصائية
إجمالي التمويلات المخصصة لقطاع الأثاث 284.8 مليون جنيه مصري
عدد المشروعات المستفيدة من الدعم 6228 مشروعًا صغيرًا ومتناهي الصغر
إجمالي فرص العمل التي تم توفيرها 20 ألف فرصة عمل تقريبًا
عدد المستفيدين من معارض دعم التسويق 1320 مشروعًا محليًا

دور معرض صنع في دمياط في دعم صناعة الأثاث بدمياط

يعتبر معرض “صنع في دمياط” النافذة التسويقية الأهم التي يعتمد عليها الجهاز لترويج المنتجات المصرية الأصيلة وتنشيط حركة المبيعات، حيث استطاع هذا الحدث منذ انطلاقه تقديم حزمة من الدعم التسويقي واللوجستي لنحو 1320 مشروعًا من مشروعات تصنيع الأوبيسون والموبيليا الكلاسيكية والحديثة، وهو ما ساعد المنتجين المحليين على تجاوز الحدود الجغرافية للمحافظة والوصول إلى شريحة أكبر من المستهلكين في مختلف محافظات الجمهورية، بالإضافة إلى فتح قنوات تواصل مباشرة مع تجار الجملة والمصدرين؛ الأمر الذي يعكس النجاح في خلق أسواق بديلة ومستدامة تضمن بقاء الورش الحرفية الصغيرة بعيدًا عن مخاطر الركود، مع التركيز على إظهار الحرفية العالية التي يتمتع بها الصنايعي الدمياطي والتي تجعل من منتجه منافسًا قويًا للمنتجات المستوردة التي كانت تستنزف العملات الصعبة في الفترات السابقة.

توجيهات حكومية لتعزيز دعم صناعة الأثاث بدمياط وتطوير الإنتاج

تأتي التحركات الواسعة لجهاز تنمية المشروعات تنفيذاً دقيقاً لتكليفات الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء ورئيس مجلس إدارة الجهاز، الذي يشدد دائماً على ضرورة تفعيل الخطط المتكاملة للنهوض بالصناعات الوطنية ذات القيمة المضافة العالية، حيث يعمل الجهاز حالياً على إتاحة كافة سبل الدعم التمويلي والفني والتقني للعاملين في المحافظة، والهدف من ذلك هو تمكين الصنّاع من الاستفادة القصوى من الخدمات التي ترفع كفاءة المنتج النهائي ليطابق المعايير والمواصفات العالمية المطلوبة للتصدير، ومن أبرز الخدمات التي يقدمها البرنامج الوطني الداعم لهذه الصناعة ما يلي:

  • توفير تمويلات ميسرة بفترات سماح طويلة وسداد مرن لأصحاب الورش.
  • تقديم دورات تدريبية متقدمة على أحدث تقنيات التصميم والتصنيع العالمي.
  • تنظيم المعارض الدورية والمحلية لزيادة حجم المبيعات المباشرة للجمهور.
  • تسهيل إجراءات استخراج التراخيص اللازمة للمشروعات لدمجها في القطاع الرسمي.
  • المساعدة في الحصول على المواد الخام بجودة عالية وأسعار تنافسية.

تؤكد الدولة أن صناعة الموبيليا في دمياط تمثل تجمعاً إنتاجياً ضخماً له شهرة عابرة للحدود، وهذه الشهرة هي المحرك الرئيسي وراء السعي المستمر لتطوير هذه الحرفة وتحويلها إلى صناعة منظمة قادرة على تلبية متطلبات السوق المحلي بالكامل، ومن ثم تقليل الاعتماد على المنتجات المستوردة من الخارج وتدريجياً زيادة التنافسية الدولية للمنتج المصري، حيث يسهم ذلك في رفع جودة المنتجات وتطوير التصميمات بما يواكب الذوق العالمي الحديث ويضمن صدارة الأثاث الدمياطي في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا كخيار أول للمستهلك الباحث عن الجودة والمتانة والفخامة في آن واحد.