هبوط مفاجئ.. أسعار الذهب تسجل مستويات جديدة في الأسواق المحلية مساء الإثنين

توقعات أسعار الذهب في الأسواق العالمية والمحلية تشغل بال المستثمرين حاليًا، خاصة مع التراجعات التي شهدها المعدن الأصفر خلال تعاملات اليوم الإثنين في البورصة العالمية والأسواق المصرية، حيث تأثرت الأسعار بشكل مباشر بقوة الدولار الأمريكي وعمليات جني الأرباح السريعة؛ ويأتي هذا الهبوط بالتزامن مع أنباء مشجعة تلوح في الأفق حول اتفاق سلام محتمل في أوكرانيا، مما قلل من الطلب على الذهب كملاذ آمن مؤقتًا وسط تداولات هادئة مع قرب نهاية العام الجاري.

توقعات أسعار الذهب في الأسواق العالمية والمحلية اليوم

شهدت الأسوق تراجعًا ملموسًا حيث انخفض سعر الجرام محليًا بنحو 105 جنيهات، ليسجل العيار الأكثر انتشارًا مستويات سعرية جديدة في ظل حالة من الترقب التي تسيطر على المتعاملين؛ وأوضح سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة “آي صاغة”، أن هذا الهبوط المحلي جاء مدفوعًا بانخفاض حاد في البورصة العالمية بلغ 126 دولارًا، لتهبط الأوقية من قمتها التاريخية التي اقتربت من 4550 دولارًا لتستقر عند مستويات أقل، وذلك نتيجة زيادة تكلفة حيازة الذهب لحاملي العملات الأخرى بعد صعود مؤشر الدولار، وفيما يلي تفاصيل الأسعار المسجلة خلال تعاملات اليوم:

تحليلات تقنية ومؤشرات تؤثر على توقعات أسعار الذهب في الأسواق العالمية والمحلية

تشير التحركات الراهنة إلى أن الذهب لا يزال يحافظ على اتجاهه الصاعد على المدى المتوسط، رغم أن مؤشر القوة النسبية يعطي إشارات بوجود حالة تشبع شرائي تتطلب نوعًا من الحذر للمشترين في المدى القريب؛ وترتبط الرؤية المستقبلية للمعدن النفيس ببيانات اقتصادية هامة وتصريحات سياسية مؤثرة، حيث تلعب سياسات مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي دورًا محوريًا في رسم المسار القادم؛ ويمكن تلخيص العوامل المؤثرة في النقاط التالية:

• تحركات أسعار الفائدة الأمريكية المتوقعة خلال عامي 2025 و2026.
• قوة العملة الأمريكية ومدى استقلالية البنك المركزي تحت إدارة الإدارة الأمريكية الجديدة.
• بيانات مبيعات المنازل المعلقة وطلبات إعانة البطالة التي سجلت أرقامًا أفضل من التوقعات.
• التطورات الجيوسياسية في أوكرانيا والشرق الأوسط التي تعزز مكانة الذهب كملاذ آمن.

مستقبل المعدن الأصفر وتوقعات أسعار الذهب في الأسواق العالمية والمحلية 2026

تتبنى بنوك الاستثمار العالمية نظرة تفاؤلية للغاية بشأن مستقبل الأسعار لفترة طويلة الأمد، حيث قام بنك “يو بي إس” السويسري برفع توقعاته للأوقية لتصل إلى حاجز 5000 دولار خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2026؛ ويرى المحللون أن هذا الصعود الجنوني المتوقع يرجع إلى تزايد المخاطر المالية والضغوط الاقتصادية العالمية التي تجعل الأصول التقليدية أقل جاذبية، بينما ذهب بنك “جي بي مورجان” إلى أن متوسط سعر الذهب قد يلامس 5055 دولارًا في الربع الأخير من العام المقبل، مما يدفع المستثمرين للتمسك بالذهب في مواجهة تقلبات السياسة الداخلية الأمريكية وانتخابات التجديد النصفي المرتبطة بالرهانات المالية الضخمة.

إن التراجع الحالي في الأسعار يبدو محدودًا في نظر الخبراء عند مقارنته بحجم المكاسب التي حققها الذهب منذ بداية العام، إذ سجل المعدن الثمين أكثر من 50 قمة قياسية نتيجة التدفقات النقدية الضخمة نحو التحوط؛ ومع إشارة “دويتشه بنك” إلى نطاق سعري يتراوح بين 3950 و4950 دولارًا، يظل الرهان قائمًا على اتجاه صاعد قوي يتخطى العقبات اللحظية، وما يحدث الآن من هبوط ليس إلا استراحة لالتقاط الأنفاس قبل موجة جديدة من الارتفاعات التي تدعمها سياسات خفض الفائدة المتتالية، وهو ما يعزز الثقة في أن تظل توقعات أسعار الذهب في الأسواق العالمية والمحلية متصدرة للمشهد الاقتصادي لعدة سنوات قادمة.