«انخفاض مفاجئ».. سعر الذهب اليوم: تراجع جديد لجرام 21 بفقد 10 جنيهات

تعد أسعار الذهب من أكثر الموضوعات التي تثير اهتمام المستثمرين والأفراد على حد سواء، خاصةً في ظل التقلبات التي يشهدها السوق العالمي. شهد المعدن الأصفر مؤخرًا تراجعًا في أسعاره بمقدار 0.2% خلال الأسبوع الماضي، مع انخفاض الأوقية بنفس النسبة نتيجة لعدة عوامل اقتصادية مؤثرة، مثل ارتفاع قيمة الدولار وانحسار التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، وهو ما خفف من الإقبال على الذهب كملاذ آمن.

أسعار الذهب اليوم

شهدت أسعار الذهب بالأسواق المحلية المصرية تراجعًا ملحوظًا خلال الأسبوع الماضي، حيث أكد المدير التنفيذي لمنصة “آي صاغة”، سعيد إمبابي، أن سعر جرام الذهب عيار 21، وهو الأكثر شيوعًا، افتتح الأسبوع عند 4785 جنيهًا، وارتفع مؤقتًا ليصل إلى 4850 جنيهًا، قبل أن يغلق نهاية الأسبوع عند 4775 جنيهًا. كما سجلت الأوقية تغيرًا ملحوظًا، حيث انخفضت من 3327 دولارًا إلى 3319 دولارًا. بالإضافة إلى ذلك، بلغ سعر عيار 24 حوالي 5457 جنيهًا، وسجل عيار 18 نحو 4093 جنيهًا، بينما كان سعر عيار 14 حوالي 3184 جنيهًا، ووصل سعر الجنيه الذهب إلى 38200 جنيه.

بالإضافة إلى ذلك، أشار تقرير يومي من منصة “آي صاغة” إلى أن الذهب شهد تراجعًا يوم السبت بقيمة 5 جنيهات لكل جرام، بالتزامن مع توقف نشاط البورصة العالمية، مما أثر بشكل مباشر على حركة التداول والأسعار في الأسواق المحلية.

أسباب تقلبات سوق الذهب

التقلبات الحادة في أسعار الذهب مؤخرًا ارتبطت بعوامل اقتصادية وسياسية متشابكة، حيث وضّح إمبابي أن القرار الصيني بإعفاء بعض السلع الأمريكية من الرسوم الجمركية ساهم في الحد من المخاوف حول اضطرابات التجارة العالمية، مما قلل من الزخم تجاه الذهب كأصل آمن. كما أضاف أن الارتفاع المؤقت لقيمة الدولار الأمريكي لعب دورًا محوريًا في التأثير على الأسعار. ولكن على المدى الطويل، يظل الدعم لارتفاع الذهب قائمًا نظرًا لاهتمام البنوك المركزية بزيادة الاحتياطيات.

يشير تقرير حديث صادر عن بنك إتش إس بي سي أن 37% من البنوك المركزية تخطط لزيادة مقتنياتها من الذهب في المستقبل القريب؛ نظرًا لدوره الحيوي في تنويع المحافظ الاستثمارية والحماية من الأزمات الاقتصادية، بما يعزز قوة الذهب كمصدر أمان مالي.

توقعات سوق الذهب المستقبلية

تشير التوقعات إلى أن الذهب سيواجه بعض التحديات قصيرة المدى مع استمرار صدور بيانات اقتصادية هامة، من بينها تقرير الوظائف غير الزراعية ومؤشر مديري المشتريات التصنيعي الأمريكي. ومع ذلك، من المتوقع أن تستمر حالة الطلب طويل الأجل على الذهب خاصةً مع تزايد المخاوف بشأن تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي وارتفاع حالات التضخم، مما يدفع المستثمرين للاحتفاظ بالذهب كجزء أساسي من استثماراتهم. كما يدعم ذلك استهلاك الأسواق الآسيوية والشرق أوسطية، حيث يُعتبر الذهب ذات أهمية كبيرة ثقافيًا واستثماريًا.

في النهاية، قد تشهد أسعار الذهب استقرارًا نسبيًا على المدى القريب، لكنها ستبقى عرضة للتقلبات تبعًا للمعطيات الاقتصادية العالمية والتغيرات الجيوسياسية المؤثرة في الأسواق الدولية والمحلية.