تراجع عالمي.. أسباب هبوط أسعار الذهب في الأسواق اليوم وتأثيرها على الصاغة

توقعات أسعار الذهب في السوق المصرية والعالمية تسيطر على اهتمامات المستثمرين حاليًا بعد أن شهد المعدن النفيس حالة من التراجع الملحوظ خلال تعاملات يوم الاثنين، حيث تأثرت الأسواق بعودة قوة الدولار الأمريكي وتوجه المتعاملين نحو جني الأرباح عقب موجة قياسية من الارتفاعات، تزامنًا مع هدوء أحجام التداول وبوادر انفراجة سياسية محتملة في الملف الأوكراني.

أسباب هبوط توقعات أسعار الذهب في السوق المصرية والعالمية

شهدت الأسواق المحلية تراجعًا كبيرًا في القيمة السوقية للمعدن الأصفر، حيث كشف سعيد إمبابي المدير التنفيذي لمنصة “آي صاغة” أن سعر جرام الذهب عيار 21 فقد نحو 265 جنيهًا من قيمته ليستقر عند مستوى 5830 جنيهًا، كما امتدت هذه الموجة الهبوطية إلى البورصات الدولية التي شهدت انخفاض الأوقية بمقدار 126 دولارًا لتصل إلى 4336 دولارًا؛ نتيجة صعود العملة الأمريكية وضعف الطلب الاستثماري المؤقت قبيل عطلات نهاية العام، بينما تظل توقعات أسعار الذهب في السوق المصرية والعالمية مرهونة بتحركات السياسية النقدية الأمريكية والبيانات الاقتصادية المرتقبة المتعلقة بسوق العقارات، ومن المهم رصد الأسعار الحالية وفق الجدول التالي:

تحليل أداء وتوقعات أسعار الذهب في السوق المصرية والعالمية سنوياً

يرسم الأداء التاريخي خلال عام 2025 صورة استثنائية للمعدن النفيس رغم التصحيح الحالي، فقد حقق الذهب مكاسب سنوية ناصعة اقتربت من 70% في أفضل أداء له منذ أواخر السبعينيات؛ مدفوعًا بتزايد الطلب على الملاذات الآمنة وتصاعد التوترات الجيوسياسية والاقتصادية حول العالم، وعلى الصعيد الأسبوعي سجل الذهب ارتفاعات قوية قبل التراجع الأخير؛ حيث افتتح عيار 21 تداولاته عند 5790 جنيهًا وأنهى الأسبوع عند 6075 جنيهًا، في حين قفزت الأوقية عالميًا بنحو 194 دولارًا لتسجل قمة تاريخية عند 4555 دولارًا، وتستند توقعات أسعار الذهب في السوق المصرية والعالمية على المدى المتوسط إلى حقيقة أن الذهب لا يزال يتحرك ضمن اتجاه صاعد رغم تشبع مؤشرات القوة النسبية (RSI)، مما يجعل التراجعات الحالية مجرد حركة تصحيحية مؤقتة قبل معاودة الصعود.

رؤية بنوك الاستثمار حول توقعات أسعار الذهب في السوق المصرية والعالمية لعام 2026

تتبنى المؤسسات المالية الكبرى نظرة تفاؤلية حيال مستقبل الأسعار، حيث رفع بنك “يو بي إس” السويسري تقديراته للأوقية لتصل إلى 5000 دولار خلال الأرباع الثلاثة الأولى من عام 2026؛ مع احتمالية ملامسة مستوى 5400 دولار في حال تفاقم الأزمات المالية، وتدعم هذه الرؤية توقعات المؤسسات الأخرى مثل “جي بي مورجان” الذي رجح وصول متوسط السعر إلى 5055 دولارًا؛ بينما وضع “دويتشه بنك” نطاقًا يتحرك بين 3950 و4950 دولارًا، وتتأثر توقعات أسعار الذهب في السوق المصرية والعالمية بعدة عوامل حاسمة سيتم ذكرها فيما يلي:

• اتجاه الفيدرالي الأمريكي لخفض أسعار الفائدة مرتين إضافيتين في 2026 مما يعزز جاذبية الذهب.
• استمرار حالة عدم اليقين الجيوسياسي رغم محادثات السلام بين ترامب وزيلينسكي.
• قوة البيانات الاقتصادية الأمريكية الأخيرة وتراجع طلبات إعانة البطالة إلى 214 ألف طلب.
• المخاوف بشأن استقلالية السياسة النقدية بعد تصريحات ترامب حول استمرار التيسير النقدي.

تؤكد المؤشرات الفنية أن الذهب سجل خلال العام الجاري نحو 50 قمة سعرية تاريخية، مما يعكس تدفقات استثمارية غير مسبوقة نحو أصول التحوط، وفي ظل استقرار الأوقية المسجل عالميًا وتوقعات المؤسسات الدولية؛ يترقب المتعاملون مبيعات المنازل الأمريكية لتحديد المسار القريب، ولعل توافق البنوك العالمية على صعود الأسعار يمنح الثقة في أن تراجع اليوم ليس إلا استراحة قصيرة تمهيدًا لمستويات قياسية قد نراها في العام المقبل، وبناءً على ذلك تظل توقعات أسعار الذهب في السوق المصرية والعالمية محور ارتكاز للخطط المالية طويلة الأجل لراغبي حفظ القيمة الشرائية لمدخراتهم.