تحديث مصرف سوريا.. سعر الدولار الرسمي أمام الليرة في تداولات الساعات الأخيرة

سعر الليرة السورية مقابل الدولار في مصرف سوريا المركزي يمثل المحور الأساسي للتعاملات المالية الحيوية داخل الأراضي السورية؛ إذ شهدت تداولات ختام اليوم الإثنين الموافق التاسع والعشرين من شهر ديسمبر لعام 2025 حالة من الاستقرار الواضح في سعر الصرف الرسمي المعلن، ويأتي هذا الثبات في إطار المتابعة المستمرة التي يقدمها موقع فيتو لآخر مستجدات العملة الوطنية وتطورات العملات الأجنبية؛ حيث تبرز أهمية معرفة الأرقام الدقيقة الصادرة عن المؤسسة النقدية الأم للوقوف على الاتجاهات العامة للاقتصاد المحلي وحركة الأسواق المتغيرة بشكل دائم.

تحديثات سعر الليرة السورية مقابل الدولار في مصرف سوريا المركزي

استقر سعر الليرة السورية مقابل الدولار في مصرف سوريا المركزي عند مستويات سعرية ثابتة في ختام التعاملات؛ مما يقلل من حدة التذبذبات التي قد يواجهها التجار والمواطنون في حياتهم اليومية، وتشير التقارير الرسمية الصادرة عن البنك المركزي المنوط به تحديد قيم العملة إلى أن الدولار الأمريكي يحافظ على توازنه أمام العملة السورية وفق القوائم المحدثة التي توضح الفرق بين أسعار البيع وأسعار الشراء المطلوبة، ويُمكن تلخيص هذه الأسعار الأخيرة في الجدول التالي لضمان دقة المعلومات وسهولة الوصول إليها:

الحالة (مقابل الدولار) السعر بالليرة السورية
سعر شراء الدولار الأمريكي 11780 ليرة سورية
سعر بيع الدولار الأمريكي 11850 ليرة سورية

وتُعتبر الليرة السورية التي يعبر عنها بالاختصار العالمي SYP العملة الرسمية والوحيدة المعترف بها في كافة أرجاء البلاد لإتمام العمليات التجارية والمالية؛ حيث يتولى مصرف سوريا المركزي وحده مهمة إصدار وتصميم وتنظيم تداول هذه الأوراق النقدية والعملات المعدنية، كما يتحمل المصرف كامل المسؤولية عن رسم السياسات النقدية اللازمة، مثل العمل على تثبيت سعر الصرف ومحاولة السيطرة على معدلات التضخم التي قد تنشأ، بالإضافة إلى دوره الرقابي في تنظيم العمل المصرفي داخل الدولة وحماية قيمة المدخرات الوطنية من التقلبات العنيفة.

العوامل المؤثرة على سعر الليرة السورية مقابل الدولار في مصرف سوريا المركزي

يتأثر سعر الليرة السورية مقابل الدولار في مصرف سوريا المركزي بمجموعة معقدة من العوامل المتداخلة التي تمتد لتشمل الجوانب السياسية والاقتصادية على حد سواء؛ إذ يلعب الوضع الاقتصادي العام في البلاد دورًا مفصليًا في تحديد القوة الشرائية للعملة، بينما يساهم الاستقرار السياسي والأمني في تعزيز الثقة بالعملة المحلية أو تراجعها، ومن الضروري فهم أن هناك ضغوطًا خارجية متمثلة في العقوبات الدولية؛ التي تلقي بظلالها على قدرة المصرف على الحركة بحرية في الأسواق العالمية، كما أن السياسات الحكومية المتبعة تلعب دورًا كبيرًا في ضبط الإيقاع المالي للبلاد من خلال التحكم في الآتي:

  • مدى توفر وتدفق العرض والطلب على العملات الصعبة وخاصة الدولار.
  • قرارات البنك المركزي السوري المتعلقة بتعديل سعر الصرف الرسمي.
  • تأثير الاستثمارات المحلية والقدرة الإنتاجية للدولة على قيمة العملة.
  • انعكاسات حجم الصادرات والواردات على الميزان التجاري السوري.

ويعود أصل اسم “الليرة” إلى جذور تاريخية عميقة مشتقة من الكلمة اللاتينية Libra، وهو المصطلح الذي انتشر في العديد من الدول التي خضعت للتأثير العثماني أو الأوروبي قديمًا؛ حيث كانت سوريا قد استخدمت عملات متنوعة خلال فترات تاريخية مختلفة، وخاصة أثناء حقبة الانتداب الفرنسي وحتى نيل الاستقلال، وفي مطلع القرن العشرين ظهرت “الليرة السورية اللبنانية” كعملة موحدة بين الجارتين قبل أن يتم الانفصال المالي التاريخي بين العملتين في منتصف الأربعينيات؛ لتصبح بعدها الليرة السورية كيانًا مستقلاً ورمزًا سياديًا تامًا للدولة الحديثة.

التاريخ والرمزية الوطنية في سعر الليرة السورية مقابل الدولار في مصرف سوريا المركزي

تحولات سعر الليرة السورية مقابل الدولار في مصرف سوريا المركزي عبر العقود تعكس بوضوح قصة الصمود والتحدي التي مر بها الاقتصاد السوري في فترات الرخاء والأزمات؛ فقد تغيرت تصاميم وفئات العملة السورية لتشمل تشكيلة واسعة من الأوراق النقدية مثل فئات الـ 50 والـ 100 والـ 500 والـ 1000 وصولاً إلى فئة الـ 5000 ليرة، وكل ورقة من هذه الفئات تحمل فوقها لوحات فنية تحكي عراقة التراث من قلاع أثرية شامخة إلى رموز الحضارات القديمة التي تعاقبت على الأرض لتكون شاهدًا حيًا على ذاكرة الشعب وهويته المتجذرة في التاريخ.

سعر الليرة السورية مقابل الدولار في مصرف سوريا المركزي لا ينفصل أبدًا عن قيمة العملة كرمز وطني يتجاوز مجرد فكرة البيع والشراء؛ فهي تختزل مراحل تطور الدولة وتجسد قدرة مؤسساتها على العمل رغم كل المعوقات والعقوبات الاقتصادية المتلاحقة التي استهدفت البنية المالية، وإن المتابعة الدقيقة لهذه الأرقام تعطي انطباعًا عن صمود الشعب السوري وحرصه على استمرار دورة الحياة الاقتصادية؛ حيث يبقى مصرف سوريا المركزي الركيزة الأساسية في إدارة هذه المنظومة المالية المعقدة لضمان استمرارية الخدمات وتلبية احتياجات المجتمع في ظل الظروف الراهنة.