هبوط مفاجئ.. أسعار الذهب تتراجع محليًا وعالميًا بسبب مكاسب الدولار وجني الأرباح

توقعات أسعار الذهب في الأسواق العالمية والمحلية تسيطر على اهتمامات المستثمرين حاليًا، حيث شهدت التعاملات اليوم الإثنين تراجعًا ملحوظًا في الصاغة المصرية والبورصة الدولية نتيجة ارتفاع مؤشر الدولار واتجاه المتداولين لتنفيذ عمليات جني أرباح مكثفة، فضلاً عن ظهور مؤشرات إيجابية حول اتفاق سلام محتمل في أوكرانيا، وهو ما أضعف جاذبية المعدن النفيس مؤقتًا في ظل تداولات هادئة مع قرب انتهاء العام الجاري، وفقًا لتحليلات منصة «آي صاغة» المتخصصة.

تحركات أسعار الذهب في الأسواق العالمية والمحلية اليوم

شهدت السوق المصرية هبوطًا حادًا في القيمة الشرائية للمعدن الأصفر، حيث أوضح سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة»، أن الجرام فقد نحو 105 جنيهات من قيمته دفعة واحدة؛ مما دفع عيار 21 الأكثر طلبًا للاستقرار عند مستوى 5970 جنيهًا، بينما واكبت البورصة الدولية هذا الهبوط بتراجع الأوقية بنحو 126 دولارًا لتستقر عند 4407 دولارات، وتأتي هذه التحركات بعد أسبوع من المكاسب القوية التي حقق خلالها الذهب قمة تاريخية عند 4555 دولارًا، قبل أن تضغط قوة العملة الأمريكية وضغوط البيع على الأسعار الحالية صعودًا وهبوطًا.

العيار أو الوحدة السعر الحالي (بالجنيه/الدولار)
جرام الذهب عيار 24 6823 جنيهًا
جرام الذهب عيار 21 5970 جنيهًا
جرام الذهب عيار 18 5117 جنيهًا
الجنيه الذهب 47760 جنيهًا
الأوقية عالميًا 4407 دولارات

تأثير البيانات الاقتصادية على توقعات أسعار الذهب في الأسواق العالمية

تأثرت الأواق المالية بشكل مباشر ببيانات طلبات إعانة البطالة في الولايات المتحدة التي جاءت أفضل من التوقعات بتسجيل 214 ألف طلب، مما عزز من قوة الدولار وزاد من تكلفة حيازة المعدن الأصفر، وبالرغم من أن الذهب حقق مكاسب استثنائية بلغت 70% خلال عام 2025 في أفضل أداء له منذ عقود، إلا أن حالة التشبع الشرائي التي يظهرها مؤشر القوة النسبية (RSI) تفرض نوعًا من التصحيح السعري، خاصة مع ترقب الأسواق لبيانات مبيعات المنازل المعلقة وتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن استقلالية الفيدرالي وضغوطه لخفض الفائدة مستقبلاً.

  • تحسن بيانات سوق العمل الأمريكي يدعم قوة الدولار ويضغط على أسعار المعادن.
  • توقعات خفض أسعار الفائدة مرتين في 2026 تعزز من جاذبية الذهب كملاذ آمن.
  • التوترات الجيوسياسية في أوكرانيا والحدود الدولية تظل المحرك الأساسي للتحوط.
  • بنوك الاستثمار العالمية ترفع سقف طموحات الذهب إلى مستويات تاريخية غير مسبوقة.

رؤية البنوك الدولية لاتجاه توقعات أسعار الذهب في الأسواق العالمية لعام 2026

تبدو النظرة المستقبلية للمعدن النفيس إيجابية للغاية رغم التراجعات اللحظية، حيث رفع بنك «يو بي إس» السويسري سقف توقعاته ليصل سعر الأوقية إلى 5000 دولار خلال الأرباع الثلاثة الأولى من عام 2026، مستندًا في ذلك إلى تراجع العوائد الحقيقية وزيادة المخاطر المالية المرتبطة بالسياسات الأمريكية والانتخابات التجديدية، كما أن مؤسسات كبرى مثل «جي بي مورجان» و«دويتشه بنك» أكدت هذا الاتجاه الصاعد مع احتمالية وصول الأسعار إلى 5400 دولار في حال تفاقم الأزمات السياسية، مما يؤكد أن الذهب لا يزال يتحرك في مسار صعودي قوي على المدى الطويل مدعومًا بطلب البنوك المركزية المستمر.

إن استقرار توقعات أسعار الذهب في الأسواق العالمية فوق المستويات الحالية يعتمد بشكل كبير على تنفيذ الفيدرالي لخطط خفض الفائدة ومراقبة مؤشرات التضخم العالمية، حيث يرى الخبراء أن أي هبوط حالي هو مجرد استراحة محارب للمعدن الذي سجل 50 قمة قياسية في عام واحد، مما يجعله الخيار الأول للتحوط ضد تقلبات العملات والاضطرابات الاقتصادية المنتظرة في العام المقبل.