تراجع 240 جنيهاً.. مسار الهبوط المفاجئ في أسعار الذهب بنهاية تعاملات ديسمبر

أسعار الذهب في السوق المصرية اليوم الإثنين تسجل تراجعاً ملحوظاً في كافة محلات الصاغة، حيث خيم الهبوط الدرامي والمفاجئ على تعاملات مساء اليوم 29 ديسمبر 2025؛ متأثراً بالتغيرات الجذرية في البورصة العالمية والضغوط البيعية الكثيفة الناتجة عن رغبة المستثمرين في جني الأرباح، مما كبد عيار 21 خسارة قوية بلغت 240 جنيهاً دفعة واحدة مقارنة بمستويات الأيام القليلة الماضية، وسط ترقب كبير من المواطنين الراغبين في الشراء والادخار بأسعار منخفضة.

أسباب هبوط أسعار الذهب في السوق المصرية والبورصة العالمية

تعرضت أسعار الذهب في السوق المصرية لموجة من التذبذب السعري الحاد بالتزامن مع الاضطرابات التي أصابت الشاشات العالمية، لا سيما بعد الوصول إلى مستويات تاريخية وغير مسبوقة يوم الجمعة المنصرم؛ وبما أن آليات السوق تخضع لقانون العرض والطلب، فقد شهدنا حركة بيع واسعة النطاق من قبل الصناديق الاستثمارية وكبار المتداولين بهدف تحصيل المكاسب السريعة، وهو ما دفع سعر الأوقية عالمياً للتراجع لتسجل نحو 4331.26 دولار للشراء و4331.63 دولار للبيع، وهذا الانعكاس الخارجي ترافق مع هبوط محلي سريع جعل المتابعين والمهتمين بحركة الصاغة في حالة تأهب لمتابعة التحديثات اللحظية التي تطرأ على الأسعار بمرور الساعات والتحقق من استقرار السوق الجاري.

تحديث قائمة أسعار الذهب في السوق المصرية لمختلف الأعيرة

تعتمد أسعار الذهب في السوق المصرية في تحديد قيمتها النهائية على التوازن بين الطلب المحلي وحجم المعروض المتوفر بالأسواق مضافاً إليهما السعر العالمي الرسمي، ونستعرض معكم في الجدول التالي بياناً تفصيلياً لأسعار البيع والشراء لمختلف الأعيرة الذهبية والسبائك المتداولة في الأسواق المصرية خلال تعاملات المساء الحالية:

عيار الذهب سعر الشراء (جنيه) سعر البيع (جنيه)
عيار 24 6662.75 6697.25
عيار 22 6107.55 6139
عيار 21 5830 5860
عيار 18 4997.25 5022.75
عيار 14 3886.75 3906.75
الجنيه الذهب 46640 46880

العوامل المؤثرة على أسعار الذهب في السوق المصرية وقيمة المصنعية

يرتبط استيعاب أسعار الذهب في السوق المصرية بفهم أن الأرقام المتداولة عبر الشاشات وتطبيقات الصاغة تعبر عن سعر المعدن في صورته الخام فقط، بينما تضاف إليها مبالغ أخرى تشمل المصنعية والدمغة والضرائب المقررة والتي تتباين بوضوح بين التجار ومن محافظة إلى أخرى؛ حيث يتحكم في السعر النهائي الذي يدفعه المستهلك عند الشراء مجموعة من الضوابط والمعايير التي يضعها الفنيون والتجار بالاتفاق مع الغرف التجارية، ولعل أبرز هذه العوامل التي ترفع من تكلفة المشغولات الذهبية تشمل النقاط التالية:

  • نوع العيار المطلوب، حيث أن مصنعية الذهب عيار 18 غالباً ما تكون أعلى من عيار 21 نظراً للدقة في التشكيل.
  • إجمالي وزن القطعة المشتراة، إذ قد تنخفض نسبة المصنعية للجرام الواحد مع زيادة الحجم في بعض الأحيان.
  • حجم الجهد الفني واليدوي المبذول في صياغة القطعة، خاصة المشغولات التي تحتوي على فصوص أو نقوش معقدة.
  • اسم العلامة التجارية أو الشركة المنتجة للذهب، فالشركات الكبرى تفرض هوامش ثابتة لضمان جودة المنتج والدمغة.

ويجدر بالذكر أن مصنعية عيار 21 الذي يمثل عصب أسعار الذهب في السوق المصرية والأكثر رواجاً في الأقاليم تتراوح حالياً بين 120 وحوالي 250 جنيهاً تضاف للسعر الرسمي؛ لذا ينصح الخبراء بضرورة المقارنة بين عدة محلات للوصول إلى السعر الأنسب في ظل التقلبات اللحظية العنيفة التي يشهدها السوق المحلي والعالمي.

إن مراقبة أسعار الذهب في السوق المصرية تكشف عن ارتباط وثيق بالمستجدات الاقتصادية والجيوسياسية على الساحة الدولية، فهذا الهبوط الذي جعل عيار 21 يتراجع من 6100 جنيه إلى 5860 جنيهاً يوضح مدى تأثرنا بالأحداث العالمية؛ وتجارة المعدن النفيس تظل هي المعيار والبوصلة التي توضح قيمة المدخرات والعملات في هذه الظروف الاستثنائية التي يمر بها الاقتصاد العالمي حالياً.