هبوط مفاجئ.. أسعار الذهب تتراجع أمام قوة الدولار وحركات جني الأرباح ونبين التفاصيل

توقعات أسعار الذهب في 2026 والأسواق المحلية شهدت حالة من التباين الملحوظ خلال تعاملات اليوم الإثنين؛ حيث تراجعت أسعار الذهب في الأسواق المحلية والبورصات العالمية بشكل مفاجئ نتيجة ضغوط قوية من ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي، وتوجه شريحة واسعة من المستثمرين نحو عمليات جني الأرباح السريعة؛ لتأمين مكاسبهم المحققة قبل إغلاقات العام، والاعتماد على توقعات أسعار الذهب في 2026 التي ترسم مسارًا مختلفًا للمعدن الأصفر في ظل ضعف أحجام التداول الراهنة.

تحديثات أسعار الذهب في السوق المحلي المصري

كشف التقرير الفني الصادر عن منصة “آي صاغة” لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، أن أسعار الذهب في الأسواق المحلية سجلت انخفاضًا بنحو 105 جنيهات اليوم؛ حيث أوضح سعيد إمبابي، المدير التنفيذي للمنصة، أن جرام الذهب عيار 21، وهو الأكثر طلبًا وانتشارًا في مصر، استقر عند مستوى 5970 جنيهًا، ويأتي هذا التراجع المحلي تماشيًا مع حركة الهبوط العالمي التي تأثرت بقوة العملة الأمريكية؛ حيث يسعى المتعاملون لفهم مسار توقعات أسعار الذهب في 2026 لبناء مراكز شرائية جديدة عند هذه المستويات السعرية الجاذبة، لا سيما بعد التقلبات الكبيرة التي شهدتها الصاغة مؤخرًا نتيجة العوامل الاقتصادية المختلفة، وفيما يلي تفصيل لأسعار الذهب المسجلة اليوم:

العيار أو النوع السعر بالجنيه المصري
جرام الذهب عيار 24 6823 جنيهًا
جرام الذهب عيار 21 5970 جنيهًا
جرام الذهب عيار 18 5117 جنيهًا
سعر الجنيه الذهب 47760 جنيهًا

تحليل حركة البورصة العالمية وتوقعات أسعار الذهب في 2026

على الصعيد العالمي، فقد المعدن الأصفر بريقه مؤقتًا ليتراجع بنحو 126 دولارًا في الأوقية الواحدة، لتستقر عند مستوى 4407 دولارات، بعد أن كانت قد اقتربت من كسر حاجز 4550 دولارًا في ذروة ارتفاعاتها السابقة، ويشير هذا الهبوط الحاد إلى تراجع شهية المخاطرة والطلب الاستثماري قصير الأجل أمام صعود الدولار، وبالرغم من هذا الانخفاض، إلا أن توقعات أسعار الذهب في 2026 لا تزال مرتبطة بالمكاسب التاريخية التي تحققت الأسبوع الماضي؛ حيث شهدنا صعودًا للأوقية عالميًا بنحو 194 دولارًا لتسجل رقمًا قياسيًا جديدًا عند 4555 دولارًا، بينما ارتفع عيار 21 محليًا بنحو 285 جنيهًا؛ مما يجعل التصحيح الحالي أمرًا طبيعيًا ومتوقعًا في ظل الأسواق المالية المتذبذبة التي تبحث عن توازن جديد قبل انطلاق العام الجديد.

  • ارتفاع الدولار الأمريكي يزيد من كلفة حيازة الذهب لغير حاملي العملة الخضراء.
  • عمليات جني أرباح واسعة النطاق من قبل كبار الصناديق الاستثمارية قبل العطلات الدولية.
  • تراجع العوائد الحقيقية وزيادة الطلب على الملاذات الآمنة يدعمان الاتجاه الصاعد طويل الأجل.
  • المخاطر الجيوسياسية المتصاعدة تعيد رسم مشهد توقعات أسعار الذهب في 2026 بشكل أكثر إيجابية.

العوامل المؤثرة على توقعات أسعار الذهب في 2026 ومستقبل الاستثمار

يعزو الخبراء أسباب الهبوط الراهن بالأساس إلى رغبة المستثمرين في تسييل جزء من أرباحهم مع نهاية العام، مع وجود توقعات أسعار الذهب في 2026 تنبئ باستمرار الاتجاه الصعودي على المديين المتوسط والطويل؛ حيث حقق الذهب خلال عام 2025 مكاسب هائلة بلغت 70%، وهو الأداء الأفضل والمثالي للمعدن النفيس منذ عام 1979، وذلك بفضل الأزمات الاقتصادية والسياسية التي عصفت بالعالم مؤخرًا، ويرى المحللون أن هذا الارتفاع السنوي القوي يضع قاعدة صلبة لأي تحركات قادمة؛ بحيث تصبح عمليات التراجع الحالية محدودة النطاق، خاصة مع ترقب الأسواق لسياسات مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي القادمة نحو خفض أسعار الفائدة في عام 2026، وهو ما سيعطي دفعة قوية للذهب كأداة تحوط أساسية ضد التضخم وتقلبات العملات.

تتجه الأنظار بقوة نحو القطاع البنكي العالمي؛ فقد رفع بنك “يو بي إس” السويسري توقعات أسعار الذهب في 2026 لتصل الأوقية إلى مستويات 5000 دولار كهدف أساسي، مع احتمالات قوية للوصول إلى 5400 دولار في حال تفاقمت الصراعات السياسية أو الأزمات المالية العالمية المفاجئة، وتتفق بنوك استثمار كبرى أخرى مع هذا الطرح الإيجابي، مؤكدة أن الذهب مرشح لمواصلة رحلته الصاعدة بمجرد انتهاء فترة جني الأرباح الحالية واستقرار أسعار الصرف، وهو ما يعزز من مكانة المعدن الأصفر كأهم مخزن للقيمة في المحافظ الاستثمارية الكبرى والصغرى على حد سواء، ليظل التراجع الحالي مجرد استراحة مؤقتة في سباق المسافات الطويلة الذي بدأه الذهب فعليًا، مع تمسك المستثمرين بالفرص الشرائية المتاحة حاليًا لبناء مراكز تتوافق مع توقعات أسعار الذهب في 2026 المرتقبة.