تغيرات مفاجئة.. سعر الدولار والعملات مقابل الجنيه في تعاملات السوق الموازية اليوم

أسعار صرف العملات الأجنبية في السوق الموازية في ليبيا تشهد اليوم الإثنين الموافق التاسع والعشرين من شهر ديسمبر للعام 2025 حالة ملحوظة من التذبذب والارتفاع المستمر، حيث تترقب الأسواق الليبية والفاعلون الاقتصاديون بحذر شديد هذه التغييرات التي طرأت على قيمة الدينار الليبي مقابل العملات الدولية الكبرى، في ظل متابعة دقيقة لما تنشره المنصات المتخصصة وصفحات التواصل الاجتماعي التي تنقل حركة البيع والشراء من قلب الأسواق غير الرسمية وتأثيراتها المباشرة على القدرة الشرائية للمواطنين.

تحديث أسعار صرف العملات الأجنبية في السوق الموازية اليوم

استمرت أسعار صرف العملات الأجنبية في السوق الموازية في تسجيل مستويات مرتفعة وجديدة خلال تداولات الظهيرة والمساء لهذا اليوم، إذ رصد المتعاملون صعوداً لافتاً في سعر صرف الدولار الأمريكي الذي وصل إلى مستوى 8.69 دينار ليبي، وهذا الارتفاع يأتي مقارنة بالسعر الذي سجلته الأسواق يوم السبت الماضي حينما استقر عند 8.57 دينار، وهو ما يعكس ضغوطاً متزايدة على العملة المحلية في مواجهة العملة الخضراء التي سجلت صعوداً بمقدار ثلاثة قروش خلال أسبوع كامل من التداولات المتقلبة؛ الأمر الذي يضع المستثمرين والتجار في حالة من الترقب الدائم لتطورات المشهد المالي المحلي والدولي وتأثير السيولة النقدية المتاحة على اتجاهات العرض والطلب في ليبيا.

ولم يتوقف الأمر عند حدود العملة الأمريكية بل امتد ليشمل العملات الأوروبية الكبرى التي سجلت هي الأخرى قفزات سعرية واضحة أمام الدينار الليبي، حيث أظهرت أسعار صرف العملات الأجنبية في السوق الموازية وصول اليورو إلى قيمة 10.05 دينار مقارنة بنحو 9.93 دينار في جلسات التداول السابقة ليوم السبت؛ وهو ما يمثل تحدياً إضافياً لأسعار السلع المستوردة من دول الاتحاد الأوروبي، كما شهد الجنيه الإسترليني تحركاً مماثلاً ليصعد إلى 11.30 دينار بعد أن كان يجرى تداوله بقرابة 11.05 دينار؛ مما يجعل تكلفة العملات الصعبة في السوق السوداء تبتعد بمساحة كبيرة عن التقديرات الرسمية المعلنة، مع وجود تباين في حركة العملات الإقليمية والمعدن الأصفر على النحو الآتي:

  • سعر صرف الدولار الأمريكي: 8.69 دينار ليبي.
  • سعر صرف اليورو الأوروبي: 10.05 دينار ليبي.
  • سعر صرف الجنيه الإسترليني: 11.30 دينار ليبي.
  • سعر صرف الليرة التركية: 0.17 دينار ليبي (استقرار).
  • سعر صرف الدينار التونسي: 2.56 دينار ليبي (استقرار).
  • سعر كسر الذهب عيار 18: 905 دنانير (انخفاض).

الفجوة بين أسعار صرف العملات الأجنبية في السوق الموازية والسوق الرسمية

تحاول البيانات الصادرة عن مصرف ليبيا المركزي تقديم صورة مختلفة قليلاً عن الواقع الميداني، فبينما تحلق أسعار صرف العملات الأجنبية في السوق الموازية بعيداً، سجلت السوق الرسمية تحركات طفيفة جداً تكاد لا تذكر في قيمتها المطلقة لكنها مؤثرة في الحسابات المصرفية، حيث ارتفع سعر الدولار الرسمي بشكل طفيف ليصل إلى 5.41 دينار مقابل 5.40 دينار المسجلة يوم الأحد الماضي؛ وهذا الفارق الشاسع بين السعر الرسمي والسعر الموازي يعزز من نشاط المضاربات المالية ويجعل من متابعة أسعار صرف العملات الأجنبية في السوق الموازية ضرورة لكل من يدير نشاطاً تجارياً أو يسعى للمحافظة على قيمة مدخراته المالية في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة التي تمر بها البلاد وتداخل العوامل السياسية والاقتصادية في تحديد وجهة العملة.

العملة الأجنبية السعر في السوق الرسمية (دينار) السعر في السوق الموازية (دينار)
الدولار الأمريكي 5.41 8.69
اليورو الأوروبي 6.36 10.05
الجنيه الإسترليني 7.30 11.30

تحليل استقرار العملات الإقليمية وتراجع الذهب مقابل أسعار صرف العملات الأجنبية في السوق الموازية

رغم الزخم التصاعدي للعملات القوية، إلا أن أسعار صرف العملات الأجنبية في السوق الموازية أظهرت نوعاً من الثبات الاستراتيجي لبعض العملات المرتبطة بالتبادل التجاري البري، حيث استقرت الليرة التركية عند 0.17 دينار وكذلك بقي الدينار التونسي ثابتاً عند حدود 2.56 دينار دون تغييرات تذكر عن تداولات الأيام الماضية؛ وفي مقابل هذا الثبات شهدت أسواق الصاغة والمعدن النفيس في ليبيا تراجعاً طفيفاً في سعر كسر الذهب من عيار 18 الذي هبط إلى 905 دنانير للغرام الواحد بعد أن كان يلامس 908 دنانير يوم السبت الماضي؛ وهذا التباين يعكس طبيعة استجابة الأسواق المحلية للمتغيرات العالمية، حيث يظل البحث عن أسعار صرف العملات الأجنبية في السوق الموازية هو المحرك الأساسي لكافة العمليات الانتاجية والاستهلاكية نظراً لارتباط غالبية السلع الأساسية والمواد الخام بحركة هذه العملات وقدرة التجار على توفير السيولة اللازمة لعمليات الاستيراد والشحن الدولي.

إن المتغيرات المتسارعة التي تشهدها أسعار صرف العملات الأجنبية في السوق الموازية تعبر عن واقع اقتصادي معقد يتطلب متابعة دقيقة لحظة بلحظة، فالدينار الليبي يقف الآن في منطقة اختبار صعبة أمام العملات العالمية والذهب، حيث تظل التوقعات مرهونة بالسياسات النقدية القادمة من المصرف المركزي وقدرته على ضبط التوازن المطلوب في السوق الليبي.