خبيرة تعليمية توضح أسباب إخفاق الطلاب في الثانوية العامة وكيفية تحسين أدائهم الدراسي

يُعتبر توفير الدعم النفسي والمعنوي للأبناء عاملاً أساسياً في تحقيق نجاحهم الأكاديمي والشخصي. يُخطئ البعض من أولياء الأمور بالضغط الشديد على أولادهم خلال مراحل التعليم المختلفة، ما يؤدي إلى توترهم وشعورهم بالخوف. المرحلة الثانوية ليست سوى محطة تعليمية هامة، يجب على الأهالي أن يدعموهم بدلاً من محاولة فرض مزيد من الضغوط عليهم.

أهمية الدعم النفسي من الأسرة

تلعب الأسرة دوراً محورياً في حياة الطالب، خاصةً خلال المراحل الحاسمة مثل الثانوية العامة. يجب أن يعمل الأهل على تعزيز الأمان والاطمئنان داخل المنزل، إذ يسهم ذلك في خلق بيئة مناسبة تُحفز الطالب على التركيز والإبداع. السماح للأبناء بالإفصاح عن مخاوفهم، والحديث بشكل مفتوح عن تحدياتهم الدراسية، يمكن أن يكون له أثر كبير في تخفيف القلق.

أخطاء شائعة يرتكبها الأهالي

تؤكد الدكتورة بثينة رمضان، الخبيرة التربوية، أن الأساليب الخاطئة مثل المقارنة المستمرة بين الأبناء وزملائهم، تؤدي إلى مشكلات نفسية خطيرة من بينها نقص الثقة بالنفس. من الأفضل أن يشجع الأهل أولادهم بدلاً من التركيز على إخفاقاتهم. استخدام التشجيع الإيجابي يعطي الطلاب دافعاً أكبر للعمل والاجتهاد، بدلاً من إشعارهم بالعجز أو التقليل من إنجازاتهم.

نصائح لتخفيف الضغط عن الطلاب

يمكن للأهل اتباع هذه النصائح لتجنب الضغط النفسي على أبنائهم:
– خلق جدول دراسي مرن يشمل فترات استراحة كافية.
– تشجيع الطلاب على ممارسة الرياضة أو الأنشطة المفضلة.
– عدم تضخيم المرحلة الثانوية وتصويرها كعائق ضخم.
– توفير بيئة دراسية هادئة ومناسبة في المنزل.

وفي النهاية، المرحلة الثانوية ليست “بعبعاً”، لكنها فرصة لكل طالب لتحسين أدائه وتحقيق أهدافه. ينعكس التفهم الأسري والمساندة بالإيجاب على صحة الطالب النفسية وقدرته على مواجهة التحديات بثقة ونجاح.