تحديثات الصرف.. تباين أسعار الدولار مقابل الريال اليمني في عدن وصنعاء اليوم

أسعار صرف الدولار مقابل الريال اليمني اليوم الإثنين 29-12-2025 في عدن وصنعاء شهدت حالة من الاستقرار الواضح مع انطلاقة تداولات الصباح في مختلف مراكز الصرافة اليمنية، حيث خيم الهدوء النسبي على قاعات التعاملات ليعطي المواطنين بصيصاً من المحبة والتفاؤل في ظل الظروف الاقتصادية المتغيرة التي تفرضها ثنائية الانقسام المالي؛ ولأن تذبذب قيم العملات المباشرة يلمس بشكل عميق جيوب البسطاء ويتحكم في قائمة مشترياتهم الغذائية اليومية، فإن هذا الثبات يكتسب أهمية بالغة كونه يقلل من حدة القلق المرتبط بارتفاع تكاليف المعيشة والخدمات الأساسية التي تتأثر فوراً بكل حركة تطرأ على أسواق المال المحلية.

تحديثات أسعار صرف الدولار مقابل الريال اليمني في المحافظات المختلفة

لقد سجلت التعاملات البنكية والمصرفية المبكرة في عدن والمناطق التي تديرها الحكومة الشرعية استقراراً عند سقف مرتفع تاريخياً، إذ تركزت عروض الشراء حول مستوى 2052 ريالاً بينما تحركت أسعار البيع لتصل إلى حدود 2068 ريالاً يمنياً للدولار الواحد؛ وبالموازاة مع ذلك أظهرت العاصمة صنعاء توازناً عند مستويات أقل وطأة بفضل السياسة النقدية المتبعة هناك، حيث استقر سعر الشراء ما بين 534 و535 ريالاً في حين دار سعر البيع حول فلك 536 إلى 540 ريالاً يمنياً، وهذا التباين الصارخ والواضح في أسعار صرف الدولار مقابل الريال اليمني يعكس فجوة اقتصادية كبيرة ناتجة عن اختلاف آليات الرقابة وإدارة السيولة النقدية في شطري البلاد.

المدينة / المنطقة سعر الشراء (ريال) سعر البيع (ريال)
عدن (المناطق الشرعية) 2052 2068
صنعاء (حكومة الإنقاذ) 534 – 535 536 – 540

العوامل المؤثرة على أسعار صرف الدولار مقابل الريال اليمني واستقرار السوق

تتداخل عدة مسببات جوهرية خلف هذا الثبات المؤقت الذي تعيشه محلات الصرافة، ومن أهمها تشديد القبضة الرقابية على الشركات المالية لمنع عمليات التلاعب والمضاربة غير المشروعة بأسعار العملات؛ إضافة إلى ذلك برز دور تراجع وتيرة الطلب التجاري الذي قلل من الضغط على العملة الصعبة، كما ساهمت تدفقات الحوالات المالية من المغتربين اليمنيين في الخارج خلال هذه الفترة في رفد السوق بالسيولة الأجنبية اللازمة، ولتوضيح الصورة بشكل أدق يمكن تلخيص أبرز العوامل التي ساهمت في هدوء أسعار صرف الدولار مقابل الريال اليمني من خلال النقاط التالية:

  • تراجع حدة المضاربات اليومية في الأسواق الموازية وغير الرسمية.
  • تطبيق إجراءات رقابية صارمة من قبل الجهات المالية المعنية على محلات الصرافة.
  • حالة الركود التي أصابت الحركة التجارية مما قلل الطلب على الدولار للاستيراد.
  • استمرار تدفق التحويلات الخارجية التي تمثل شريان الحياة لكثير من الأسر اليمنية.

انعكاسات أسعار صرف الدولار مقابل الريال اليمني على الواقع المعيشي

إن بقاء العملة المحلية عند هذه المستويات دون انهيارات مفاجئة يمنح المواطن اليمني قدرة أفضل على التنبؤ بمجمل نفقاته الشهرية، فعندما تستقر أسعار صرف الدولار مقابل الريال اليمني ينعكس ذلك تدريجياً على ثبات أسعار السلع الغذائية المستوردة من الخارج؛ ولكن يظل هذا الثبات رهيناً بالتقلبات السياسية المفاجئة التي قد تعصف بالأسواق في أي لحظة، لذا يشدد الخبراء الماليون دوماً على ضرورة التحقق من السعر الفعلي واللحظي عند الرغبة في إجراء عمليات تحويل كبرى، فالأسعار المعلنة في الشاشات قد تختلف بفروق طفيفة بين صراف وآخر وبين مدينة وأخرى نتيجة تكاليف النقل وفوارق العرض، ويجب الانتباه إلى أن هذا الهدوء لا يعني نهاية الأزمة المالية بل هو مجرد استراحة محارب في ظل ترقب واسع لما ستسفر عنه الأيام القادمة من قرارات اقتصادية.

إن تتبع مسار أسعار صرف الدولار مقابل الريال اليمني يظل الشغل الشاغل للشارع اليمني الذي يحلم باستقرار دائم يحمي مدخراته المحدودة؛ ومع مراقبة تجار الجملة والتجزئة لهذا المشهد النقدي تبرز الحاجة الملحّة لحلول جذرية تنهي حالة التشرذم المالي وتوحد السياسة النقدية لضمان تحسن حقيقي ومستدام في القوة الشرائية للريال.