زيادة 1600 جنيه.. تغيرات مفاجئة في أسعار الحديد والأسمنت بالأسواق المصرية اليوم

أسعار الحديد والأسمنت اليوم الأحد 28 ديسمبر 2025 تهم قطاعاً واسعاً من المواطنين والمستثمرين في مصر الذين يترقبون تحركات السوق العقاري وتكاليف التشييد؛ حيث كشفت أحدث بيانات بوابة الأسعار الرسمية التابعة لمجلس الوزراء عن تباين واضح في الأداء السعري لمواد البناء خلال تعاملات الصباح، إذ سجلت الأسواق ارتفاعاً في سعر تسليم الحديد بينما مالت كفة الأسمنت الرمادي نحو الانخفاض والهدوء السعري الملحوظ.

تحديثات أسعار الحديد والأسمنت اليوم في مصر

تشير البيانات الرسمية الصادرة صباح اليوم إلى أن سعر طن الحديد الاستثماري قفز ليصل إلى مستوى 37 ألف جنيه؛ مسجلاً بذلك زيادة قدرها 1666 جنيهاً دفعة واحدة، وفي الوقت ذاته تحرك سعر طن حديد عز نحو الارتفاع ليبلغ 37,790 جنيهاً بزيادة قدرت بنحو 157 جنيهاً، أما على صعيد قطاع الأسمنت فقد سجل الأسمنت الرمادي تراجعاً بقيمة 256 جنيهاً ليستقر الطن عند 3977 جنيهاً؛ وهو ما يعكس حالة التقلب المستمرة التي يشهدها السوق في ظل المتغيرات الاقتصادية الحالية وتذبذب مستويات العرض والطلب المحلي، وتظهر الإحصائيات أن الأسمنت الرمادي قد سجل أدنى مستوياته خلال عام عند 2786 جنيهاً في ديسمبر الماضي قبل أن يصل لذروته عند 4200 جنيه في نوفمبر 2025؛ مما يضع أسعار الحديد والأسمنت اليوم في بؤرة اهتمام المقاولين الراغبين في استغلال تراجع الأسمنت الحالي لتأمين احتياجاتهم الإنشائية قبل أي موجات غلاء قادمة.

التوقعات المستقبلية في ظل أسعار الحديد والأسمنت اليوم

تسعى كبرى الشركات المصنعة لتحريك المياه الراكدة في الأسواق عبر تقديم حوافز تشجيعية ضخمة للوكلاء؛ إذ أعلنت شركات مثل حديد عز والسويس للصلب عن تقديم مميزات سعرية إضافية تصل قيمتها إلى 4 آلاف جنيه للطن الواحد لضمان استمرارية المبيعات وتنشيط حركة التداول، وقد ساهمت هذه الحوافز بشكل مباشر في الضغط على الأسعار الرسمية لتدفعها نحو الهبوط التدريجي مقارنة بالفترات السابقة؛ حيث تراجع حديد عز من مستوى 38,200 جنيه إلى ما يقارب 34 ألف جنيه تسليم أرض المصنع، كما لحق به حديد السويس للصلب الذي انخفض من 37,900 جنيه إلى 33,700 جنيه تقريباً؛ بينما هبط الحديد الاستثماري من 36 ألف جنيه إلى حدود 31,500 جنيه بهدف محاربة الركود الذي يسيطر على المشهد الإنشائي، وتلعب أسعار الحديد والأسمنت اليوم دوراً محورياً في تحديد بوصلة المقيمين للعقارات والمطورين؛ خاصة أن هذه التحركات السعرية تأتي وسط ترقب شديد من المتعاملين في السوق لأي قرارات سيادية أو اقتصادية قد تؤثر على تكلفة مدخلات الإنتاج أو أسعار المواد الخام العالمية.

• تحفيز الوكلاء لكسر حاجز الركود الشرائي الحالي.
• توفير حوافز نقدية تصل لـ 4000 جنيه لدعم التجار.
• استقرار أسعار الطاقة والشحن بما يضمن ثبات التكلفة.
• خفض أسعار تسليم أرض المصنع لتقليل الفجوة مع السعر النهائي.

أسباب الركود وتأثيرها على أسعار الحديد والأسمنت اليوم

يرى الخبراء وعلى رأسهم أحمد الزيني رئيس شعبة مواد البناء باتحاد الغرف التجارية أن السوق يعاني من حالة ركود حاد وصلت نسبته إلى 40%؛ مرجعاً ذلك إلى انتهاء المراحل الأساسية من المشروعات القومية الكبرى وتراجع وتيرة العمل في العاصمة الإدارية ومدن الجيل الرابع، ورغم أن استقرار سعر صرف الدولار قد ساهم في تقليص فاتورة استيراد خامات الحديد؛ إلا أن ضعف القدرة الشرائية للمواطنين وارتفاع تكاليف التمويل العقاري يمثلان عائقاً أمام انتعاش الطلب، وتظل أسعار الحديد والأسمنت اليوم مرهونة بانطلاق حزمة جديدة من المشروعات التنموية التي يمكنها امتصاص فائض الإنتاج المحلي؛ خاصة مع ثبات العوامل المؤثرة من طاقة ونقل وأسعار خامات عالمية منذ عدة أشهر ومما يعزز التوقعات باستمرار هذا الهدوء النسبي في الأسواق حتى نهاية العام الجاري مالم تظهر متغيرات جيوسياسية أو مالية مفاجئة تؤثر على سلاسل الإمداد العالمية.

تستمر حالة الترقب لما ستسفر عنه الأيام القادمة من تغيرات في أسعار الحديد والأسمنت اليوم؛ بينما يحرص المتابعون على رصد أسعار طن الحديد في مصر ومتابعة تقلبات الأسواق للوصول إلى أنسب توقيت لعمليات الشراء والتعاقدات الإنشائية في ظل ثبات تكاليف التشغيل.