توقعات هاني جنينة.. كيف سيتحرك سعر صرف الدولار ونمو الاقتصاد خلال 2026؟

توقعات الاقتصاد المصري ومستقبل سعر الدولار في 2026 تشير إلى تحولات جذرية ومبشرة للغاية وفقاً لرؤية الخبير الاقتصادي هاني جنينة، حيث يظهر المحللون تفاؤلاً كبيراً بقدرة الدولة على استعادة توازنها المالي والنقدي بشكل أسرع من المتوقع؛ فالبيانات الحالية تؤكد أن عجلة الإنتاج بدأت بالدوران الفعلي منذ منتصف عام 2025 وتحديداً في شهري يونيو ويوليو، مما انعكس فوراً على هوامش أرباح الشركات الكبرى والمتوسطة التي لمست تحسناً حقيقياً في تدفقاتها النقدية وإيراداتها السنوية.

مؤشرات نمو وتوقعات الاقتصاد المصري ومستقبل سعر الدولار في 2026

يشهد المشهد المالي قراءات إيجابية تعزز من توقعات الاقتصاد المصري ومستقبل سعر الدولار في 2026، إذ أوضح هاني جنينة خلال حديثه مع الإعلامية لميس الحديدي في برنامج “الصورة” المذاع على قناة “النهار” أن معدلات النمو المستهدفة مرشحة لتجاوز حاجز 5% خلال العام القادم؛ ويرتبط هذا الصعود القوي بعودة الزخم لمصادر العملة الصعبة الأساسية التي تمثل ركيزة الاستقرار النقدي، حيث تهدف الدولة إلى تحصيل نحو 20 مليار دولار من قطاعي السياحة وقناة السويس مجتمعين، بالتوازي مع قفزة مرتقبة في تحويلات المصريين بالخارج لتصل إلى 40 مليار دولار، وهو ما يوفر سيولة دولارية ضخمة تساهم في خفض مستويات العجز التجاري ودعم العملة المحلية أمام سلة العملات الأجنبية.

المصدر التمويلي القيمة المتوقعة (مليار دولار)
إيرادات السياحة وقناة السويس 20 مليار دولار
تحويلات العاملين بالخارج 40 مليار دولار
معدل النمو المستهدف أكثر من 5%

تأثير استقرار الجنيه ضمن توقعات الاقتصاد المصري ومستقبل سعر الدولار في 2026

بدأت آثار التعافي تظهر بوضوح في الأسواق المحلية نتيجة تحسن توقعات الاقتصاد المصري ومستقبل سعر الدولار في 2026، حيث يلمس المواطن الآن استقراراً نسبياً في أسعار قطاعات حيوية كانت تعاني من تقلبات حادة مثل السيارات والعقارات وحتى السلع الغذائية الأساسية كالدواجن والبيض؛ ولعل النقطة الأهم تكمن في عودة الاستثمارات القوية للقطاع الخاص الذي بدأ يضخ رؤوس أمواله بكثافة لأول مرة منذ قرابة 15 عاماً، مدفوعاً بتنامي الطلب المحلي القوي وفتح آفاق جديدة للتصدير نحو الأسواق الخارجية، مما يخلق حالة من التوازن بين العرض والطلب تخدم استقرار المستوى العام للأسعار وتكبح جماح التضخم الذي أرهق ميزانيات الأسر لفترات طويلة.

  • تحقيق استقرار ملموس في أسعار العقارات والسيارات نتيجة وفرة المعروض.
  • تزايد نشاط الاستثمارات الخاصة المحلية والأجنبية في القطاعات التصنيعية.
  • انخفاض سعر صرف الدولار لمستويات تتراوح بين 44 و45 جنيهاً مصرياً.
  • تراجع معدل التضخم السنوي ليصل إلى مستوى 10% بنهاية عام 2026.

السياسة النقدية وأثرها على توقعات الاقتصاد المصري ومستقبل سعر الدولار في 2026

تمثل السياسات البنكية محوراً أصيلاً في فهم توقعات الاقتصاد المصري ومستقبل سعر الدولار في 2026، فالخبير هاني جنينة يرى أن التوجه نحو خفض أسعار الفائدة في الفترة المقبلة يعتبر خطوة استراتيجية بلا عيوب طالما ظل التضخم تحت السيطرة؛ ويشير التحليل إلى أن الحصول على عائد بنسبة 17% على الشهادات الادخارية سيكون بمثابة صفقة رابحة جداً للمدخرين إذا ما وصل التضخم إلى 10%، لأن ذلك يعني تحقيق عائد حقيقي يصل إلى 7% وهو معدل مرتفع عالمياً، كما أن الفائدة المنخفضة تعد المحرك الأساسي لتنشيط الاستثمار المباشر وتقليل تكلفة الاقتراض للشركات، وهو ما يؤدي بالضرورة إلى خلق فرص عمل واسعة النطاق واستيعاب أعداد كبيرة من الشباب في سوق العمل بحلول أواخر العام القادم.

إن التوازن في إدارة المدخرات وتوزيع المحفظة الاستثمارية بين الأوعية الادخارية كشهادات الاستثمار وبين الأصول الأخرى يعد خطوة ذكية في ظل تحسن توقعات الاقتصاد المصري ومستقبل سعر الدولار في 2026، خاصة مع الاحتمالات القوية لتراجع قيمة الدولار أمام الجنيه لمستويات 44 جنيهاً؛ وهذا التفاؤل العام تدعمه عودة التدفقات النقدية والعمل على توطين الصناعة، مما يجعل من الاستثمار الخاص القاطرة الوحيدة القادرة على قيادة البلاد نحو تنمية مستدامة وحقيقية يشعر بها الجميع في القريب العاجل.