بينها عملة عربية.. قائمة أضعف 5 عملات في العالم حسب الترتيب الجديد أواخر 2025

أضعف 5 عملات في العالم 2025 هي القضية الاقتصادية التي تشغل بال المستثمرين والمحللين الماليين حالياً، حيث يشهد السوق العالمي تقلبات حادة أدت إلى تراجع القوة الشرائية للعديد من العملات الوطنية أمام سطوة الدولار الأمريكي الذي لا يزال يهيمن على التعاملات التجارية الدولية بوضوح؛ ووفقاً لأحدث البيانات الاقتصادية الصادرة عن منصة “ذا يو إس إيه ليدرز” المرموقة، فإن هناك مجموعة من العوامل المتشابكة التي ساهمت في تشكيل هذه القائمة المحبطة لعام 2025، بدءاً من الارتفاع الجنوني في معدلات التضخم التي تآكلت معها المدخرات، وصولاً إلى الاضطرابات السياسية العنيفة والقيود الصارمة المفروضة على تدفق الاستثمارات الأجنبية، بالإضافة إلى التحديات المحلية المزمنة التي تعاني منها الموازنات العامة في تلك الدول المتضررة بشكل مباشر.

تصنيف الليرة اللبنانية ضمن أضعف 5 عملات في العالم 2025

تعتبر الليرة اللبنانية المثال الأكثر وضوحاً عند الحديث عن أضعف 5 عملات في العالم 2025؛ فقد وصلت قيمة صرفها إلى مستويات قياسية متدنية بلغت نحو 89,556 ليرة مقابل الدولار الأمريكي الواحد، ويعود هذا التدهور الدراماتيكي إلى مزيج قاتل من الأزمات الاقتصادية والسياسية التي بدأت في الظهور بوضوح منذ عام 2019 مع انهيار النظام المصرفي والمالي، وتفاقمت هذه الأوضاع نتيجة الركود الاقتصادي العميق وعدم الاستقرار السياسي الذي شل مفاصل الدولة، فضلاً عن تأثيرات الحرب الأخيرة التي دمرت البنى التحتية وأضعفت الثقة في السوق المحلي؛ فالسياق اللبناني يوضح كيف يمكن للأزمات المركبة أن تدفع بالعملة الوطنية إلى قاع التصنيفات العالمية وتجعلها في صدارة العملات الأقل قيمة شرائية على مستوى الكوكب بأسره.

الدولة والعملة قيمة الصرف تقريبًا أمام الدولار السبب الرئيسي للضعف
لبنان – الليرة 89,556 ليرة انهيار مالي واضطرابات سياسية
إيران – الريال 42,112 ريالاً عقوبات دولية وتضخم مرتفع
فيتنام – الدونغ 26,345 دونغ سياسة نقدية لدعم التنافسية
لاوس – الكيب 21,663 كيباً اختلال تجاري ونقص احتياطي
إندونيسيا – الروبية 16,719 روبية أزمات سابقة وسياسة بنك مركزي

أسباب تواجد الريال الإيراني والدونج الفيتنامي في قائمة أضعف 5 عملات في العالم 2025

يأتي الريال الإيراني في مرتبة متقدمة ضمن أضعف 5 عملات في العالم 2025، حيث تعادل قيمته الرسمية حوالي 42,112 ريالاً لكل دولار أمريكي، وهو ما يعكس حجم الضغوط الهائلة التي يتعرض لها الاقتصاد الإيراني منذ إلغاء الاتفاق النووي وإعادة فرض العقوبات الاقتصادية الدولية القاسية، إذ أدت هذه العزلة إلى تقليص فرص الاستثمار الأجنبي المباشر ورفعت معدلات التضخم إلى مستويات غير مسبوقة؛ وعلى الجانب الآخر يبرز الدونغ الفيتنامي بسعر صرف يقارب 26,345 دونغ للدولار، لكن المثير للاهتمام هنا أن هذا الضعف يعتبر استراتيجية مقصودة تتبعها الحكومة في فيتنام لتعزيز صادراتها وجعل منتجاتها أكثر تنافسية في الأسواق العالمية، رغم أن الاقتصاد الفيتنامي في حقيقته يتمتع بنسب نمو مرتفعة جداً وقدرة مذهلة على جذب رؤوس الأموال الخارجية والشركات العالمية الكبرى.

  • تحليل معدلات التضخم السنوية وتأثيرها المباشر على قيمة العملات الورقية.
  • تأثير النزاعات العسكرية والتوترات الجيوسياسية على استقرار النظم النقدية.
  • دور البنوك المركزية في التدخل لحماية العملة أو خفض قيمتها عمداً.
  • ارتباط قوة العملة بحجم الاحتياطيات النقدية من العملات الصعبة والذهب.

تحديات الكيب اللاوسي والروبية الإندونيسية ومكانتها في أضعف 5 عملات في العالم 2025

لا يمكن إغفال وجود الكيب اللاوسي حين نتتبع أضعف 5 عملات في العالم 2025، حيث استقرت قيمته عند 21,663 كيباً مقابل الدولار الأمريكي، وتعاني جمهورية لاوس من تحديات هيكلية تعيق استقرار عملتها وتضعها في مهب الريح، منها النقص الحاد في احتياطيات النقد الأجنبي والاختلال الكبير في الميزان التجاري الذي يميل لصالح الواردات بشكل دائم؛ وفي سياق مشابه تحتل الروبية الإندونيسية مركزاً في هذه القائمة المسجلة بنحو 16,719 روبية للدولار الواحد، ورغم أن إندونيسيا تمتلك اقتصاداً قوياً ونامياً، إلا أن عملتها لا تزال تعاني من تبعات أزمات مالية قديمة وفترات من التذبذب السعري، حيث يفضل البنك المركزي هناك الحفاظ على قيمة منخفضة نسبياً للعملة لدعم الصادرات والنمو الاقتصادي العام؛ كما يواكب هذه التحولات العالمية أحداث أخرى مثل تمديد روسيا لحظر تصدير البنزين ومناقشات خبراء مثل محمود محيي الدين حول عصر هيمنة الدولار وما إذا كان قد شارف على الانتهاء، بالتزامن مع بلوغ الذهب مكاسب تاريخية لم يشهدها منذ عقود.

يرتبط مصير العملات المذكورة بمدى قدرة الدول على تنفيذ إصلاحات مالية جذرية واستعادة ثقة المستثمرين الدوليين في نظمها المصرفية؛ إن بقاء قائمة أضعف 5 عملات في العالم 2025 بهذا الشكل يعكس حجم التباعد في المسارات الاقتصادية للدول وقدرتها على امتصاص الصدمات العالمية المتكررة والنمو المستدام.