تجاوز 137 ألفاً.. قفزة مفاجئة في أسعار الدولار والذهب بالأسواق المحلية

سعر صرف التومان مقابل الدولار والعملات الأجنبية في إيران سجل اليوم السبت 27 ديسمبر 2025 انهياراً تاريخياً مع افتتاح التداولات الأسبوعية، حيث سيطرت حالة من الذعر على الأسواق المالية الإيرانية التي شهدت اضطرابات عنيفة أدت إلى فقدان العملة المحلية جزءاً كبيراً من قيمتها أمام سلة العملات العالمية، وتزامن هذا الانهيار مع قفزات جنونية في أسعار الذهب والمسكوكات النقدية وسط تزايد الضغوط التضخمية التي تضاعف معاناة المواطنين الاقتصادية.

أرقام قياسية في سعر صرف التومان مقابل الدولار والعملات

تعرضت الأسواق الحرة في طهران لهزة عنيفة جعلت سعر صرف التومان مقابل الدولار والعملات الصعبة ينحدر إلى قاع جديد، إذ كسر الدولار الأمريكي حاجزاً نفسياً وتاريخياً بتجاوزه مستوى 137 ألف تومان، وهو ما يعكس التوقعات القاتمة للمتداولين والمستثمرين بشأن مستقبل الاستقرار المالي؛ فقد سجلت العملات الأوروبية بدورها زيادات حادة جعلت من الصعب السيطرة على تكاليف الاستيراد أو لجم جماح التضخم المتصاعد، حيث اندفع الجنيه الإسترليني ليقترب من عتبة 185 ألف تومان، بينما تخطى سعر اليورو مستوى 161 ألف تومان في تحرك سريع يعكس حجم الأزمة النقدية ونقص السيولة الأجنبية التي تضرب الشريان الاقتصادي للبلاد، وهذا التدهور الدراماتيكي يجعل من سعر صرف التومان مقابل الدولار والعملات الأجنبية المحرك الأساسي لحالة القلق التي تسود الشارع الإيراني في الوقت الراهن.

العملة الأجنبية أو المسكوكة السعر بالعملة المحلية (تومان)
الدولار الأمريكي (سوق حرة) 137,000 تومان
الجنيه الإسترليني 185,000 تومان
اليورو الأوروبي 161,000 تومان
مسكوكة إمامي (الذهب) 157,000,000 تومان

أسباب اشتعال سعر صرف التومان مقابل الدولار والذهب

لم يتوقف الأثر السلبي عند تبادل العملات الورقية فقط بل امتد ليشمل قطاع المعادن الثمينة الذي اشتعلت فيه الأسعار بشكل غير مسبوق نتيجة الارتباط الوثيق بين سعر صرف التومان مقابل الدولار والذهب، فقد شهد سوق الذهب المحلي نمواً مفاجئاً بنسبة بلغت 4% خلال يوم واحد فقط إذا ما قارناه بالأسبوع الماضي، وهذا الارتفاع يعود إلى تضافر عاملين أساسيين؛ أولهما السقوط الحر لقيمة التومان أمام العملات الأجنبية، وثانيهما الارتفاع الملحوظ في سعر أونصة الذهب في البرصات العالمية، مما أدى إلى وصول مسكوكة “إمامي” الشهيرة إلى مستوى تاريخي غير مسبوق بتجاوزها 157 مليون تومان للقطعة الواحدة، كما تأثر الذهب عيار 18 قيراطاً بهذه الموجة ليصعد الغرام الواحد إلى ما يقارب 15 مليون تومان، مما يعزز من كون سعر صرف التومان مقابل الدولار والذهب هو المقياس الحقيقي لمقدار التآكل في مدخرات الإيرانيين.

  • الانهيار المتسارع في القيمة الشرائية للعملة المحلية أمام النقد الأجنبي.
  • القفزة الكبيرة في أسعار الأونصة العالمية التي انعكست فوراً على الأسواق المحلية.
  • تزايد الطلب على الذهب كملاذ آمن في ظل انعدام اليقين الاقتصادي.
  • التوترات السياسية والإقليمية التي تلقي بظلال ثقيلة على الاستقرار المالي.

تداعيات تقلب سعر صرف التومان مقابل الدولار على المعيشة

إن هذا التحول الجذري في سعر صرف التومان مقابل الدولار والذهب يحمل في طياته نذير شؤم لقطاعات واسعة من الشعب الإيراني، حيث يؤكد الخبراء أن هذه الارتفاعات ستنعكس مباشرة وبدون تأخير على أسعار السلع الغذائية الأساسية والخدمات العامة؛ فالاقتصاد الإيراني الذي يعاني أصلاً من أزمة سيولة حادة ونقص حاد في تدفقات العملة الصعبة يجد نفسه اليوم أمام مأزق جديد يهدد بتوسع رقعة الفقر، والاضطرابات التي شهدتها الأسواق اليوم السبت تمثل ذروة الضغوط الناجمة عن العقوبات والتوترات الإقليمية المستمرة، ومع استمرار صعود سعر صرف التومان مقابل الدولار والعملات الأخرى يصبح من الصعب جداً التنبؤ بموعد استقرار الأسواق أو قدرة البنك المركزي على التدخل بفعالية لإيقاف نزيف العملة الذي بات يهدد كافة مفاصل الحياة اليومية.

تتجه الأنظار الآن نحو الأيام المقبلة لمراقبة كيفية تعامل الحكومة مع هذه الموجة التضخمية المرعبة، خاصة وأن الفجوة بين الدخل وتكاليف المعيشة تتسع بشكل مخيف مع كل تحرك جديد في سعر صرف التومان مقابل الدولار والعملات، مما يضع مستقبل الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي على المحك في ظل غياب الحلول الجذرية للأزمات الهيكلية المتراكمة.