تقرير بنك المغرب.. توقعات بتقلص فوارق سيولة الدرهم خلال الأشهر المقبلة

توقعات زوج العملات الدولار والدرهم المغربي باتت تشغل حيزاً كبيراً في المشهد المالي والتحليلي الراهن، حيث قام مركز التجاري للأبحاث (AGR) بتقديم رؤى معمقة ودقيقة حول المسارات المستقبلية التي قد تسلكها العملة المغربية في مواجهة العملات الصعبة الأساسية، وذلك بالاستناد إلى جملة من التطورات الجيوسياسية والاقتصادية المتلاحقة التي تلقي بظلالها على أسواق الصرف العالمية والمحلية، مع التركيز المكثف على مراقبة حركة زوج اليورو مقابل الدولار الأمريكي وتداعياتها المباشرة على استقرار وقيمة الدرهم في المدى القريب والبعيد.

توقعات زوج العملات الدولار والدرهم المغربي في تقارير التجاري للأبحاث

تظهر المعطيات الواردة في المذكرة الأسبوعية الشهيرة “Weekly MAD Insight-Currencies”، والتي غطت التداولات بين 15 و19 ديسمبر، أن هناك حالة من التبصر والترقب الدقيق لما سيسفر عنه أداء العملة في ظل مستويات السيولة الحالية، حيث يبذل الخبراء والمحللون مجهودات مضاعفة لرسم سيناريوهات تحرك الدرهم المغربي بناءً على توقعات وسطاء السوق التي تشير في جوهرها إلى احتمالية تفوق اليورو الأوروبي على الدولار الأمريكي؛ وهو الأمر الذي يضع توقعات زوج العملات الدولار والدرهم المغربي في صلب اهتمام المستثمرين والفاعلين في القطاع التجاري، إذ يتطلب هذا التحول في القيمة المالية إعادة ترتيب الاستراتيجيات النقدية والتحوطية لضمان توازن العمليات التجارية الدولية التي ترتبط ارتباطاً وثيقاً بمدى تذبذب هذه العملات الأساسية في البورصات العالمية.

دور السيولة النقدية في تحديد توقعات زوج العملات الدولار والدرهم المغربي

تؤكد الرؤى التحليلية أن فوارق السيولة الخاصة بالدرهم المغربي تسير في خطى تصحيحية ومنتظمة نحو التقلص إذا ما قورنت بالمستويات الفورية المطبقة في الوقت الحالي، مما يعطي مؤشرات قوية تزيد من مستوى الثقة في توقعات زوج العملات الدولار والدرهم المغربي التي تغطي فترات زمنية تتراوح ما بين شهر وثلاثة أشهر مقبلة؛ حيث يمثل تراجع هذه الفوارق علامة بارزة على تماسك سوق الصرف الوطني وقدرته على مجابهة الضغوطات والتقلبات الآتية من الخارج، كما يبرز النجاح في الإدارة النقدية الرشيدة التي تهدف إلى الحفاظ على مستويات سعرية متوازنة في ظل التغيرات الحادة التي تطرأ على سياسات البنوك المركزية العالمية وأسعار الفائدة وتدفق رؤوس الأموال العابرة للحدود، ويمكن تلخيص المحاور الأساسية لهذا التحليل في النقاط التالية:

• دراسة تأثيرات حركة اليورو والدولار على السوق المغربية بصفة مباشرة.
• متابعة دقيقة لمستويات وفوارق السيولة الخاصة بالدرهم داخل منظومة الصرف.
• رصد الأهداف السعرية والقيم المتوقعة أمام العملات الأجنبية في الفترات القادمة.
• تحليل توصيات خبراء مركز التجاري للأبحاث الواردة في مذكراتهم الدورية.

المستويات السعرية المرتقبة ضمن توقعات زوج العملات الدولار والدرهم المغربي

لقد تم وضع الأهداف الرقمية للعملات بمنتهى العناية لتقديم خارطة طريق واضحة لكل من يرغب في قراءة السوق، حيث نلاحظ أن توقعات زوج العملات الدولار والدرهم المغربي قد اتجهت نحو مستويات تفوق الأسعار المسجلة في المعاملات الفورية؛ وهذا الصعود المرتقب يشير إلى إيمان عميق بصلابة الاقتصاد المغربي في مواجهة المتغيرات العالمية، كما يوضح المسار الذي قد يتبعه كل من الدولار واليورو في رحلة الصعود أمام العملة الوطنية، وهو ما تم رصده وتوثيقه بواسطة الأرقام والإحصائيات التي أصدرها مركز التجاري للأبحاث لتوفير مرجعية صلبة للمستثمرين الذين يتطلعون لفهم أعمق لتقلبات المحفظة النقدية، ويوضح الجدول التالي تلك الأرقام المستهدفة:

إن الاستمرار في رصد حركة الأسواق يعد الركيزة الأساسية لاستيعاب كافة جوانب توقعات زوج العملات الدولار والدرهم المغربي، فالمستويات السعرية التي تم رصدها لزوج اليورو والدرهم والتي تحركت بين 10,88 و10,94 تبرهن على العلاقة البنيوية المتينة بين الدرهم وسلة العملات العالمية؛ وهو ما يفرض متابعة كافة المتغيرات لضمان فهم شامل للتحولات التي قد تمس قيمة العملة في الأيام القادمة.