تحديثات الصرف.. سعر الريال السعودي أمام العملة اليمنية في عدن وصنعاء اليوم

سعر الريال السعودي أمام الريال اليمني اليوم في عدن وصنعاء يمثل الميزان الاقتصادي الأول الذي تتجه إليه أنظار الملايين من المواطنين والعاملين في قطاع التجارة داخل اليمن بشكل لحظي، فمع حلول يوم السبت الموافق 27 ديسمبر 2025 تبرز أهمية متابعة هذه العملة نتيجة التباين الواضح في قيمتها بين أسواق الجنوب والشمال، حيث يلقي هذا الاختلاف بظلاله الثقيلة على تكلفة المعيشة وقدرة الأفراد على تأمين الاحتياجات الأساسية اليومية وتكاليف الشحن والتحويلات المالية الواردة من المغتربين.

سعر الريال السعودي أمام الريال اليمني في عدن

تشهد مدينة عدن حالة من التذبذب المستمر والمتلاحق في قيمة العملة المحلية، حيث يتأثر سعر الريال السعودي أمام الريال اليمني هناك بآليات العرض والطلب المباشرة التي تفرضها السوق المفتوحة؛ مما يجعل الصرافين والباحثين عن العملة الصعبة في حالة ترقب دائم لأي تحديثات جديدة تطرأ على الشاشات، وقد سجلت الأسواق في عدن استقراراً نسبياً في تداولات هذا الصباح مقارنة بالأيام الماضية، إذ يعتمد النشاط المصرفي هناك بشكل كبير على مدى توفر السيولة من النقد الأجنبي ومدى قدرة البنك المركزي على التدخل لضبط الإيقاع العام للسوق الذي يعاني من ضغوط اقتصادية متراكمة أدت إلى اتساع الفجوة السعرية، فالريال السعودي يظل هو العملة الأكثر طلباً لتغطية نفقات الاستيراد وحفظ القيمة الشرائية للمدخرات الشخصية، والجدول التالي يوضح تفاصيل الأسعار المسجلة في عدن وصنعاء لهذا اليوم:

المدينة / المنطقة سعر الشراء (ريال يمني) سعر البيع (ريال يمني)
صنعاء والمناطق التابعة لها 138 ريال يمني 140 ريال يمني
عدن والمناطق التابعة لها 535 ريال يمني 538 ريال يمني

سعر الريال السعودي أمام الريال اليمني في صنعاء

أما في العاصمة صنعاء فيلاحظ المتابعون أن سعر الريال السعودي أمام الريال اليمني يتميز بنوع من الثبات الظاهري الذي تفرضه السياسات النقدية والرقابية المشددة على شركات الصرافة والمؤسسات المالية، حيث تضع الجهات المختصة هناك ضوابط صارمة تمنع التلاعب بالأسعار أو تجاوز السقوف المحددة لعمليات البيع والشراء؛ مما أدى إلى بقاء الأسعار ضمن نطاقات محدودة جداً لفترات طويلة، وقد بلغ سعر صرف الشراء اليوم 138 ريالاً يمنياً مقابل 140 ريالاً للبيع، وهذا الاستقرار النسبي لا يعني بالضرورة انتعاشاً اقتصادياً بقدر ما يعكس قدرة السلطات النقدية على التحكم في حركة التداول اليومي ومنع المضاربات التي كانت تجتاح السوق في أوقات سابقة، وهو ما يفسر الفارق الشاسع في القيمة بين ما يدفعه المواطن في صنعاء وما يدفعه نظيره في العاصمة المؤقتة عدن.

العوامل المؤثرة على سعر الريال السعودي أمام الريال اليمني

هناك جملة من المسببات الجوهرية التي تساهم في خلق هذا الانقسام النقدي وتحديد سعر الريال السعودي أمام الريال اليمني في مختلف المحافظات، وتتلخص هذه الأسباب في النقاط التالية:

  • التباين الحاد في السياسات النقدية المتبعة بين البنكين المركزيين في عدن وصنعاء وتعدد القوانين المنظمة للعمل المصرفي.
  • حجم الكتلة النقدية المتوفرة من العملات الأجنبية في خزائن المصارف والقدرة على تغطية الطلبات التجارية الكبيرة.
  • الظروف الأمنية والسياسية المحيطة بكل منطقة والتي تلعب دوراً نفسياً ومادياً في تحديد وتيرة صعود وهبوط العملة.
  • التدفقات المالية الناتجة عن تحويلات المغتربين اليمنيين في السعودية والتي تزداد كثافتها في مواسم معينة من العام.
  • حركة التجارة الخارجية والاعتماد الكلي على استيراد السلع الغذائية والوقود بالعملة الصعبة من الأسواق العالمية.

إن هذه العوامل مجتمعة هي التي تجعل أسواق الصرف في عدن أكثر حساسية تجاه أي متغيرات سياسية أو اقتصادية محلية أو إقليمية، بينما تظل أسعار الصرف في مناطق صنعاء محكومة بآليات إدارية تقلل من فرص القفزات المفاجئة، وهو ما يخلق واقعاً اقتصادياً معقداً يواجهه التاجر والمواطن البسيط على حد سواء.

توقعات سعر الريال السعودي أمام الريال اليمني مستقبلاً

بناءً على تحليلات الخبراء الماليين في مراكز الصرافة فإن سعر الريال السعودي أمام الريال اليمني مرشح للاستمرار في مساره الحالي مع احتمالية حدوث زيادات طفيفة في عدن نتيجة نقص المعروض من العملة الصعبة مع نهاية العام الحالي، حيث يزداد الطلب على الريال السعودي لتغطية التزامات التجار السنوية واحتياجات الأسر المتزايدة، ومن المتوقع أن تحافظ الأسعار في صنعاء على مستوياتها الحالية دون تغييرات جذرية طالما ظلت الإجراءات الرقابية سارية المفعول، ويبقى الرهان الأكبر على حدوث انفراجة اقتصادية شاملة تدعم استقرار العملة الوطنية بشكل دائم وتقلل من حدة التقلبات التي أنهكت المواطن اليمني في كافة أرجاء البلاد.