تفاوت أسعار الصرف.. قائمة العملات الأجنبية مقابل الريال اليمني في عدن وصنعاء

أسعار العملات الأجنبية أمام الريال اليمني في عدن وصنعاء اليوم تتربع على عرش اهتمامات المواطن اليمني بمختلف فئاته؛ نظراً لارتباطها الوثيق والمباشر بتكاليف المعيشة وقدرة الأفراد على توفير المتطلبات الغذائية والخدمية الأساسية، حيث يراقب التجار والمستهلكون هذه التحديثات لحظة بلحظة لرصد انعكاساتها على استقرار الأسواق المحلية والقدرة الشرائية التي تآكلت بفعل التقلبات الاقتصادية الحادة، وهو ما جعل من متابعة أسعار الصرف طقساً يومياً ضرورياً لفهم ملامح المشهد المالي المعقد وتداعياته على الدخل الفردي المحدود في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد.

واقع أسعار العملات الأجنبية أمام الريال اليمني في عدن وصنعاء اليوم والتباين المالي

يتطلع الجمهور اليمني بكافة أطيافه إلى معرفة مستجدات أسعار العملات الأجنبية أمام الريال اليمني في عدن وصنعاء اليوم بوصفها المؤشر الحقيقي الذي يتحدد بناءً عليه سعر رغيف الخبز وكلفة الدواء، فبينما تعيش المناطق الجنوبية تحت مظلة إدارة البنك المركزي في عدن ضغوطاً تمويلية قاسية أدت بوضوح إلى تهاوي قيمة الريال لمستويات غير مسبوقة أمام سلة العملات الصعبة؛ نجد أن المحافظات الشمالية في صنعاء تسجل استقراراً رقمياً حذراً بفضل إجراءات رقابية صارمة تهدف إلى كبح جماح المضاربات النقدية ومنع الانهيارات الكلية، وهذا التشظي في السياسة النقدية فرض واقعاً تجارياً يتسم بالتعقيد الشديد؛ إذ يضطر المسافرون والشركات لمواكبة الفوارق السعرية الكبيرة بين مراكز الثقل الاقتصادي لتجنب أي خسائر ناتجة عن تفاوت قيمة الصرف بين مكاتب الصرافة والقطاع المصرفي الرسمي، فضلاً عن الدور الحيوي الذي تلعبه الحوالات القادمة من المغتربين في توفير الحد الأدنى من السيولة الأجنبية اللازمة للتوازن برغم الهشاشة البنيوية التي تعاني منها المنظومة المالية برمتها حالياً.

مستويات أسعار العملات الأجنبية أمام الريال اليمني في عدن وصنعاء اليوم بالمحافظات الجنوبية

يستمر التدهور في العاصمة المؤقتة عدن والمناطق التابعة لها بشكل يثير القلق لدى المؤسسات المالية والأسر على حد سواء، حيث تبرز أسعار العملات الأجنبية أمام الريال اليمني في عدن وصنعاء اليوم فوارق مخيفة في القوة الشرائية لوحدات النقد الأجنبي وعلى رأسها الريال السعودي والدولار؛ فقد أظهرت تعاملات القطاع الصيرفي في عدن خلال الساعات الماضية أرقاماً تتخطى سقف التحمل الاقتصادي وتدفع بمعدلات التضخم إلى مديات خطيرة، ويمكن تلخيص حركة التداول في صرافة عدن عبر الجدول الآتي:

نوع العملة الأجنبية سعر الشراء في عدن سعر البيع في عدن
الدولار الأمريكي 1617 ريال يمني 1632 ريال يمني
الريال السعودي 425 ريال يمني 428 ريال يمني

تلقي هذه القفزات الكبيرة بظلالها القاتمة على أسعار السلع الاستراتيجية كالقمح والأرز والمشتقات النفطية التي يتم استيرادها بالعملة الصعبة من الأسواق العالمية؛ مما يضع أعباءً إضافية فوق كاهل المواطن الذي يواجه تراجعاً مستمراً في دخله الحقيقي وتوسعاً في فجوة العجز المالي، ويؤكد العديد من المتخصصين أن غياب الموارد النقدية الثابتة وعدم استقرار الأوضاع السياسية في المناطق الجنوبية هي عوامل أساسية تقف وراء هذا النزيف المستمر لقيمة العملة الوطنية؛ مما خلق مسافة زمنية وسعرية بين الأسعار المعلنة رسمياً وبين ما يتم تداوله فعلياً في الأسواق السوداء والميدانية التي يبحث فيها المواطن عن تأمين لقمة العيش.

تأثير فجوة أسعار العملات الأجنبية أمام الريال اليمني في عدن وصنعاء اليوم على التجارة

تشير ملامح السوق في العاصمة صنعاء إلى أن أسعار العملات الأجنبية أمام الريال اليمني في عدن وصنعاء اليوم تتبع منطقاً مختلفاً يعتمد على انغلاق الكتلة النقدية ومنع تداول الطبعات الورقية الجديدة؛ فبينما يواجه الريال حالة من الانهيار في عدن، تظهر الأرقام في صنعاء ثباتاً نسبياً لا يعكس بالضرورة انتعاشاً إنتاجياً بقدر ما يعكس صرامة في الضبط الإداري للنقد، وتتضح تفاصيل الصرف في صنعاء من خلال النقاط التالية:

  • سعر صرف الدولار الأمريكي في محلات صنعاء يتراوح ما بين 535 إلى 540 ريالاً يمنياً.
  • الريال السعودي يحافظ على استقراره في أسواق الشمال عند مستويات تتأرجح بين 140 و140.5 ريالاً.
  • الفجوة السعرية بين عدن وصنعاء تخطت حاجز 100%؛ مما حول العملة المحلية في البلد الواحد إلى عملتين بقيمتين مختلفتين تماماً.

هذا الانقسام العميق في أسعار العملات الأجنبية أمام الريال اليمني في عدن وصنعاء اليوم يولد تحديات لوجستية معقدة؛ حيث تضاعفت رسوم التحويلات المالية الداخلية وارتفعت كلفة نقل البضائع نتيجة الازدواج السعري؛ الأمر الذي يعرقل نمو التجارة البينية ويزيد من تشتت المساعي الرامية لتوحيد السياسات المالية، وتوضح التقارير الميدانية أن شح النقد الأجنبي في مراكز الجنوب يدفع الأسعار للأعلى؛ بينما تؤدي القيود في الشمال إلى ثبات الرقم مع انخفاض حاد في السيولة المتداولة؛ وهذا الوضع يمنع أي حلول نقدية شاملة ويفاقم الأزمة الإنسانية التي تتطلب معالجات جذرية تنهي حالة الانقسام المالي وتعيد للعملة قيمتها الاعتبارية.

تظل مراقبة أسعار العملات الأجنبية أمام الريال اليمني في عدن وصنعاء اليوم وسيلة وحيدة للمواطن للتنبؤ بمستقبله المعيشي القريب وسط أمواج التضخم العاتية؛ مما يستوجب تحركاً عاجلاً لحماية ما تبقى من مدخرات الأسر اليمنية وتوفير بيئة اقتصادية تحمي الفقراء من شبح الجوع وتوحيد الجهود لإنقاذ الريال اليمني قبل فوات الأوان.