زيادة جديدة.. سعر جرام الذهب في مصر يسجل مستويات غير مسبوقة بمنتصف تعاملات الجمعة

توقعات أسعار الذهب في مصر والعالم لا تزال تشغل بال المستثمرين بشكل كبير، خاصة بعد التقلبات الجذرية التي شهدتها الأسواق مع إغلاق تعاملات يوم الجمعة الموافق 26 ديسمبر 2025؛ إذ سجل المعدن الأصفر تراجعاً ملحوظاً بعد وصوله إلى قمم تاريخية غير مسبوقة أربكت حسابات المتداولين، ويأتي هذا التذبذب في وقت حساس يتزامن مع عطلات أعياد الميلاد المجيد التي تفرض حالة من الضبابية على المشهد الاقتصادي وتجعل الجميع في ترقب مستمر.

تأثيرات البورصة العالمية على توقعات أسعار الذهب في مصر والعالم

تأثرت الأسواق الدولية بضغوطات واضحة أدت إلى انخفاض سعر أونصة الذهب بنسبة طفيفة بلغت 0.1% لتستقر عند مستوى 4479 دولاراً، وذلك بعد أن كانت قد لامست رقماً قياسياً عند 4526 دولاراً في وقت سابق من التداولات؛ وعلى الرغم من المساعي الحثيثة للمعدن النفيس في الحفاظ على مكاسبه فوق حاجز 4500 دولار، إلا أن شح السيولة الناتج عن إغلاقات العطلات الرسمية وانخفاض أحجام التداول أدى إلى هذا التراجع الاضطراري، وهو ما ينعكس بدوره على توقعات أسعار الذهب في مصر والعالم خلال الفترة القادمة ويضيف مزيداً من التساؤلات حول استدامة هذه الارتفاعات الصاروخية في ظل غياب محفزات اقتصادية قوية تدعم هذا الصعود بما يتجاوز مستويات المنطق الفني.

تحليل السوق المحلي وضبط توقعات أسعار الذهب في مصر والعالم

تعكس الأرقام المسجلة في الصاغة المصرية مدى الترابط الوثيق مع التحركات الدولية والضغوط الاقتصادية الراهنة، حيث يمكن رصد تفاصيل الأسعار المحلية لمختلف الأعيرة من خلال الجدول التالي الذي يوضح القيمة الحقيقية للذهب في السوق المصري وحجم الاستقرار النسبي الذي وصلت إليه أسعار البيع والشراء:

عيار الذهب السعر بالجنيه المصري (للجرام/الوحدة)
الذهب عيار 24 6822 جنيهاً
الذهب عيار 21 5970 جنيهاً
الذهب عيار 18 5117 جنيهاً
الجنيه الذهب 47760 جنيهاً

وتشير هذه البيانات إلى أن التعامل مع توقعات أسعار الذهب في مصر والعالم يتطلب مراقبة دقيقة لأسعار الصرف المحلية وحركة العرض والطلب داخل الأسواق المصرية؛ فالحفاظ على قيمة الجنيه الذهب عند مستوى 47760 جنيهاً يعد مؤشراً هاماً على الحالة الراهنة للسوق المحلي، خاصة أن عيار 21 الأكثر تداولاً في مصر لا يزال يحافظ على مستوياته المرتفعة بالقرب من حاجز 6000 جنيه، وهو ما يضع صغار المستثمرين والمقبلين على الزواج في حالة من الانتظار الحذر لما ستسفر عنه تداولات الأسبوع الأول من العام الجديد.

رؤية بنك يو بي إس حول توقعات أسعار الذهب في مصر والعالم

أبدى الخبراء في بنك يو بي إس (UBS) وجهة نظر تحليلية مغايرة، حيث اعتبروا أن القفزات الأخيرة التي سيطرت على توقعات أسعار الذهب في مصر والعالم تفتقر إلى التبرير المنطقي الكافي، فمن وجهة نظرهم لا توجد محركات اقتصادية واضحة تفسر هذا الصعود الكبير والمفاجئ إلى المستويات التاريخية المسجلة؛ وبناءً على تقديراتهم الفنية، فإن ضعف العملة الأمريكية وعوامل السوق التقليدية الأخرى لا تبرر بأي حال من الأحوال هذا الحجم من الارتفاعات المتتالية، ويرى البنك أن الأسواق باتت الآن عرضة لموجات تقلب إضافية قد تكون عنيفة في المستقبل القريب نتيجة هذا الانفصال بين السعر السوقي والعوامل الأساسية.

وتتضمن النقاط التالية أهم العوامل التحليلية التي تؤثر حالياً على اتجاه الذهب:

  • ضعف السيولة العالمية بسبب إجازات نهاية العام مما يزيد من حدة التذبذبات السعرية.
  • عدم قدرة الأونصة على الثبات الطويل فوق مستوى المقاومة النفسي عند 4500 دولار.
  • تباين آراء المؤسسات المالية الدولية حول جدوى الاستمرار في الشراء عند هذه القمم السعرية.
  • الارتباط الشرطي بين استقرار سعر الصرف في مصر وبين حركة تسعير الأعيرة المختلفة في الصاغة.

إن المشهد الحالي للمعدن النفيس يبقى محاطاً بالغموض، حيث أن كل تراجع طفيف قد يتبعه ارتداد أو استمرار في التصحيح السعري، مما يجعل متابعة توقعات أسعار الذهب في مصر والعالم ضرورة قصوى لكل مهتم بحفظ قيمة مدخراته أو التجارة في السبائك؛ فالحركة القادمة ستعتمد بشكل كلي على كيفية استجابة الأسواق لعودة السيولة الكاملة بعد انقضاء العطلات، ومدى قدرة الذهب على استعادة بريقه فوق المستويات التي فقدها مؤخراً تحت وطأة عمليات جني الأرباح العالمية وضغوط البنوك المركزية الكبرى التي تراقب التضخم والنمو.

يتضح مما سبق أن استقرار السوق المصري عند مستويات 5970 جنيهاً لعيار 21 يمثل نقطة ارتكاز قوية في ظل التحديات الدولية، إذ تبقى توقعات أسعار الذهب في مصر والعالم رهينة المتغيرات الجيوسياسية والاقتصادية المفاجئة التي قد تعيد رسم خريطة الأسعار في أي لحظة.