مستويات قياسية.. أسعار الذهب والفضة تفرض شروطًا جديدة على حركة البيع والشراء

توقعات أسعار الذهب والفضة عالميًا تسيطر على اهتمام المستثمرين في الوقت الحالي، حيث شهدت تعاملات اليوم الجمعة استمرارًا في موجة الصعود القوية لسعر أوقية الذهب في البورصات العالمية، لتستقر عند مستويات تقترب من 4,501 دولار أمريكي، وذلك بعد أن كسرت في وقت سابق من التداولات حاجز 4,530 دولارًا محققة أرقامًا قياسية تاريخية غير مسبوقة؛ ويعود هذا الارتفاع المتسارع إلى تزايد وتيرة الإقبال على الملاذات الآمنة نتيجة الضغوط الاقتصادية المتزايدة، مع ترقب الأسواق لقرار الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن خفض أسعار الفائدة المتوقع قريبًا.

تأثير السياسات المالية على توقعات أسعار الذهب والفضة عالميًا

تحركات الأسواق في الساعات الأخيرة كشفت عن ارتباط وثيق بين الاضطرابات السياسية والاقتصادية وبين الارتفاع الحاد في قيمة المعادن الثمينة، حيث لم يقتصر الأمر على المعدن الأصفر بل امتد للفضة التي وصلت أوقيتها إلى مشارف 75 دولارًا؛ وتؤكد هذه الأرقام أن المستثمرين عالميًا يهربون من مخاطر العملات الورقية والتقلبات الحادة في أسهم الشركات ليوجهوا سيولتهم نحو أصول تحفظ قيمتها أمام شبح التضخم وحالة عدم اليقين التي تخيم على المشهد الاقتصادي الدولي، كما أن توقعات أسعار الذهب والفضة عالميًا تظل رهينة البيانات الصادرة من واشنطن، خاصة تلك المتعلقة بمعدلات النمو والتوظيف التي يعتمد عليها البنك المركزي الأمريكي في تحديد سياسته النقدية الصارمة خلال الفترة القادمة، مما يجعل الأسعار عرضة لتقلبات يومية كبرى تتطلب حذرًا شديدًا من كافة المتعاملين في سوق الصاغة العالمي والمحلي.

المعدن الثمين السعر التقريبي للأوقية (دولار)
الذهب العالمي 4,501 دولار
الفضة العالمية 75 دولارًا

نصائح الصاغة في مصر بخصوص توقعات أسعار الذهب والفضة عالميًا

خبراء وتجار الصاغة في السوق المصري يتابعون بدقة مسار البورصات الدولية، وقد وجهوا مجموعة من الإرشادات الهامة لمن يرغب في دخول السوق حاليًا؛ فنظراً لأن توقعات أسعار الذهب والفضة عالميًا تشير إلى احتمالية استمرار الارتفاع إذا بقيت الظروف الجيوسياسية متوترة، فإن الشراء يعتبر خطوة ذكية لمن يستهدف الاستثمار طويل الأمد والاحتفاظ بالمعدن لسنوات، بينما في المقابل يرى الخبراء أن الارتفاعات القياسية الحالية تمثل فرصة مغرية للبيع وجني الأرباح السريعة لمن يمتلكون مخزونًا من الذهب قاموا بشرائه بأسعار أقل؛ ومع ذلك يشدد هؤلاء المختصون على ضرورة المتابعة اللحظية للتغيرات قبل تنفيذ أي صفقات، لأن الموجات السعرية القوية قد يتبعها تراجعات مفاجئة لتصحيح المسار السعري، مما يتطلب من المواطن أن يكون واعياً تماماً بحركة الشاشة العالمية وما يطرأ عليها من فوارق سعرية بين ساعة وأخرى.

  • ضرورة مراقبة حركة الشاشة العالمية للذهب لحظة بلحظة قبل البيع أو الشراء.
  • اعتبار الذهب مخزنًا للقيمة في فترات التوترات السياسية والحروب الاقتصادية.
  • دراسة حجم الفجوة بين أسعار الشراء والبيع في محلات الصاغة المحلية لتجنب الخسارة.
  • تحديد الهدف من الاستثمار سواء كان ادخارًا طويلاً أم مضاربة سريعة قبل اتخاذ القرار.

العوامل المتحكمة في توقعات أسعار الذهب والفضة عالميًا بالمستقبل

الاتجاه العام للسوق يظل تصاعديًا ما دامت الأسباب التي دفعت الأسعار لهذه المستويات قائمة، وأبرزها البحث الدائم عن الأمان المالي في ظل توقعات خفض الفائدة التي تضعف قوة الدولار وتزيد من جاذبية المعادن؛ وفي المقابل يتوقع المحللون أن تظل توقعات أسعار الذهب والفضة عالميًا محور اهتمام المؤسسات المالية الكبري، حيث تساهم الصراعات التجارية والأحداث السياسية الكبرى في رسم الخريطة السعرية للأيام والأسابيع القادمة، بينما تظل المعادن النفيسة هي الخيار المفضل والدرع الحامي للمدخرات الشخصية، في وقت يتسابق فيه الجميع لرصد التقارير الاقتصادية والمؤشرات المالية لتوقع الحركة القادمة بدقة وسط هذا الزخم الكبير الذي يشهده قطاع المعادن الثمينة حاليًا.