تحديثات الصرف.. سعر الدولار مقابل الريال اليمني في صنعاء وعدن اليوم الجمعة

أسعار صرف الدولار مقابل الريال اليمني اليوم الجمعة 26 ديسمبر 2025 تواصل تصدر واجهة المشهد الاقتصادي المحلي، حيث تظهر التداولات الميدانية تبايناً حاداً بين المحافظات المختلفة نتيجة الانقسام النقدي وتعدد السياسات المالية المتبعة، مما أوجد واقعاً معقداً ينعكس بشكل مباشر على القوة الشرائية للمواطنين واستقرار الأسواق في صنعاء وعدن على حد سواء، وسط ترقب مستمر لما ستؤول إليه الأوضاع النقدية.

استقرار أسعار صرف الدولار مقابل الريال اليمني في صنعاء

تشهد أسواق الصرافة في العاصمة صنعاء حالة من الثبات النسبي الملحوظ في قيم التداول اليومية، إذ تشير تقارير الصيرفة إلى أن سعر صرف الدولار مقابل الريال اليمني استقر عند مستوى 534 ريالاً لعمليات الشراء و536 ريالاً لعمليات البيع؛ ويعزو المتعاملون هذا الهدوء إلى الرقابة الصارمة التي تفرضها الجهات المالية هناك لضبط حركة السيولة وتجفيف منابع المضاربة بالعملة الصعبة في السوق السوداء؛ كما يوضح الخبراء أن هذا الثبات ناتج عن سياسات تقييد الطلب على النقد الأجنبي وحصر التداولات في نطاقات ضيقة تضمن عدم انفلات الأسعار بشكل مفاجئ؛ ورغم هذا الاستقرار الرقمي إلا أن الضغوط الاقتصادية العامة ما تزال تشكل تحدياً كبيراً أمام القطاعات التجارية المختلفة التي تحاول التكيف مع هذه الإجراءات الرقابية المشددة في ظل محدودية المعروض من العملات الأجنبية اللازمة لاستيراد السلع والاحتياجات الأساسية.

المدينة / المنطقة سعر الشراء (ريال) سعر البيع (ريال)
صنعاء والمناطق التابعة لها 534 536
عدن والمحافظات الجنوبية 1884 1892
السعر الرسمي (البنك المركزي عدن) 250.5 (لأغراض محددة)

تذبذب أسعار صرف الدولار مقابل الريال اليمني في عدن

في المقابل تعاني مدينة عدن والمناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة المعترف بها دولياً من موجات تذبذب مستمرة وعنيفة في قيم العملة، حيث سجلت أسعار صرف الدولار مقابل الريال اليمني أرقاماً تجاوزت سقف 1884 ريالاً للدولار الواحد في أحدث التعاملات؛ ويأتي هذا التدهور في قيمة العملة المحلية نتيجة زيادة الطلب على النقد الأجنبي مقابل تراجع حاد في احتياطيات المعروض، فضلاً عن تأثير نتائج مزادات البنك المركزي التي تعكس الفجوة الكبيرة بين العرض والطلب؛ ويلاحظ المتابعون للشأن المالي أن الأسعار في المناطق الجنوبية لا تظل ثابتة بل تتحرك صعوداً وهبوطاً خلال ساعات اليوم الواحد تبعاً لمزاج السوق وحجم التداول داخل محلات الصرافة؛ وتتضاعف هذه المشكلة مع وجود فارق هائل بين السعر المتداول والسعر الرسمي الذي أعلنه البنك المركزي في عدن والمقدر بنحو 250.5 ريال للدولار، وهو سعر مخصص لعمليات محدودة جداً ولا يؤثر في حركة البيع والشراء اليومية التي يعتمد عليها التجار والمواطنون.

تتعدد الأسباب الكامنة وراء هذا الانقسام الحاد في أسعار صرف الدولار مقابل الريال اليمني، ويمكن تلخيص أبرز العوامل المؤثرة في النقاط التالية:

  • التباين العميق في السياسات النقدية المتبعة بين البنك المركزي في صنعاء والبنك المركزي في عدن.
  • اختلاف مستويات الاستقرار الأمني والسياسي وتأثير ذلك على ثقة المستثمرين والمتعاملين في السوق المالية.
  • حجم الكتلة النقدية المتداولة من العملة المحلية المطبوعة حديثاً وتأثيرها المباشر على التضخم في المناطق الجنوبية.
  • القيود المفروضة على حركة الأموال والتحويلات الداخلية والخارجية بين المحافظات اليمنية المختلفة.
  • تأثير عمليات الاستيراد الكبيرة وضعف الموارد السيادية التي ترفد خزينة الدولة بالعملات الصعبة.

توقعات أسعار صرف الدولار مقابل الريال اليمني وتأثيراتها المعيشية

يؤكد المحللون أن استمرار الفوارق السعرية في أسعار صرف الدولار مقابل الريال اليمني يلقي بظلال ثقيلة على مستوى معيشة الأسر اليمنية، فالارتفاعات المتتالية في عدن تؤدي وبشكل آلي إلى قفزات في أسعار المواد الغذائية والأدوية والخدمات العامة نظرًا لاعتماد البلاد شبه الكلي على الاستيراد من الخارج؛ ويحذر العاملون في قطاع الصيرفة من تنفيذ أي عمليات مالية كبرى دون التأكد من أحدث التحديثات اللحظية للسوق نظراً لاحتمالية التغير السريع في الأسعار خاصة في المناطق المحررة؛ وبناءً على المعطيات الاقتصادية الراهنة يتوقع الخبراء بقاء مشهد عدم الاستقرار هو السيد خلال الشهور القادمة ما لم تظهر بوادر حقيقية لتوحيد المؤسسات المالية وتحصيل إيرادات كافية لتعزيز قيمة الريال؛ ويبقى المواطن اليمني هو الحلقة الأضعف في هذه المعادلة الاقتصادية الصعبة حيث تتقلص قدرته الشرائية مع كل تحرك جديد في أسعار صرف الدولار مقابل الريال اليمني في ظل غياب الرؤية لتوحيد السياسة النقدية الشاملة.

تظل متابعة أسعار صرف الدولار مقابل الريال اليمني ضرورة يومية لكل الفاعلين الاقتصاديين، فالواقع النقدي المنقسم يفرض تحديات لا تنتهي تتطلب تحديثاً دورياً للبيانات الصادرة من الميدان لضمان مواكبة المتغيرات الطارئة.