فعاليات جديدة.. قصر الثقافة يطلق مشروع جودة حياة في مدرسة تحيا مصر بالأسمرات

الأنشطة الثقافية والفنية بمدرسة تحيا مصر بالأسمرات تمثل خطوة محورية في بناء الوعي لدى الأجيال الجديدة، حيث استقبلت المدرسة انطلاقة قوية لمجموعة من الفعاليات النوعية التي تشرف عليها الهيئة العامة لقصور الثقافة بقيادة اللواء خالد اللبان، وتهدف هذه المبادرة إلى تفعيل مشروع “جودة حياة” الذي يسعى بكل طاقته لتطوير البيئة الثقافية والاجتماعية لسكان المجتمعات العمرانية المطورة حديثاً، مما يساهم في بناء الشخصية المصرية وغرس القيم النبيلة في نفوس الطلاب منذ الصغر، وذلك من خلال دمج التعليم بالترفيه والتوعية وبناء المهارات الفنية والحياتية بشكل متكامل.

أهداف الأنشطة الثقافية والفنية بمدرسة تحيا مصر بالأسمرات

تتنوع الغايات التي تسعى الهيئة العامة لقصور الثقافة لتحقيقها من خلال تنظيم الأنشطة الثقافية والفنية بمدرسة تحيا مصر بالأسمرات، حيث تضع الهيئة استراتيجية واضحة لتنمية المجتمع والنهوض بالذوق العام، وتعد هذه الفعاليات جزءاً أصيلاً من برنامج الإدارة المركزية للدراسات والبحوث الذي يستهدف تحسين جودة الحياة للأطفال والشباب على حد سواء؛ ولأن هذه المناطق الجديدة تحتاج إلى تكثيف الجهود المعرفية، فإن البرامج المقدمة تحت إشراف د.جيهان حسن، مدير عام ثقافة الطفل، تركز بشكل أساسي على المحاور التالية:

  • تعزيز الوعي المجتمعي والارتقاء بالقيم الإنسانية لدى طلاب المدارس.
  • إبراز دور العلماء المصريين التاريخي كمثل أعلى يحتذى به في صياغة المستقبل.
  • الحفاظ على الهوية المصرية من خلال تعليم فنون الخط العربي والتراث الثقافي.
  • مواجهة الظواهر السلبية في المجتمع عبر ورش توعية متخصصة يقدمها خبراء.
  • تنمية الحس الإبداعي والمهارات اليدوية من خلال ورش عمل فنية متنوعة.

تستمر هذه الجهود لتؤكد أن بناء الإنسان لا يقل أهمية عن بناء الجدران، فالاستثمار في عقول هؤلاء الشباب هو الضامن الوحيد لتحقيق تنمية مستدامة تعود بالنفع على الوطن وتضمن حياة كريمة للأجيال القادمة التي تتشكل ملامح وعيها الآن في هذه الصروح التعليمية المتميزة.

إنجازات العلماء المصريين ضمن الأنشطة الثقافية والفنية بمدرسة تحيا مصر بالأسمرات

خلال تنفيذ الأنشطة الثقافية والفنية بمدرسة تحيا مصر بالأسمرات، حظي الجانب العلمي باهتمام بالغ عبر محاضرة تعليمية مكثفة حملت عنوان “علماء مصر على مر العصور”، وقد أبدع الأستاذ جمال فرج، خبير اللغة العربية بوزارة التربية والتعليم، في سرد مسيرة العطاء التي قدمها المبدعون المصريون للعالم أجمع، حيث طافت المحاضرة بآفاق واسعة شملت تخصصات الطب والفلك والفيزياء والكيمياء، وركزت بشكل خاص على قصص نجاح أيقونات العصر الحديث مثل الجراح العالمي د.مجدي يعقوب والعالم الحاصل على نوبل د.أحمد زويل، وذلك بهدف ربط الطلاب بجذورهم العلمية وتحفيزهم على سلوك دروب البحث والمعرفة كطريق وحيد للارتقاء والريادة العالمية في المستقبل القريب.

المجال التعليمي/الفني المسؤول عن الفعالية أبرز المحتويات والنتائج
التراث والخط العربي الهيئة العامة لقصور الثقافة ورشة حكي عن جماليات الخط والحضارة
التوعية المجتمعية الباحثة سهام إسماعيل ورشة مناهضة التحرش وتعزيز الكرامة
الأشغال والابتكار اليدوي الفنانة رانيا شلتوت تصميم كروت معايدة وأساور خرز ملونة

الإبداع اليدوي والتوعية في الأنشطة الثقافية والفنية بمدرسة تحيا مصر بالأسمرات

لم تقتصر الأنشطة الثقافية والفنية بمدرسة تحيا مصر بالأسمرات على الجانب النظري فقط، بل امتدت لتشمل ورشاً تطبيقية غاية في الأهمية، حيث قدمت الباحثة سهام إسماعيل من قصر ثقافة جاردن سيتي ورشة توعوية حيوية ناقشت قضية التحرش بأسلوب تربوي رصين، مؤكدة على ضرورة غرس قيم الاحترام المتبادل والمساواة لحماية الكرامة الإنسانية للجميع، وبالتوازي مع ذلك اشتعلت روح المنافسة والإبداع في قسم الأشغال اليدوية تحت إشراف الفنانة رانيا شلتوت، حيث تعلم الطلاب مهارات تصميم كروت المعايدة لاستقبال العام الجديد باستخدام أدوات بسيطة مثل ورق الكانسون والصلصال الملون بأسلوب فني مبتكر، كما تدربوا على صناعة أساور الخرز الدقيقة التي تنمي لدى الطفل دقة الملاحظة والصبر الفني في التنفيذ.

إن تضافر هذه الجهود التعليمية والفنية يؤكد نجاح الأنشطة الثقافية والفنية بمدرسة تحيا مصر بالأسمرات في تقديم نموذج مشرف للعمل الثقافي، حيث تسعى هذه الورش دائماً إلى اكتشاف المواهب الكامنة وتوجيهها نحو المسار الصحيح بما يخدم رؤية الدولة المصرية في بناء مجتمعات عمرانية متطورة فكرياً وأخلاقياً وقادرة على مواكبة تحديات العصر.