تحليل فني.. مسار الدولار الأسترالي مقابل الأمريكي بعد تحركات السوق الأخيرة

توقعات سعر صرف الدولار الأسترالي مقابل الأمريكي تشير إلى حالة من الترقب الشديد مع اقوالت تداولات نهاية عام 2025، حيث نجح الزوج في تجاوز حاجز 0.67 الفني، لكن غياب السيولة الكافية يمنع الثيران من فرض سيطرتهم الكاملة على الاتجاه الصاعد حتى اللحظة؛ مما يجعل المتداولين في حيرة من أمرهم حول استدامة هذا الاختراق، خاصة وأن تزامن هذه التحركات مع عطلة عيد الميلاد يفرض قيوداً زمنية وتقنية على حركة السعر.

تحليل حركة سعر صرف الدولار الأسترالي مقابل الأمريكي

تعتبر مستويات السيولة الحالية هي العائق الأبرز أمام استقرار سعر صرف الدولار الأسترالي مقابل الأمريكي فوق المناطق المحورية التي تم بلوغها مؤخراً، فالقدرة على اختراق مستوى 0.67 لم تكن كافية بحد ذاتها لتأكيد زخم الصعود؛ بل يتطلب الأمر إغلاقاً أسبوعياً واضحاً يمنح المستثمرين الثقة اللازمة لضخ مراكز شرائية جديدة، وتزداد أهمية مراقبة حركة السعر يومي الخميس والجمعة، نظراً لكون جلسة الجمعة ستكون قصيرة ومحدودة النشاط بسبب الأعياد؛ وهو ما يعني أن الحسم الحقيقي للاتجاه سيظهر مع إغلاق شمعة الأسبوع، حيث يتبين ما إذا كان السعر قادراً على الصمود فوق مناطق 0.6750 لفتح الطريق أمام استهداف مستويات سعرية أكثر ارتفاعاً في المستقبل القريب، وتتداخل العوامل الفنية مع الجوانب الاقتصادية لصياغة هذا المشهد المعقد، إذ توضح البيانات أن هناك تفاؤلاً حذراً يحيط بالعملة الأسترالية مدفوعاً بتباين السياسات النقدية بين سيدني وواشنطن.

تأثير السياسة النقدية على سعر صرف الدولار الأسترالي مقابل الأمريكي

يرجع التفاؤل النسبي حول أداء العملة الأسترالية إلى الثبات الذي يبديه بنك الاحتياطي الأسترالي في توجهاته النقدية الحالية؛ فبينما يتجه الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي نحو خفض معدلات الفائدة استجابة للمتغيرات الاقتصادية، يبدو أن الجانب الأسترالي يفضل التريث والتمسك بمواقفه؛ مما يعزز جاذبية سعر صرف الدولار الأسترالي مقابل الأمريكي أمام العملة الخضراء، ومع ذلك، تبرز فجوة واضحة بين توقعات الأسواق التي تراهن على تسريع وتيرة الخفض في الولايات المتحدة وبين البيانات الاقتصادية الحقيقية التي لا تدعم هذا التوجه بالضرورة، وهذا التباين في وجهات النظر أدى إلى تضخيم بعض التحركات السعرية الأخيرة؛ وهو ما يطرح تساؤلات جدية حول سلامة الزخم الحالي وقدرته على مواجهة التقلبات العنيفة التي قد تنجم عن انخفاض أحجام التداول في السوق العالمي خلال هذه الفترة الزمنية الحرجة التي تتطلب انضباطاً عالياً في إدارة المخاطر المالية.

استراتيجيات التداول على سعر صرف الدولار الأسترالي مقابل الأمريكي

تتطلب البيئة الحالية للسوق اتباع منهجية صارمة تعتمد على القواعد الفنية البسيطة لتجنب الضوضاء الناتجة عن تراجع أحجام التداول، ولذلك يمكن للمستثمرين الذين يبحثون عن فرص في سوق العملات مراعاة النقاط الجوهرية التالية لضمان اتخاذ قرارات مدروسة:

• مراقبة الإغلاق الأسبوعي فوق مستوى 0.6750 كشرط أساسي لتأكيد سيناريو الصراء الطويل.
• تحديد وقف الخسارة عند مستويات 0.6650 لحماية المحفظة من أي تقلبات مفاجئة قد تحدث نتيجة انخفاض السيولة.
• استهداف منطقة 0.6900 كهدف رئيسي في حال نجاح السعر في الحفاظ على زخمه الإيجابي بنهاية الأسبوع.
• التحكم الدقيق في حجم العقود المتداولة لمواجهة مخاطر التذبذب العالي خلال عطلات نهاية العام.

إن الوضوح الكامل للرؤية حول سعر صرف الدولار الأسترالي مقابل الأمريكي سيتجلى مع إغلاق تداولات يوم الجمعة، فإذا فشل الزوج في البقاء فوق 0.67 ستتزايد المخاوف من وجود سقف دعم قوي يمنع الصعود؛ أما في حال الاختراق الناجح، فإن الفرصة ستكون مواتية للوصول إلى مستويات السبعين سنتاً تقريباً، ويبقى العامل الأهم هو إدراك أن التقلب يمثل التحدي الأكبر حالياً، ولا يمكن السيطرة عليه إلا من خلال إدارة حكيمة للمخاطر وتعديل الصفقات بما يتناسب مع ظروف السوق المتقلبة.