ثبات ملحوظ.. تحركات سعر الدينار العراقي أمام الدولار والعملات الرئيسية بالأسواق

سعر صرف الدينار العراقي أمام الدولار والعملات اليوم الأربعاء يواصل استقراره الملحوظ في السوق الرسمية والتعاملات البنكية المحلية، حيث استقر السعر الرسمي عند مستوى 1310 دنانير للدولار الواحد في ظل غياب أي ضغوطات اقتصادية تدفع نحو التغيير؛ ويأتي هذا الثبات نتيجة السياسات النقدية التي ينتهجها البنك المركزي العراقي الذي يتدخل بشكل مباشر ودقيق لتحديد السعر اليومي وتوازن العرض والطلب بما يخدم الاستقرار الاقتصادي العام.

تحليل سعر صرف الدينار العراقي أمام الدولار والعملات الأجنبية

تشير البيانات الصادرة عن مصرف العراق المركزي إلى وجود تباين واضح في حركة العملات الأجنبية العالمية أمام العملة الوطنية، إذ تراجع اليورو الأوروبي ليسجل 1483.5 دينار؛ بينما سجل سعر صرف الدينار العراقي أمام الدولار والعملات اليوم تحركاً صعودياً للجنيه الإسترليني الذي وصل إلى 1748.9 دينار عراقي؛ كما امتدت هذه الارتفاعات لتشمل الين الياباني الذي بلغ 9.2 دينار واليوان الصيني الذي استقر عند 181.5 دينار؛ وفي المقابل شهدت الليرة التركية انخفاضاً لتصل إلى 33.9 دينار عراقي؛ بينما صعد الدولار الكندي ليلامس مستوى 951 ديناراً؛ وهذا التباين يعكس المتغيرات في الأسواق العالمية التي تؤثر بشكل مباشر على قيمة الصرف المحلية مقابل سلة العملات الدولية.

• العملة الأوروبية الموحدة (اليورو) سجلت انخفاضاً طفيفاً مقابل الدينار.
• العملات الآسيوية مثل الين واليوان شهدت ارتفاعاً ملموساً في التداولات الصباحية.
• العملات المرتبطة بالطلب العالمي كالجنيه الإسترليني واصلت مكاسبها أمام العملة العراقية.

سعر صرف الدينار العراقي أمام الدولار والعملات العربية

على صعيد الأسواق الإقليمية، حافظ الريال السعودي على معدلاته الثابتة أمام العملة العراقية مسجلاً 349.3 دينار؛ كما استقر الدرهم الإماراتي عند مستوى 356.7 دينار؛ مما يعكس حالة من التوازن في التبادل التجاري البيني؛ ومع متابعة سعر صرف الدينار العراقي أمام الدولار والعملات اليوم، نجد أن الدينار الأردني قد ارتفع ليصل إلى 1850.3 دينار عراقي؛ بينما سجل الريال العُماني سعراً مرتفعاً بلغ 3407 دنانير؛ وتعتبر هذه الأرقام مؤشراً حيوياً للمستثمرين والتجار في المنطقة الذين يراقبون تحركات الصرف اليومية لضمان استقرار معاملاتهم المالية؛ خاصة مع تزايد الاهتمام بمتابعة تقلبات السوق وتأثيراتها على ميزان المدفوعات بين الدول العربية الشريكة للعراق تجارياً.

حقيقة سحب ودائع المواطنين واستقرار سعر صرف الدينار العراقي أمام الدولار والعملات

أصدرت وزارة المالية بياناً توضيحياً حاسماً نفت فيه كافة الشائعات التي ترددت في الأيام القليلة الماضية حول قيام الحكومة بسحب أرصدة ودائع المواطنين في مصرفي الرافدين والرشيد؛ حيث أكدت الوزارة أن ما تم تداوله غير دقيق، وأن المبالغ المسحوبة كانت تمثل حصراً الحسابات السيادية للوزارة وليست أموال المودعين؛ إذ كانت هذه الأموال تُستخدم كأداة تشغيلية مؤقتة داخل المصارف الحكومية؛ وبمجرد انتهاء الغرض منها وفقاً للتعليمات الإدارية الصارمة، تم نقلها لإعادة تخصيصها ضمن الموازنة العامة للدولة؛ ويأتي هذا التوضيح لتعزيز الثقة في القطاع المصرفي العراقي الذي يرتبط ارتباطاً وثيقاً باستقرار سعر صرف الدينار العراقي أمام الدولار والعملات المتداولة في السوق المحلية.

وشددت الوزارة في حديثها على أن محاولات تشبيه الوضع المالي في العراق بانهيارات مصرفية حدثت في دول أخرى هي مقارنات فاشلة وتفتقر للموضوعية؛ لأن البنية الرقابية والقانونية في العراق تخضع لسلطة البنك المركزي الذي يطبق معايير امتثال وحوكمة عالمية المستوى؛ كما أن مصرفي الرشيد والرافدين يتمتعان بمستويات سيولة مرتفعة جداً تتخطى المعايير المطلوبة؛ وهما مستمران في أداء مهامهما الوطنية من صرف لرواتب الموظفين وتمويل كبرى المشاريع الاستثمارية والوفاء بكافة الالتزامات المالية تجاه العملاء دون أي عوائق تشغيلية؛ مما يضمن حماية المدخرات الوطنية وتدعيم استقرار سعر صرف الدينار العراقي أمام الدولار والعملات الأخرى ومنع المضاربات التي قد تضر بالاقتصاد القومي في هذه المرحلة الحساسة.