تراجع جديد.. سعر صرف الدينار العراقي أمام الدولار في تعاملات الخميس بمحلات الصرافة

سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار اليوم الخميس هو محور التداولات الاقتصادية في الشارع العراقي؛ إذ شهدت الأسواق تراجعاً نسبياً في قيمة العملة المحلية أمام العملة الأمريكية في السوق الموازية، بينما استقرت الأرقام الرسمية الصادرة عن الجهات الرقابية الحكومية، ويتزامن هذا التذبذب مع توقيت حساس يجمع بين الإغلاق الأسبوعي للمصارف والأسواق واقتراب حلول عطلة عيد الفطر المبارك، وهو ما دفع المتعاملين لمتابعة سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار اليوم الخميس بدقة لمعرفة اتجاهات السوق في الأيام المقبلة.

استقرار سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار اليوم الخميس في البنك المركزي

تحافظ السلطة النقدية في البلاد على سياسة واضحة في تحديد سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار اليوم الخميس عبر القنوات الرسمية؛ حيث يعمل البنك المركزي العراقي بصفته المزود الوحيد والرئيسي للعملة الخضراء التي يحصل عليها من عائدات تصدير النفط الخام، ويقوم ببيعها من خلال منصة إلكترونية مخصصة تضمن الشفافية والرقابة، ولذلك تلتزم المصارف العراقية بسعر بيع ثابت للمواطنين والفئات المشمولة حدده البنك المركزي بصفة إلزامية وباتة لا تخضع للتغييرات اللحظية التي نراها في مكاتب الصيرفة الخارجية، ويوضح الجدول التالي الأسعار الرسمية المعتمدة لليوم:

نوع المعاملة النقدية السعر الرسمي (دينار لكل دولار)
سعر البيع للحوالات الخارجية والاعتمادات المستندية 1310
سعر البيع النقدي المباشر للمسافرين 1305
سعر البيع المعتمد داخل المصارف الأهلية والحكومية 1310

تحركات سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار اليوم الخميس في المحافظات

بالانتقال إلى السوق السوداء نلاحظ أن سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار اليوم الخميس قد سجل انخفاضاً واضحاً، حيث ارتفعت أسعار البيع والشراء في البورصات المحلية الرئيسية مثل بغداد وأربيل والبصرة بفروقات ملموسة عن تداولات الأمس، ففي العاصمة بغداد وصل السعر إلى مستويات 1475 ديناراً للبيع بعد أن كان مستقراً عند 1471 ديناراً، وهذا التفاوت البسيط الذي لا يتجاوز 2.5 دينار لكل دولار يعكس حالة الترقب والقلق التي تسبق العطلات الرسمية الطويلة؛ إذ يسعى المضاربون في هذه الأوقات إلى تحقيق مكاسب سريعة مستغلين زيادة الطلب الموسمي على العملة الصعبة لتأمين احتياجات السفر أو الاستيراد السريع، الأمر الذي يجعل متابعة سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار اليوم الخميس ضرورة يومية للتجار وأصحاب المصالح.

  • سجلت بورصة بغداد سعراً قدره 1475 ديناراً للبيع و1471.5 ديناراً للشراء مقارنة بأسعار يوم أمس.
  • في أربيل بلغ السعر 1472.5 ديناراً عند البيع و1470 ديناراً للشراء مرتفعاً عن مساء أمس.
  • شهدت البصرة تراجعاً في قيمة الدينار لتصل إلى 1480 ديناراً للبيع و1470 ديناراً للشراء.

أبرز العوامل المتحكمة في سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار اليوم الخميس

تتحكم جملة من الأسباب المعقدة في تحديد سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار اليوم الخميس؛ يأتي في مقدمتها حجم المبيعات اليومية في مزاد العملة الذي ينظمه البنك المركزي، بالإضافة إلى كفاءة الإجراءات المتخذة لمعالجة التحويلات الخارجية وضبطها، ولا يمكن إغفال حاجة التجار المتزايدة للدولار لاستيراد البضائع من دول الجوار مثل إيران التي تخضع لعقوبات اقتصادية من الاحتياطي الاتحادي الأمريكي تمنع تحويل الدولار إليها عبر المنصة الرسمية، مما يضطر هؤلاء التجار للجوء إلى الأسواق غير الرسمية وسحب كميات ضخمة من النقد، وهو ما يؤدي بالضرورة إلى اختلال التوازن بين العرض والطلب وارتفاع سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار اليوم الخميس بشكل مفرط ومفاجئ في بعض الأحيان.

كما تبرز قضية شراء السماسرة للدولار من السوق العراقية وتحويله إلى دول الجوار كوسيلة لتمويل التجارة الدولية لتلك الدول التي تعاني من نقص العملة الصعبة؛ ويتم هذا الأمر أحياناً عبر استغلال المبالغ التي يسددها العراق مقابل استيراد الغاز الإيراني اللازم لتشغيل محطات الكهرباء والتي تدفع بالدينار العراقي لعدم وجود آلية تسديد بالدولار، فيتحول هذا الدينار لاحقاً إلى أداة لشراء الدولار من السوق الموازية، بالإضافة إلى ذلك تلعب المضاربات الناتجة عن تسريبات معلوماتية من المصارف أو شائعات مقصودة دوراً في تغيير سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار اليوم الخميس؛ حيث يتخذ التجار إجراءات احترازية بناءً على توقعات برفع أو خفض السعر مستقبلاً، ما يخلق بيئة من عدم الاستقرار المالي.

إن استقرار سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار اليوم الخميس يعتمد بشكل جوهري على قدرة الحكومة والبنك المركزي في الحد من عمليات تهريب العملة وسد الثغرات التي يستغلها المضاربون؛ إذ إن الفجوة بين السعرين الرسمي والموازي لا تزال تغذي رغبة البعض في استغلال فروقات الأسعار لتحقيق أرباح غير مشروعة على حساب الاقتصاد القومي واستقرار المعيشة للمواطن العراقي.