أرقام جديدة.. قفزة بأسعار الدينار العراقي أمام الدولار في تداولات نهاية الأسبوع تريند الوجبات الجاهزة.. أسباب ارتفاع الإقبال على الشراء في المملكة

سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار اليوم يشغل اهتمام شريحة واسعة من المواطنين والتجار والمستثمرين في مختلف المحافظات، إذ سجلت الأسواق الموازية تحسناً ملحوظاً في قيمة العملة الوطنية مع إغلاق تعاملات الأسبوع، حيث تراوحت الأسعار في العاصمة بغداد وبقية المدن الكبرى عند مستويات أكثر استقراراً مقارنة بالأيام الماضية؛ مما يعكس حالة من التوازن النسبي التي تفرضها القواعد النقدية والرقابية الصارية؛ في وقت يستمر فيه البنك المركزي العراقي بالحفاظ على تسعيرته الثابتة والملزمة لكافة القطاعات المصرفية الرسمية، لضمان استمرارية تدفق الحوالات والاعتمادات المستندية بصيغة قانونية وشفافة.

مستجدات سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار اليوم في البورصات المحلية

شهدت البورصات الرئيسية في العراق تبايناً طفيفاً يميل نحو تحسن القيمة السعرية للدينار الوطني أمام العملة الصعبة، ففي قلب العاصمة بغداد استقر سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار اليوم عند 1417 ديناراً لكل دولار في حالة البيع للجمهور؛ بينما سجلت أسعار الشراء من المواطنين نحو 1413.5 ديناراً، وتأتي هذه الأرقام بعد أن كانت أسعار البيع قد لامست مستوى 1419 ديناراً في تداولات الأمس؛ مما يعطي إشارة واضحة على انحسار الطلب المتزايد في السوق السوداء لصالح العملات المحلية التي باتت تكتسب ثقة إضافية نتيجة الإجراءات الحكومية، أما في مدينة أربيل التي تعد من كبريات أسواق الشمال العراقي، فقد سجل سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار اليوم تحركاً مماثلاً حيث بلغ سعر البيع 1416.5 ديناراً وسعر الشراء 1411.5 ديناراً؛ وذلك بعد أن كانت تداولات المساء الفائت قد أظهرت أسعاراً أعلى بقليل وصلت إلى 1418.5 ديناراً للبيع، وفي محافظة البصرة الجنوبية؛ لم تبتعد الأرقام كثيراً عن نظيراتها في بقية المدن؛ فتم تداول الدولار بسعر 1415 ديناراً للبيع مقابل 1410.5 ديناراً للشراء؛ منخفضاً عن أسعار الأمس التي كانت قد تخطت حاجز الـ 1418 ديناراً للبيع.

العوامل المؤثرة في استقرار سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار اليوم

تتداخل عدة عوامل حيوية وقرارات سيادية في صياغة سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار اليوم بالشكل الذي نراه في البورصات؛ إذ تلعب نافذة بيع العملة الأجنبية التابعة للبنك المركزي الدور الأبرز من خلال التحكم في حجم المبيعات اليومية وتوجيهها نحو المصارف المجازة حصراً، كما أن الإجراءات التنظيمية الصارمة التي فُرضت على التحويلات الخارجية لضمان الامتثال للمعايير الدولية؛ ساهمت بشكل مباشر في كبح جماح المضاربات التي كانت ترفع الأسعار بعيداً عن المنطق الاقتصادي السليم، ومن الناحية التجارية يؤثر استيراد البضائع من الدول التي تقع تحت طائلة عقوبات الخزانة الأمريكية بشكل كبير على سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار اليوم؛ حيث يضطر التجار في هذه الحالة للجوء إلى العملة الصعبة من السوق السوداء بسبب حظر التحويل المباشر عبر المنصات الرسمية، فضلاً عن وجود ظواهر تؤثر سلباً على المعروض النقدي مثل محاولات تهريب الدينار أو المعلومات المسربة عن تغييرات مرتقبة في السياسة النقدية؛ والتي غالباً ما تكون شائعات تستخدمها البورصات لرفع الأسعار لتحقيق أرباح سريعة ومباغتة.

• حجم المبيعات اليومية في مزاد العملة التابع للبنك المركزي والسيولة المتوفرة.
• قرارات الحظر المفروضة على استيراد السلع مثل الدواجن واللحوم لدعم المنتج الوطني.
• مستوى الامتثال المصرفي الدولي الذي تفرضه المؤسسات المالية العالمية على العراق.
• مدى حاجة السوق لاستيراد البضائع من دول الجوار ومنصات التبادل غير الرسمية.
• نشاط المضاربين في البورصات المحلية واعتمادهم على تسريبات قرارات البنك المركزي.

تأثير السياسات الاقتصادية على سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار اليوم

يشير الخبير الاقتصادي ياسر عيدان في تحليل مفصل للوضع الراهن إلى أن التراجع الملحوظ في الطلب على العملة الأمريكية هو السر وراء تحسن سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار اليوم في الأوساط التجارية، حيث أوضح أن قرار منع استيراد بعض المواد الغذائية مثل الدواجن واللحوم البيضاء قد خفف الضغط عما يسمى “الدولار الاستيرادي”؛ مما مكن العملة المحلية من اكتساب القوة تدريجياً، ومع ذلك؛ يحذر عيدان من المبالغة في التفاؤل الاستراتيجي لأن سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار اليوم يظل عرضة لتقلبات سوقية لحظية وتغيرات جيوسياسية في المنطقة، فالحكومة تسعى عبر أجهزتها الرقابية لإخماد القفزات الجنونية في الأسعار؛ لكن التوازن الحقيقي يتطلب استمرارية في تطبيق معايير الشفافية المالية وسد الثغرات التي يستغلها المهربون والمضاربون لزعزعة استقرار الاقتصاد المحلي تحت وطأة الشائعات، فالتحسن الحالي هو نتيجة طبيعية لحالة من الانكماش التجاري المدروس وتضافر الجهود المؤسسية لضبط حركة النقد الأجنبي.

تبقى التحركات السعرية في العراق مرتبطة بشكل وثيق بالقرارات الرسمية التي تفرضها إدارة البنك المركزي والتي حددت سعر الدولار للمسافرين ولأغراض التسويات الدولية الإلكترونية عند 1310 دنانير، ومع استقرار هذه القواعد النقدية؛ يتوقع المختصون أن يشهد سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار اليوم استقراراً نسبياً يخدم القوة الشرائية للمواطن البسيط ويمنع تضخم أسعار السلع الأساسية المستوردة.