الارتفاع المتوقع لأسعار الذهب في 2026 وتأثير العوامل الاقتصادية والجيوسياسية المتسارعة
تتجه أنظار المستثمرين نحو الارتفاع المتوقع لأسعار الذهب في 2026، مع توقعات قوية بأن تتصاعد الأسعار مدفوعة بعوامل اقتصادية وجيوسياسية متسارعة تساهم في تعزيز مكانة الذهب كملاذ آمن وسط الأزمات العالمية، إذ تسهم تحركات البنوك المركزية الكبيرة وصناديق الاستثمار في دعم هذا الاتجاه بقوة.
العوامل الاقتصادية والجيوسياسية وراء الارتفاع المتوقع لأسعار الذهب في 2026
يرى محللو سوق المال، وعلى رأسهم الدكتور أحمد معطي، أن الارتفاع المتوقع لأسعار الذهب في 2026 مدعوم بعوامل متعددة تترابط لتشكل بيئة مناسبة لاستمرار الصعود؛ أهمها زيادة مشتريات صناديق الاستثمار ورفع البنوك المركزية الكبرى، مثل بنك الشعب الصيني، احتياطياتها من الذهب لمدة تمتد إلى ثلاثة عشر شهرًا متتاليًا، بالإضافة إلى البنك المركزي المصري والهندي، فضلاً عن الطلب المتنامي من الأفراد بالسوق الهندية كأحد أكبر المحركات السوقية عالميًا.
تضاف إلى ذلك التوترات الجيوسياسية التي تلعب دورًا حاسمًا في تشكيل الاتجاهات السعرية، مثل احتمالية تصعيد سياسي وعسكري يضم الولايات المتحدة وفنزويلا، مع بقاء بؤر التوتر القائمة، مما يجعل التراجع الحاد مستبعدًا، مع توقع انخفاض محدود مؤقت يليه تعافي محسوب في الأسعار.
التوقعات السعرية ومستويات الذهب التاريخية خلال 2026
وفقًا لما توقعه الدكتور أحمد معطي، فإن الارتفاع المتوقع لأسعار الذهب في 2026 قد يصل إلى مستويات تاريخية جديدة، مع احتمال وصول سعر الأونصة إلى نحو 5 آلاف دولار على الأقل، ويمكن أن يتجاوز 6 آلاف دولار في حالة تصاعد التوترات الجيوسياسية بشكل حاد، خصوصًا في ظل احتمالات مواجهة مفتوحة في فنزويلا تؤدي إلى ردود فعل متبادلة. وفي أفق أبعد، خلال ولاية الرئيس الأمريكي السابقة دونالد ترامب، قد يصل السعر إلى نحو 7 آلاف دولار نتيجة التوترات السياسية والاقتصادية المستمرة عالميًا، مما يعزز الإقبال على الذهب كملاذ آمن.
من جهة أخرى، يؤكد الدكتور سمير رؤوف أن الارتفاع المتوقع لأسعار الذهب في 2026 قد يتجاوز 5 آلاف دولار للأونصة قبيل منتصف العام إذا استمرت التطورات الجيوسياسية بوتيرة متسارعة، مستشهداً بتوترات روسيا والصين وأوروبا التي تضغط على الأسواق، إضافة إلى تباطؤ الاقتصاد الأوروبي، مما يدفع المستثمرين نحو الذهب.
دور صناديق الاستثمار والبنوك المركزية في زيادة الطلب على الذهب وتوقعات جولدمان ساكس
تُظهر المشاهدات الحالية أن صناديق الاستثمار والبنوك المركزية تلعب دورًا محوريًا في الارتفاع المتوقع لأسعار الذهب في 2026، إذ تستمر في تعزيز مشترياتها واحتياطياتها، مما يضيف قوة للاتجاه الصاعد؛ في حين أشار الدكتور سمير رؤوف إلى إمكانية حدوث تصحيح قصير الأجل في الأسعار بسبب عمليات البيع من جانب روسيا، لكنه أكد أن هذا لن يؤثر على المسار التصاعدي العام للذهب في السوق.
- استمرار زيادة مشتريات صناديق الاستثمار من الذهب
- تعزيز البنوك المركزية العالمية لاحتياطياتها من الذهب
- ارتفاع الطلب من السوق الهندية والفردي
- تأثير التوترات الجيوسياسية على توجهات السوق
وفي جانب التوقعات المالية من المؤسسات العالمية، توقعت مؤسسة جولدمان ساكس ارتفاع أسعار الذهب بنسبة 14% لتصل إلى 4900 دولار للأونصة بحلول ديسمبر 2026، مما يعكس الثقة في استمرار ارتفاع الذهب استجابة للظروف الاقتصادية والجيوسياسية العالمية المتقلبة.
| التاريخ | التوقعات السعرية للأونصة |
|---|---|
| منتصف 2026 | 5,000 دولار وأعلى |
| نهاية 2026 (جولدمان ساكس) | 4,900 دولار (ارتفاع بنسبة 14%) |
| خلال رئاسة ترامب (أفق بعيد) | 7,000 دولار محتمل |
يجدر الانتباه إلى أن حالة عدم اليقين السياسي والاقتصادي المتواصلة على الساحة العالمية تجعل الذهب خيارًا استثماريًا ثابتًا ومفضلًا، مع استمرارية الطلب المتزايد من البنوك المركزية وصناديق الاستثمار والأفراد، مما يشكل دعامة رئيسية لاستمرار ارتفاع الأسعار والتوقعات المستقبلية بمستويات قياسية في العام القادم 2026.
