مكاسب أسبوعية.. كيف يواصل الذهب تحدي الدولار رغم تحركات الفيدرالي؟

الذهب يتحدى الدولار والفيدرالي ويحقق مكاسب أسبوعية قوية، حيث أغلق سعر الذهب عند أعلى مستوياته القياسية رغم صعود الدولار وتحذيرات مسؤول في الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي حول تشوّه بيانات التضخم الأخيرة.

تطورات سعر الذهب في الأسواق العالمية

شهد سعر الذهب في المعاملات الفورية ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 0.1% ليصل إلى 4338.37 دولار للأونصة، مسجلاً مكاسب أسبوعية بلغت حوالي 0.9%، في حين ارتفعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب بنسبة مماثلة إلى 4370.10 دولار للأونصة، إذ جاء هذا الارتفاع رغم صعود مؤشر الدولار لأعلى مستوى له منذ أكثر من أسبوع، مما يزيد من تكلفة الذهب المقوم بالدولار على حائزي العملات الأخرى. كما ارتفعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات، ما كان من العوامل التي قد تضغط عادة على أسعار الذهب، لكن السوق تجاهل هذه المؤثرات واستمر في تحقيق المكاسب.

سعر الفضة اليوم وتفوقها على الذهب

في سياق المعادن النفيسة، حقق سعر الفضة مستويات قياسية جديدة في المعاملات الفورية، مسجلاً 66.89 دولار للأونصة، مع مكاسب مدهشة بلغت نحو 125% منذ بداية العام، متفوقة بذلك على الذهب الذي سجل ارتفاعًا سنويًا يقارب 65%. ويبرز هذا الأداء القوي في ظل استقرار الدولار جنبا إلى جنب مع تراجع التصورات السائدة عادة التي تضغط على أسعار الذهب، حيث واصلت الأسواق تجاهل العوامل السلبية، مدعومة بتوقعات السياسة النقدية الأمريكية المتوازنة التي تعزز من مكانة المعادن النفيسة خاصة مع استمرار الطلب على المشغولات الذهبية كملاذ آمن للمستثمرين.

توقعات أسعار الفائدة وأثرها على سعر الذهب

أكد رئيس الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك، جون ويليامز، أن عوامل فنية قد تكون أثرت على بيانات التضخم لشهر نوفمبر، مما أدى إلى تحريف المؤشر الرئيسي للأسعار إلى ما دون مستواه الطبيعي. وأضاف ويليامز في حديثه لبرنامج “سكواك بوكس” على قناة “CNBC” أن مشاكل في جمع البيانات خلال شهري أكتوبر والنصف الأول من نوفمبر أثرت على بعض الفئات، مما قد يفسر انخفاض مؤشر أسعار المستهلك بنحو عُشر نقطة مئوية. من جهته، أفاد بارت ميليك، الرئيس العالمي لاستراتيجيات السلع لدى تي.دي سيكيوريتيز، بأن الأسواق تعكس ردود فعل متباينة نتيجة قوة الدولار وارتفاع عوائد السندات، إلى جانب زيادة طفيفة في شهية المخاطرة. وأكد ميليك أن الأسواق لا تزال متماسكة دون بلوغ أعلى مستوياتها، عقب قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي في ديسمبر بخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس.

  • ارتفاع أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة بنسبة 2.7% على أساس سنوي في نوفمبر
  • انخفاض التوقعات الاقتصادية التي كانت تشير إلى معدل 3.1%
  • ضغوط مستمرة نتيجة تكاليف المعيشة المرتفعة
  • تخفيض الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة ثلاث مرات خلال العام لدعم الأصول غير المدرة للعائد مثل الذهب
المؤشر القيمة
سعر الذهب الفوري 4338.37 دولار للأونصة
العقود الأمريكية الآجلة للذهب 4370.10 دولار للأونصة
سعر الفضة الفوري 66.89 دولار للأونصة
معدل التضخم في نوفمبر 2.7% سنويًا
تخفيض أسعار الفائدة 25 نقطة أساس في ديسمبر

يبرز توازن التوقعات الاقتصادية وأسعار الفائدة في التأثير بشكل مباشر على أسعار الذهب والفضة، مما يدفع المستثمرين لمواصلة البحث عن المعادن النفيسة كأصول آمنة وسط التقلبات الاقتصادية، خاصة مع تجاهل قوة الدولار وتحذيرات الفيدرالي حاليًا، ودعم التخفيض الأخير لأسعار الفائدة الذي يعزز الطلب على الذهب بصورته التقليدية كملاذ آمن.