سعر صرف الدينار العراقي أمام الدولار الأمريكي يحافظ على استقراره في البنوك المحلية، حيث وصل الدولار إلى حوالي 1310 دنانير في جلسات الخميس؛ يعكس هذا الاستقرار غياب الضغوط الخارجية على سوق العملات، مع الدور الفاعل للبنك المركزي في تنظيم وتيرة الصرف اليومي، الأمر الذي يقي الاقتصاد العراقي من التقلبات الحادة المفاجئة.
تأثير سعر صرف الدينار العراقي على العملات الرئيسية
يشهد سعر صرف الدينار العراقي تفوقًا واضحًا أمام العملات الأجنبية الرئيسية، حيث وصل اليورو إلى 1520.5 دينار لكل وحدة، والثابت عند 1782.5 دينار للجنيه الإسترليني، بينما يعد الين الياباني منخفضًا عند 9 دنانير فقط، واليوان الصيني يقترب من 182.5 دينار؛ أما الليرة التركية فتتداول بـ33.1 دينار والدولار الكندي عند 955.3 دينار؛ هذه القيم التي نشرها البنك المركزي تعكس توازنًا يحفظ الدينار من تأثير الضغوط الدولية، مع استمرار الاعتماد على عائدات النفط كمصدر رئيسي للعملة الأجنبية؛ هذا يساعد في حماية حركة التجارة الخارجية من الاضطرابات الكبرى ويحد من احتمالات تضخم السوق المحلية العراقية.
دعم سعر صرف الدينار العراقي عبر العملات العربية وتأثيرها الاقتصادي
يظل الريال السعودي قريبًا من مستوى 349.3 دينار عراقي، والدرهم الإماراتي عند 356.7 دينار؛ بينما يتجاوز الدينار الأردني 1850.2 دينار والريال العماني يلامس 3407 دنانير؛ تثبيت هذه الأسعار يعزز الروابط الاقتصادية بين العراق والدول المجاورة المتخصصة في مجالات الطاقة والتجارة؛ هذا التعاون يسهم في دعم سعر صرف الدينار العراقي خصوصًا مع ارتفاع حجم التبادلات التجارية عبر الحدود، مما يقلل من اعتماد العراق على الدولار وحده ويوفر استقرارًا نقديًا إضافيًا؛ علاوة على ذلك، يعمل البنك المركزي على توجيه هذه التدفقات ضمن مسارات رسمية لتجنب المشكلات في سوق العملات الموازية.
| العملة | سعر الصرف (دينار عراقي) |
|---|---|
| الدولار الأمريكي | 1310 |
| اليورو | 1520.5 |
| الريال السعودي | 349.3 |
| الدينار الأردني | 1850.2 |
دور الاحتياطيات في تعزيز استقرار سعر صرف الدينار العراقي
تفوقت احتياطيات البنك المركزي العراقي على 100 مليار دولار، مع مخزون ذهب يزيد عن 163 طنًا كما صرح مدير دائرة الاستثمارات محمد يونس مؤخرًا؛ وأكد يونس وجود سيولة كافية من الدينار والدولار دون نقصان، مشددًا على أن إدارة الاحتياطيات تتم وفق معايير أمان عالية تضمن عوائد مستقرة دون السعي وراء مكاسب كبيرة؛ يركّز هذا المنهج على الاستثمار في أدوات مالية آمنة يدعم بها البنك المركزي سعر صرف الدينار العراقي في مواجهة التقلبات العالمية؛ بالإضافة إلى ذلك، تمت الاستفادة من تمويل دولي بقيمة 930 مليون دولار من البنك الدولي يغطي أربعة قطاعات رئيسية، ما يعزز الثقة الاقتصادية ويزيد القدرة على التصدي للتحديات الخارجية.
- تنظيم عمليات بيع وشراء الدولار خارج القنوات الرسمية
- تحقيق متطلبات التجارة الخارجية عبر الحسابات البنكية الرسمية
- تلبية الطلب على العملات الأجنبية عبر آليات المراسلة الدولية
- تقليص الفجوة السعرية بين السوق الرسمي والموازي
- تعزيز قوة الدينار لتحسين مناخ الاستثمار المحلي
استراتيجيات البنك المركزي للحفاظ على استقرار سعر صرف الدينار العراقي
برز اهتمام المستشار المالي مظهر محمد صالح في تأكيد نجاح الشراكة بين البنك المركزي والمؤسسات المصرفية في احتواء السوق غير الرسمية، من خلال توفير قنوات آمنة لتلبية الطلب على الدولار؛ هذا التوجه أدى إلى تقليل الفارق بين السعر الرسمي والموازي، مما يدل على فعالية الإجراءات التنظيمية ويحقق استقرارًا أوسع للاقتصاد الوطني؛ انعكس ذلك بالإيجاب على قوة الدينار واستقطابه للاستثمارات المحلية والأجنبية ضمن إطار التشريعات الاستثمارية، خاصة في قطاعات الطاقة والخدمات؛ إذ مع ترسيخ السيطرة النقدية، يتجه العراق لأن يصبح مركزًا إقليميًا جذابًا، مدعومًا باحتياطيات ضخمة وعلاقات تعاون دولية متينة.
يتوالى هذا النهج في ترسيخ دعائم اقتصاد قوي، حيث يعزز استقرار سعر صرف الدينار العراقي من تقليل معدلات التضخم ويشجع نمواً مستداماً في مختلف القطاعات الاقتصادية.
