تراجع سعر الذهب عالميًا اليوم الجمعة 19 ديسمبر 2025، متأثرًا بقوة الدولار الأمريكي وصدور بيانات اقتصادية أظهرت معدل تضخم أقل من المتوقع في الولايات المتحدة، الأمر الذي أثر سلبًا على جاذبية الذهب كأداة تحوط ضد التضخم. هذا التراجع جاء وسط استقرار الدولار الأمريكي قرب أعلى مستوياته الأسبوعية، مما زاد من تكلفة المعدن النفيس على حائزي العملات الأجنبية.
تراجع سعر الذهب والعقود الأمريكية وتأثير التضخم على المعدن النفيس
شهد سعر الذهب في المعاملات الفورية انخفاضًا ملحوظًا بنسبة 0.3% ليصل إلى 4319.07 دولارًا للأوقية عند الساعة 01:47 بتوقيت جرينتش، وذلك في مستهل تعاملات اليوم. بالإضافة إلى ذلك، تراجعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب بنسبة 0.4% مُسجلةً 4346.70 دولارًا للأوقية، وفقًا لما نقلته وكالة «رويترز». يؤكد هذا التراجع أن انخفاض معدل التضخم الأمريكي في نوفمبر إلى 2.7%، والذي جاء أقل من توقعات الخبراء عند 3.1%، ساهم بشكل مباشر في تقليل جاذبية الذهب، إذ يمثل التضخم عموماً عاملًا محفزًا للطلب على المعدن النفيس كملاذ آمن. يُضاف إلى ذلك استقرار الدولار بالقرب من ذروته الأسبوعية، مما يجعل الذهب أكثر تكلفة على غير حائزي العملة الأمريكية.
الأداء المتباين للمعادن النفيسة وسط تغيرات سوق الذهب العالمية
شهدت الفضة هبوطًا في سعرها بنسبة 1% في التعاملات الفورية لتسجل 64.79 دولارًا للأوقية، بعد أن وصلت إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 66.88 دولارًا للأوقية خلال تعاملات يوم الأربعاء الماضي. رغم هذا التراجع، فإن الفضة سجلت ارتفاعات قوية منذ بداية العام تجاوزت 125%، متفوقة بذلك على الذهب الذي حقق مكاسب سنوية بنحو 65%. من جهة أخرى، ارتفع سعر البلاتين بنسبة 0.5% ليصل إلى 1924.59 دولارًا للأوقية، وذلك بعد أن سجل أعلى مستوياته خلال 17 عامًا في جلسة الخميس الماضي. في المقابل، انخفض البلاديوم بنسبة 1.1% ليصل إلى 1677.68 دولارًا للأوقية بعد تحقيقه أعلى مستوى خلال ثلاث سنوات في الجلسة التي سبقتها.
عوامل استقرار الدولار وتأثيرها على سعر الذهب والمعادن الثمينة
استهلاك الذهب والمعادن الأخرى يتأثر بشدة بحركة الدولار الأمريكي وسعر التضخم، حيث يشكل الدولار القوي ضغطًا سلبيًا على أسعار المعدن النفيس بسبب زيادة التكاليف المقومة به للمستثمرين الذين يحملون عملات أخرى. أظهرت بيانات التضخم الأمريكية الأخيرة ارتفاع أسعار المستهلكين بنسبة 2.7% سنويًا خلال نوفمبر الماضي، أقل من توقعات السوق التي وضعتها عند 3.1%، وسط استمرار الضغوط على الأسر الأمريكية جراء ارتفاع أسعار السلع والخدمات الأساسية. هذا المناخ الاقتصادي يوضح كيف أن المعادن الثمينة تمر بحالة من التقلبات وعدم اليقين، مما يجعل المستثمرين يتابعون عن كثب كل جديد في بيانات الاقتصاد الأمريكي ومتطلبات السوق العالمية.
| المعدن النفيس | التغير في السعر (%) | السعر الحالي (دولار للأوقية) |
|---|---|---|
| الذهب الفوري | -0.3% | 4319.07 |
| العقود الآجلة للذهب | -0.4% | 4346.70 |
| الفضة الفورية | -1% | 64.79 |
| البلاتين | +0.5% | 1924.59 |
| البلاديوم | -1.1% | 1677.68 |
- تأثر سعر الذهب عالميًا بقوة الدولار ومعدل التضخم المتراجع.
- هبوط الفضة رغم مكاسبها السنوية الكبيرة مقابل الذهب.
- تقلب أسعار البلاتين والبلاديوم مع مستويات تاريخية جديدة.
- دور استقرار الدولار الأمريكي في تحديد اتجاهات الأسعار.
