انخفاض ملحوظ في أسعار الذهب والفضة اليوم

انخفاض اسعار الذهب والفضة بعد بيانات التضخم الأمريكية يعكس تأثر الأسواق بقوة الدولار وتباطؤ معدلات التضخم غير المتوقع في الولايات المتحدة الأمريكية، ما دفع أسعار الذهب والفضة إلى التراجع في المعاملات المالية مع بداية جلسات التداول.

تفسير انخفاض اسعار الذهب والفضة بعد بيانات التضخم المفاجئة

شهدت اسعار الذهب والفضة اليوم انخفاضًا ملحوظًا بفعل الارتفاع الطفيف في قوة الدولار الأمريكي، الذي استفاد من بيانات التضخم الأمريكية التي أظهرت زيادة أقل من التوقعات؛ مما أثر سلبًا على الطلب على المعادن النفيسة كملاذ استثماري. على وجه التحديد، انخفض الذهب في السوق الفوري بنسبة 0.3% ليُسجل 4319.07 دولارًا للأوقية مقابل تداول أقل حدة للعقود الآجلة التي تراجعت بنسبة 0.4% إلى 4346.70 دولارًا، في حين خسرت الفضة 1% من قيمتها لتصل إلى 64.79 دولارًا بعد بلوغها أعلى مستوى تاريخي عند 66.88 دولارًا بداية الأسبوع.

مقارنة أداء الذهب والفضة خلال العام وتأثير الدولار على أسعارهما

تُظهر بيانات الأسواق أن الفضة حققت أداءً أفضل بكثير خلال العام الحالي، حيث ارتفعت أسعارها بنسبة 125% متجاوزة الذهب الذي سجل ارتفاعًا سنويًا بلغ 65% فقط؛ وهذا يعكس طبيعة السوق المتقلبة في ظل الضغوط التضخمية وقوة الدولار الأمريكي المستقرة قرب أعلى مستوى له خلال الأسبوع. ويُفسر هذا التماسك في سعر الدولار بأنه أحد أهم العوامل التي تجعل المعادن النفيسة، مثل الذهب والفضة، أكثر تكلفة لحائزي العملات الأخرى، وبالتالي تقلل من حجم مشترياتهم وتضغط على الأسعار في السوق العالمي.

العوامل المؤثرة على اسعار الذهب والفضة وتوجهاتها المستقبلية

تتأثر اسعار الذهب والفضة بعد بيانات التضخم الأمريكية بعدة عوامل مالية واقتصادية، أهمها تحركات الدولار وتوقعات المستثمرين حيال سياسة الاحتياطي الفيدرالي الأمريكية؛ إذ إن تراجع التضخم يخفف من الضغوط على رفع الفائدة مما قد يحد من مكاسب العملات القوية ويعيد توازن الأسعار. يمكن تلخيص أهم المؤثرات فيما يلي:

• قوة الدولار الأمريكي وتأثيرها على تكلفة المعادن النفيسة لحائزي العملات المختلفة
• تطورات بيانات التضخم ومستويات الارتفاع عن التوقعات
• تسجيل الفضة لمكاسب أكبر مقارنة بالذهب خلال العام الحالي
• حركة العقود الآجلة وتأثيرها على سوق المعادن الثمينة

تعكس أسعار الذهب والفضة بعد بيانات التضخم الأمريكية تقلبات حادة تعكس العلاقة المعقدة بين التضخم وقوة الدولار، حيث تتفاعل الأسواق بشكل سريع مع الأرقام الاقتصادية، مما يحتم على المستثمرين متابعة هذه البيانات عن كثب لتوقع تحركات الأسعار القادمة واستراتيجيات الاستثمار المناسبة, ووسط هذه الأوضاع، تبقى المعادن النفيسة ملاذًا استثماريًا هامًا، رغم تقلباتها الحالية.