«مفاجأة كبرى».. أسعار الذهب تنخفض 250 جنيهًا وتوقعات جديدة للسوق

شهدت أسعار الذهب خلال الفترة الأخيرة تراجعًا ملحوظًا سواء في السوق المحلية أو العالمية، وجاء هذا التراجع كنتيجة مباشرة لتغير التوجهات الاقتصادية العالمية، لا سيما مع التقدم الذي أحرزته الصين في تخفيف حدة النزاع التجاري مع الولايات المتحدة، والذي بدوره أدى إلى تقليل الطلب على الذهب كملاذ آمن، مما أثّر وبشكل كبير على أسعاره العالمية والمحلية.

أسباب انخفاض أسعار الذهب عالميًا

التراجع في أسعار الذهب عالميًا يعزى لعدة عوامل اقتصادية وتقنية، فالخطوة التي اتخذتها الصين مؤخرًا بدراسة إعفاء بعض الواردات الأمريكية من الرسوم الجمركية كانت مؤشرًا إيجابيًا في الأسواق العالمية، حيث ساهم ذلك في تهدئة التوترات بين الاقتصادين الأكبر في العالم، والتي كانت تضغط على شهية المخاطرة لدى المستثمرين، في الوقت نفسه، الدولار الأمريكي استفاد بشدة من انخفاض حدة التوترات التجارية، ما زاد قوته بالمقارنة مع العملات الأخرى، الأمر الذي أدى لتراجع الطلب على الذهب وانخفاض أسعاره.

وفي التفاصيل، وصل سعر الأونصة إلى 3287 دولار بعد أن كان عند 3348 دولار مع بداية التداولات العالمية الأخيرة، وتلك الأرقام تعكس أيضًا استجابات الأسواق لاحتمال اتخاذ قرارات مماثلة من الولايات المتحدة تجاه الواردات الصينية، مما يعزّز من مكانة الدولار العالمي على حساب المعدن النفيس.

تأثير انخفاض الأسعار على الذهب في مصر

تأثر سوق الذهب في مصر بشكل مباشر بتلك الديناميكيات العالمية، حيث انخفض سعر جرام الذهب عيار 21 بقيمة 250 جنيه دفعة واحدة، وسجل سعر الجرام نحو 4790 جنيه وفقًا لتقارير جولد بيليون، ويُعزى ذلك إلى الهبوط المفاجئ في سعر الأونصة عالميًا بالتزامن مع استقرار سعر الدولار مقابل الجنيه، الأمر الذي أعطى السوق المحلي المزيد من الثبات في تحديد أسعاره بناءً على المعطيات العالمية.

إضافة لذلك، فإن الذهب عانى سلسلة من التصحيحات السعرية بعد تسجيل مستويات قياسية سابقة، وهذه التصحيحات المتكررة غالبًا ما تكون حتمية عند تغيير اتجاه الطلب العالمي، بخاصة مع استمرار تقليل المخاطر الاقتصادية المرتبطة بتجارة العملات والمعادن الثمينة.

توقعات أسعار الذهب مستقبلًا

التوقعات تشير إلى استمرار انخفاض أسعار الذهب خلال الفترة القادمة إذا واصلت الصين وأمريكا تخفيف الرسوم الجمركية المتبادلة، مما يعزز من استقرار الأسواق العالمية، ومع زيادة شهية المستثمرين للمخاطرة وتراجع حدة الطلب على المعدن النفيس كأداة استثمارية، من المتوقع أن تستمر الأسعار في التراجع تدريجيًا، لكنه في المقابل، تظل هناك عوامل تحتفظ ببعض الدعم للذهب، مثل مشتريات البنوك المركزية وصناديق الاستثمار التي تعتبر الذهب جزءًا مهمًا من أدواتها الاحتياطية.

العنوان القيمة
سعر الأونصة عالميًا 3287 دولار
سعر الذهب عيار 21 في مصر 4790 جنيه

في النهاية، أسعار الذهب ليست بعيدة عن التأثر بالسياسات الاقتصادية الكبرى والخطوات التي تتخذها الدول الاقتصادية العظمى، ومع هدوء النزاع التجاري بين أمريكا والصين، يظل من المهم متابعة المستجدات لضمان قراءة صحيحة لمسار أسعار الذهب عالميًا ومحليًا.